هاني تمام : نصل إلى مقاصد النصوص من خلال القواعد الفقهية
عقدت محاضرات اليوم الخامس للدورة العلمية المتقدمة المتخصصة لعدد ( ١٨ ) عالمًا من كبار علماء الهند، وعمداء كلياتها، وأساتذة جامعاتها، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر اليوم الأربعاء 20/ 7/ 2022م، حيث عقدت المحاضرة الأولى للدكتور/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، بعنوان: "قواعد الفقه الكلية" وقدم لهذه المحاضرة الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام التدريب.
وفي محاضرته رحب الدكتور/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بضيوف مصر من كبار علماء الهند، وعمداء كلياتها، وأساتذة جامعاتها، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية، وبزملائهم المصريين، مؤكدًا أن قواعد الفقه الكلية هي تلك الأحكام الكلية التي ينطبق عليها جميع جزئياتها لتعرف أحكامها منها، كما بين أن العمل بالنصوص الشرعية لابد أن يكون بعد وجود الفهم الصحيح المنضبط الذي يتوافق مع مقصود الشارع فليس الغرض من إنزال القرآن الكريم ومن أقوال النبي (صلى الله عليه وسلم) مجرد الحفظ، وإنما الفهم، ثم التدبر، ثم العمل، حتى يتعرف المسلم على دينه التعرف الصحيح، إذ إنّ الوقوف عند حرفية النص وظاهره يوقع في المزالق.
كما أشار إلى أن الحكم الشرعي هو النتاج الحاصل عند فهم النص والقاعدة الفقهية، لأنه من خلال القواعد الفقهية نستطيع أن نصل إلى مقاصد النصوص، كقاعدة: "الأمور بمقاصدها"، وهي قاعدة علمية رصينة منضبطة تساعدنا على فهم كثير من الأدلة، وتعني أن الأمر التكليفي حكمه يتبع مقصده، وغايته، وثمرته.
كما أوضح أن قاعدة: "لا ضرر ولا ضرار" من أهم القواعد الفقهية التي تدل على عظمة هذا الدين وهي منبثقة من قول النبي (صلى الله عليه وسلم ): "لا ضرر ولا ضرار" وأن مضمون القاعدة: النهي عن الإضرار بالناس، فالشريعة تنفي الضرر والإفساد، وذلك يكون بمنع وجوده أصلًا، أو برفعه وإزالته بعد وجوده، ولكن ما الضرر الذي نهى عنه النبي (صلى الله عليه وسلم)؟ كلمة لا نافية وكلمة ضرر نكرة وهذا يعني التعميم أي كل ضرر وأي نوع من أنواع الضرر: النفسي أو الحسي أو المادي أو غير ذلك، فلا تكن سببًا في الإضرار بأحد.
كما تحدث عن قاعدة "العادة محكمة" بمعنى أن هناك أمورًا ليس فيها نص شرعي لا من القرآن ولا السنة فالذي يحكم فيها هو العرف والعادة، وهي قاعدة هامة للمستحدثات من الأمور.