وزيرالتعليم ومحافظ القاهرة يوقعان بروتوكول تعاون لإنشاء مدرسة ”الفواخير الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية
وقع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، بروتوكول تعاون مشترك مع الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات، وصندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم "التعليم حياة"؛ لإنشاء مدرسة "الفواخير الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية"، التابعة لإدارة مصر القديمة التعليمية، بمحافظة القاهرة.
حضر توقيع البروتوكول الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير لشئون التعليم الفني، والمهندسة جيهان عبد المنعم نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، والدكتور محمد عمارة رئيس قطاع التعليم الفني والتجهيزات، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني مدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وسيد فتح الله سيد على رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات، وأشرف محمد عزت نجم رئيس مجلس إدارة صندوق (التعليم حياة)، وعدد من قيادات الوزارة ومحافظة القاهرة.
وأعرب الدكتور طارق شوقي، عن سعادته خلال كلمته في الاحتفال بتوقيع البروتوكول، مؤكدًا أن هذا البروتوكول يأتي في إطار تعزيز أوجه التعاون المثمر بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومحافظة القاهرة، والجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات، وصندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم (التعليم حياة)، حيث سيتم اليوم إبرام بروتوكول تعاون مشترك بين تلك الجهات؛ لإنشاء مدرسة "الفواخير الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية"، التابعة لإدارة مصر القديمة التعليمية، بمحافظة القاهرة، وستعمل تلك المدرسة بنظام يجمع بين كل من نظام المجمعات التكنولوجية المتكاملة ونظام التعليم المزدوج، وتطبق معايير دولية للجودة، اعتبارًا من بداية العام الدراسي 2022-2023.
وأوضح الدكتور طارق شوقي أن هذا البروتوكول يُعد ترجمة حقيقة لرؤية وتوجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على الحِرَف، والصناعات التراثية، ودعم وتشجيع الحرف اليدوية، بافتتاح مدرسة فنية حرفية لتعليم صناعة الفخار، وتخريج جيل جديد من الحرفيين المتميزين، يتمتع بالقدرات الفنية العالية، من خلال مناهج دراسية فعالة، وتخصصات نوعية تُغطي مجال صناعة الفَخَّار والخزف والحراريات.
وأشار الدكتور طارق شوقي إلى أن التعليم الفني شهد في مصر خلال الفترة الماضية اهتمامًا كبيرًا من الدولة، حيث تم إطلاق برنامج (التعليم الفني 2.0)، ضمن منظومة تطوير التعليم المصري الجديدة، ومن أبرز معالم هذا البرنامج تطوير مناهج التعليم الفني، وَفْقَ منهجية الجدارات، وتدريس برامج ريادة الأعمال التي من شأنها قيام طلاب التعليم الفني بتنفيذ مشروعاتهم الخاصة بعد تخرجهم، والتحاقهم بسوق العمل.
وقال الوزير إنَّ سر نجاح تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية يكمن في أنها منظومة تعليمية متكاملة وقادرة على تطوير التعليم الفني بمصر، وجعله يواكب أفضل النظم التعليمية بالعالم، إلى جانب إعداد وتأهيل المعلمين، وَفْق أحدث النظم والمعايير، من خلال تدريبات معتمدة على أيدي خبراء من داخل وخارج مصر، ذلك بالإضافة إلى إعداد خريجين مؤهلين في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل.
واستكمل الوزير أنه لكي يستمر النجاح فلابد من تكامل رؤية كافة الأطراف المعنية بالعملية التعليمية والتدريبية والصناعية والخدمية مع الوزارة، وكسب وتعزيز الدعم المجتمعي له؛ من أجل تقديم تعليم فني وتكنولوجي عال الجودة، والارتقاء بمستوى خريجي التعليم الفني، ومواكبة التقدم التكنولوجي والصناعي المتسارع.
وأضاف وزير التربية والتعليم أنه نظرًا لنجاح التجربة، وزيادة إقبال الطلاب على الالتحاق بهذه النوعية من المدارس؛ فقد قامت الوزارة – في ظل توجيهات السيد رئيس الجمهورية بالتوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف المحافظات – بافتتاح العديد من تلك المدارس بمختلف التخصصات، والمجالات: الصناعية، والزراعية، والتجارية، والفندقية التي تطبق لأول مرة، وبذلك يصل عددها إلى (41) مدرسة، ومن المستهدف تشغيل عدد (100) مدرسة تكنولوجيا تطبيقية بحلول عام 2030.
وأشاد الوزير بالمشاركة الفعالة لجميع المعنيين في خدمة التعليم وقضاياه، ودعم مبادرات الوزارة المختلفة، بالإضافة إلى ما تقوم به مؤسسات المجتمع المدني من دور محوري في هذا الإطار.
ومن جهته أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أن توقيع بروتوكول لإنشاء أول مدرسة ثانوية للتكنولوجيا التطبيقية لدراسة صناعة الفخار بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومحافظة القاهرة وصندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم والجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات، يعد ميلادًا جديدًا من الحفاظ على حرفة تراثية تاريخية وتطويرها، واستكمالًا لمسيرة إحياء تاريخ لصناعة من التراث المصري القديم بهدف تحقيق تنمية مستدامة في صناعة من أقدم الصناعات المصرية، كما يأتي ذلك تزامنًا مع ميلاد الجمهورية الجديدة وذلك في ضوء رؤية مصر 2030 تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن اليوم نشهد انطلاق نهضة جديدة لإحياء ذلك التراث بأدوات وتقنيات حديثة بهدف تحقيق التطوير والاستدامة في هذه الصناعة حيث تحرص الدولة على إعداد جيل من الفنانين المبدعين مؤهلين على أسس علمية حديثة للعمل في صناعة الخزف والفخار والحراريات.
وأضاف محافظ القاهرة أن توجيهات القيادة السياسية لإنشاء مدرسة في منطقة الفواخير يأتي استكمال لمسيرة التنمية الصناعية التي تشهدها مصر ومنها تلك الصناعة وخلق جيل جديد يحمل في يده خبرة الفنانين من الصناع، بالإضافة إلى أساس علمي حديث من خلال منهج ونظم تضع أسسها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بمشاركة وتنسيق مع الصندوق القومي الخيري للتعليم، مؤكدًا على رؤية لاستمرار هذه الصناعة لترسيخ المكانة المميزة للصناعات المصرية محليًا وَدَوْلِيًّا ولتكون مقصد سياحي جديد يضاف إلى المزارات السياحية.
وذكر محافظ القاهرة أن المحافظة قامت بتوفير مبنى داخل القرية كمدرسة للاستفادة من البيئة الخصبة المحيطة لصناعة الفخار للنهوض بتلك الصناعة والمساهمة في استمرار وجود كوادر فنية تعمل على تنمية تلك الصناعة على أسس علمية وفق المناهج التي تقوم بتدريسها وزارة التربية والتعليم بوجه عام والنهوض بالقرية بوجه خاص.
وقال الأستاذ سيد فتح الله، رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات، أن الجمعية تتوجه بالشكر لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ولجميع الحضور؛ لاهتمامهم بالصناعة الرقمية والحفاظ عليها من الاندثار والنهوض بها، وأضاف أنه ويشرف الجمعية المساهمة في العملية التعليمية لتخريج كوادر جديدة منتجة تجمع بين الحرفة والعلم.
ومن ناحيته، أعرب أشرف محمد عزت نجم رئيس مجلس إدارة صندوق (التعليم حياة) أن الصندوق يتشرف بالاشتراك في إنشاء أول مدرسة فنية لتعليم صناعة الخزف والفخار فى مصر، كما يفخر الصندوق أن يساهم بتمويل هذه المدرسة في إطار خطة الدولة لإحياء الحرف التراثية وخلق أجيال من الحرفيين المهرة لتعزيز هذه الحرفة وحمايتها من الاندثار، ويعتز الصندوق بدعم التعليم الفني، كأحد الركائز الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، من خلال المساهمة في إنشاء وتطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.