أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:49 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الإسكان ومحافظ دمياط يتابعان موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية والإدارة الرشيدة لها بمحافظة الوادي الجديد رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024

مدير الدعوة بالقاهرة: الصلاة صلة بين العبد وخالقه

صورة توضيحية
صورة توضيحية

أشار الدكتور/ سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة إلى أن الصلاة اختصت من بين سائر الأركان بأن فرضيتها كانت من فوق سبع سماوات تعظيمًا لأمرها، ولأنها معراج المؤمن، فإذا كان النبي (صلى الله عليه وسلم) قد عرج به إلى السماوات العلى، فهناك معراج للمؤمن يسمو به إلى الدرجات العلى وهو الصلاة، مؤكدًا أن لفرضية الصلاة في رحلة الإسراء والمعراج أهمية كبيرة، تأكيدًا على هذه الفريضة التي هي الركن العملي الأول بعد الشهادتين، وفيها يقول (صلى الله عليه وسلم): "مَن حافَظَ عليها كانَتْ له نورًا وبُرْهانًا ونَجاةً يَومَ القيامةِ"، مشيرًا إلى أن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ"، ويقول سبحانه: "وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ"، لذا يُستحب الإكثار من الدعاء في السجود، مبينًا أننا إذا كنا نريد مرافقة نبينا (صلى الله عليه وسلم) في الجنة فعلينا بكثرة السجود، حيث ذكر سيدنا ربيعة بن كعب الأسلمي (رضي الله عنه) قال: "كُنْتُ أبِيتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأتَيْتُهُ بوَضُوئِهِ وحَاجَتِهِ فَقالَ لِي: سَلْ فَقُلتُ: أسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ في الجَنَّةِ قالَ: أوْ غيرَ ذلكَ قُلتُ: هو ذَاكَ قالَ: فأعِنِّي علَى نَفْسِكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ"، وكما جاء في الحديث القدسي: "إن اللهَ تعالى يقولُ : قسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفينِ ، نصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ ، فإذا قالَ : (الحمدُ للهِ ربِّ العالمين) قالَ اللهُ : حمِدني عبدي ، وإذا قالَ : (الرحمنُ الرحيمُ) قالَ اللهُ : أثنى عليَّ عبدي ، وإذا قالَ : (مالكِ يومِ الدينِ) قال اللهُ (عز وجل) : مجّدني عبدي ، وفي روايةٍ فوَّضَ إليَّ عبدي" ، ولذا إذا أردت العون من الله سبحانه وتعالى تعرف على الله (جل وعلا) في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا أردت أن يكون الله معك فكن معه ، فإذا كنت مع الله سبحانه كان الله معك ، وإذا كان الله معك فلا عليك بعد ذلك بمن عليك أو معك ، لأنك إذا كنت مع الله انضبط أمر سلوكك وأخلاقك ، واتَّزَن كل أمر حياتك ، يقول أحد العلماء الحكماء يا ابن آدم أنت في حاجة إلى نصيبك من الدنيا ، ولكنك إلى نصيبك من الباقية أحوج ، فإن أنت بدأت بنصيبك من الآخرة وكانت عينك على طاعة الله مَرَّ بنصيبك من الدنيا فانتظم انتظامًا فأصلح الله لك أمر الدنيا والآخرة ، وإن أنت بدأت بنصيبك من الدنيا على حساب نصيبك من الآخرة ضيعت نصيبك من الآخرة وكنت في نصيبك من الدنيا على خطر ، وليس لك منه إلا ما كتب ، وإذا قالَ العبد : (إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ) قال رب العزة : هذا بيني وبين عبدي نصفينِ ولعبدي ما سألَ ، فإذا قالَ : (اهدنا الصراطَ المستقيمَ صراطَ الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالينَ) قال : "هذا لعبدي ولعبدي ما سألَ" ، فالذي يقف بين يدي الله يستحضر عظمة الله ، ويقرأ القرآن ويعيش معانيه ، ويعلم أنه وقف بين يدي الله خاشعًا ، لا يمكن أن يكون مصليًا وكذابًا ، ولا يمكن أن مصليًا وغاشًّا للناس ، ولا يمكن أن يكون مصليًا وآكلًا للحرام ، وذلك لأن الله سبحانه يقول : "إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ" ، فإذا استقامت صلاتك استقامت حياتك ، ومن لم تستقم حياته بصلاته فليراجع نفسه قبل فوات الأوان.
وفي كلمته أشار الشيخ/ محمد منصور هبالة أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا"، وقد خصها ربنا (عز وجل) بكثير من الفضل والفضائل ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ" ، وعن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أي الأعمال أفضل ؟ قال: "الصلاة على وقتها" ، قلت: ثم أي ؟ قال: "بر الوالدين" ، قلت: ثم أي ؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" ، وقال (صلى الله عليه وسلم): " الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُمَا إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ " ، فالصلاة عماد الدين ، وهي صلة بين العبد وخالقه ، وقد خصها رب العزة (سبحانه وتعالى) بأن فرضها من فوق سبع سماوات ، وجعلها خمسًا في العمل وخمسين في الأجر ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "الطَّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ الله وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ: تَمْلَأُ- مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَك أَوْ عَلَيْك، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا".

موضوعات متعلقة