أنباء اليوم
الخميس 23 مايو 2024 11:00 مـ 15 ذو القعدة 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
بعد التتويج الإفريقي تعادل الزمالك مع مودرن فيوتشر وزير الاتصالات يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين مركز الابتكار التطبيقى وشركة استرازينيكا مصر للصناعات الدوائية وزيرة التخطيط تلتقي بوزير المالية القطري لبحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين عرض الفيلم السعودي ” نورة ” في المسابقة الرسمية ل مهرجان كان السينمائي دنيا سمير غانم بودى جارد ل محمد ممدوح فى فيلم ”روكي الغلابة” العربي جابر : كاردوزو يدرك قوة الاهلي و نتيجة مباراة الذهاب تمثل ضغط كبير على المارد الأحمر الأزهر الشريف يُرحب بإعتراف دول النرويج وأيرلندا وإسبانيا رسمياً بالدولة الفلسطينية المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض يختتم فعاليات ورشة العمل ”تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية” وزارة الخارجية تنجح في احتواء أزمة الطلاب المصريين في قيرغيزستان التعليم : تسليم أرقام جلوس امتحانات شهادة الثانوية العامة للطلاب الثلاثاء ٢٨ مايو رئيس الوزراء يترأس اجتماع ”وحدة الصين” لبحث ملفات التعاون المشترك البرازيلي لوكاس باكيتا مهدد بالإيقاف بسبب المراهنات.

محمد بلتاجي حسن وتلميذته زينب أبو الفضل ومعانٍ لافتة للنظر

د/ محمد بلتاجي حسن - د/ زينب أبوالفضل
د/ محمد بلتاجي حسن - د/ زينب أبوالفضل


الكاتب/ كريم بن إبراهيم بن أحمد
قد أحببتُ هذا العالم الفذ رحمه الله تعالى من ثناء ودعاء العالمة الفاضلة الدكتورة زينب عبد السلام أبو الفضل، له، رحمه الله تعالى، فقد كانت كلما ذكرته دعتْ له دعاءً لا يختلف قلبان مؤمنان وأذنان واعيتان في كونه منها اعترافًا صادقًا وتقديرًا وافيًا وفيًّا لعالمٍ فاضلٍ جليلٍ له عليها أيادٍ بيضاء، ولإنسانٍ من طراز خاصٍّ فريد.
رغم هذا إلا أنه لم تنبعث همتي للقراءة عن الرجل، حتى كان صباح اليوم ووقفت قَدَرًا على ترجمة للدكتور محمد بلتاجي حسن بلتاجي، كتبها د. هشام العربي، وقد أجاد وأفاد، وهي منشورة على الإنترنت، وأنا لم أرَ الدكتور بلتاجي، ولكني تلمذت لتلميذته الدكتورة زينب، وعندما قرأت ترجمته رأيت تأثرها الكبير بشخصية العلامة محمد بلتاجي، وأوجهَ شبهٍ بين ترجمتيهما، فالدكتور محمد من بيت علم وفضل وكذلك تلميذته، ويجمعهما حفظ القرآن الكريم بصورة متميزة معروفة، الدكتور محمد بلتاجي له مكانة مرموقة وترقٍّ عجيب في الجانبين العلمي والأكاديمي وكذلك تلميذته، الموسوعيةُ واضحةٌ في الشيخ والتلميذة، التديُّن ولله الحمد والرَّبانية ملحوظان فيهما، ذُكِر في ترجمة الدكتور محمد بلتاجي أنه كان جادًّا مع طلابه لا تعسفًا ولكن لحرصه على تخريج طلاب نابهين وتشكيل عقول أصولية فقهية تخدم الأمة وتقوم بواجب حمل أمانة علوم الشريعة، وهذا رأيتُه في أستاذتنا، إلى غير ذلك من الأوجه والمعاني اللافتة للنظر.
الحقيقة يقولون: إن القلم مَلُولٌ، ولا يدري المرء أحيانا من سَعة ورحابة العلم والنتاج الفكري الرائق أسلوبًا وبيانًا لدى الشخصيتين إلا أن يحيل على القراءة لهما وجمْع مؤلفاتهما، والاستفادة منها، فالشخصيتان جديرتان بقراءة تراثهما قراءة واعية، ولهما أسلوب جذَّاب يحملك على مواصلة القراءة وعدم التوقف، ولا تجد أحيانا كلامًا ولا تعبيرًا إلا أن تقول: سبحان الملك الوهاب!
هنا يقف قلمي عن الكتابة داعيا للدكتور محمد بالرحمة والمغفرة وجنات النعيم، اللهم آمين، وضارعًا إلى الله تعالى أن يبارك في تلميذته لوفائها، وأن يجعلها امتدادًا باذخا لعلم أستاذها، وهي كذلك، ولله الحمد والمنة، نحسبها والله حسيبها ولا نزكي على الله تعالى أحدا، ونسأل الله تعالى لها التوفيق والإعانة وطول العمر على الطاعة معافاةً، اللهم آمين.