6.15 تريليون دولار قيمة التجارة الإلكترونية الصينية خلال عام

إرتفع إجمالي حجم صفقات التجارة الإلكترونية في الصين 19.6 في المائة خلال 2021، إذ بلغ حجمها 42.3 تريليون يوان "6.15 تريليون دولار"، بحسب تقرير أصدرته وزارة التجارة أمس.
فيما سجل حجم صفقات التجارة الالكترونية للبضائع 31.3 تريليون يوان، وحجم الصفقات للخدمات 11 تريليون يوان.
وفي الوقت ذاته، ستدرج الصين 14 مجمعا صناعيا للتجارة الإلكترونية كقواعد للتجارة الإلكترونية النموذجية، ما يرفع إجماليها إلى 155 مجمعا.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، قال شنج تشيو بينج نائب وزارة التجارة، "إن قطاع التجارة الإلكتروني في الصين يحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث سوق البيع بالتجزئة على الإنترنت والمتسوقين على الإنترنت، وأعمال التوصيل السريع الرقمية ونطاق الدفع المحمول"، مضيفا أن "القطاع أظهر مرونة قوية منذ 2021 رغم عوامل عدم اليقين".
وجاء بيان الوزارة بالتزامن مع المؤتمر الصيني للتجارة الإلكتروني 2022 الذي يأتي جزءا من معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2022 الذي انطلق أمس.
إلى ذلك، أظهرت بيانات حديثة أن جميع الشركات الـ106 المدرجة في بورصة بكين كشفت عن أرقام مكاسبها للنصف الأول من 2022، حيث سجلت 90 في المائة منها أرباحا.
وذكرت بورصة بكين أن صافي أرباح الشركات بلغ 4.28 مليار يوان "621.9 مليون دولار" في النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 19.71 في المائة على أساس سنوي.
وبلغت الإيرادات المجمعة للشركات 44.15 مليار يوان، بزيادة 33.04 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت البورصة "إن الشركات المسجلة في البورصة استثمرت أكثر في البحث والتطوير، حيث ارتفع إجمالي الإنفاق في هذا الصدد 32.77 في المائة على أساس سنوي إلى 1.97 مليار يوان".
وتم تسجيل إجمالي 110 شركات في بورصة بكين للأوراق المالية حتى أمس، بقيمة سوقية مجمعة تبلغ نحو 200 مليار يوان "29 مليار دولار".
وأصبحت بورصة بكين التي تم إنشاؤها في نوفمبر الماضي، مسرعا يعزز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الموجهة للابتكار.
وفي الوقت الراهن، تمثل الشركات المذكورة 77 في المائة من الشركات المسجلة الـ110، فيما تمثل الشركات الخاصة 90 في المائة منها.
وقال تيان لي هوي، أستاذ المال في جامعة نانكاي "إن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والشركات الخاصة تعتد قوى مهمة لتوطيد النمو الاقتصادي والتوظيف، بينما تتميز بورصة بكين بأهمية بعيدة المدى لتعزيز قدرة أسواق رأس المال لخدمة هذه الشركات". وجمعت البورصة أكثر من 23.5 مليار يوان من خلال الاكتتاب العام الأولي، بمتوسط 210 ملايين يوان لكل شركة.
وفي الخطوة المقبلة، ستنفذ بورصة بكين آلية تداول متنوعة وتشجع جميع الأنواع من المستثمرين على دخول السوق، كما ستعمل على تحسين نظام منتجاتها والسعي إلى الوقاية من المخاطر المالية، حسبما قال مسؤول في البورصة.
إلى ذلك، ارتفعت قيمة تجارة الخدمات في الصين 20.7 في المائة على أساس سنوي، خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.
وبلغ إجمالي قيمة تجارة الخدمات 3.39 تريليون يوان "492.6 مليار دولار" وفقا لبيانات نشرتها وزارة التجارة أمس.
وتوسعت صادرات الخدمات بنسبة 22.8 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 1.64 تريليون يوان، بينما بلغت واردات الخدمات 1.75 تريليون يوان، بزيادة 18.9 في المائة عن العام الماضي.
وانخفض عجز تجارة الخدمات 20.1 في المائة، ليبلغ 107.73 مليار يوان خلال فترة يناير- يوليو. وحافظت تجارة الخدمات كثيفة المعرفة في الصين على نمو مطرد خلال الفترة المذكورة، وسجلت زيادة 10.2 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 1.42 تريليون يوان.
وشهدت قطاعات مثل خدمات الاتصالات والمعلومات زيادات سريعة في الصادرات، بينما كانت خدمات التأمين من بين المجالات الأسرع نموا في الواردات.
وواصلت تجارة خدمات السفر زخم انتعاشها، حيث توسعت قيمتها التجارية 7.5 في المائة عن العام الماضي لتصل إلى 462.23 مليار يوان.
وعلى النقيض من تجارة البضائع، تشمل تجارة الخدمات النقل والسياحة والاتصالات والبناء والإعلان والحوسبة والمحاسبة.
وقالت الوزارة "إنها ستقوم بتعزيز تنفيذ القائمة السلبية لتجارة الخدمات عبر الحدود على الصعيد الوطني، واغتنام الفرص الناتجة عن تنفيذ الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة لتوسيع تجارة الخدمات مع جميع الدول الأعضاء".
وأضافت أنه "ستتم رعاية أنماط جديدة للأعمال التجارية مثل معارض الأعمال الفنية في مناطق التخزين الجمركي المؤقت، كما سيتم تشجيع واردات التقنيات والخدمات في مجال الحد من انبعاثات الكربون وحماية البيئة".
وفي السياق، أعلنت شركة Meitu الصينية للإنترنت زيادة في إيراداتها خلال النصف الأول من 2022، بنسبة 20.5 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 971.2 مليون يوان "141 مليون دولار".
وخلال هذه الفترة، سجلت صافي ربح معدل منسوب إلى الشركة الأم بقيمة 36 مليون يوان، بزيادة 7.9 في المائة على أساس سنوي.
وعزت الشركة، التي يقع مقرها الرئيس في مدينة شيامن في مقاطعة فوجيان في شرقي الصين، عزت النمو إلى خدمات الاشتراك لكبار الشخصيات، التي وصلت إلى 339.2 مليون يوان، بزيادة 61.4 في المائة على أساس سنوي.
وتأسست Meitu في أكتوبر 2008، وهي شركة تكنولوجيا مدفوعة بالذكاء الاصطناعي تهدف إلى "تجميل" المستخدمين بمنتجاتها المصورة وخدمات إدارة الجمال. وقالت "إنها سجلت 240.9 مليون مستخدم نشط شهريا في يونيو الماضي، وأكثر من خمسة ملايين عميل من كبار الشخصيات حتى يونيو 2022.
ومع انطلاق فعاليات معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2022 CIFTIS أمس الأول، في بكين، أظهرت البلاد للعالم التزامها الراسخ بانفتاح أوسع في قطاع تجارة الخدمات، وإصرارها الحازم على مواصلة تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي.
يتضمن معرض CIFTIS الذي يحمل موضوع "التعاون من أجل تنمية أفضل، والابتكار من أجل مستقبل أكثر اخضرارا"، قمة لتجارة الخدمات العالمية، ومعارض، ومنتديات، وإصدارات لمنتجات وتكنولوجيات جديدة، وعروضا ترويجية ومناقشات تجارية، وأنشطة داعمة.
وخلال كلمة رئيسة في قمة تجارة الخدمات العالمية على هامش المعرض دعا هان تشنج، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني إلى بذل جهود لتعزيز التنمية الصحية والمستدامة لتجارة الخدمات لتقديم مساهمة أكبر في انتعاش الاقتصاد العالمي.
وقال هان "إن الصين ستبني نظام انفتاح عالي المستوى لصناعة الخدمات، وستنشئ منطقة تجريبية وطنية لابتكار تجارة الخدمات". وتعهد هان أيضا بدعم المناطق، بما في ذلك بكين، في تجربة تدفقات البيانات عبر الحدود وإنشاء مدن مرجعية في الاقتصاد الرقمي في جميع أنحاء العالم.
ويتميز الحدث الذي يستمر ستة أيام هذا العام بتدويل أكبر، بمشاركة أكثر من 2400 شركة، بما في ذلك أكثر من 400 شركة ضمن قائمة فورتشن لأكبر 500 شركة عالمية وشركات رائدة في الصناعة. كما زادت مساحة المعرض 20 في المائة عن العام الماضي لتصل إلى 152 ألف متر مربع.
من جانبه، قال وانج دونج تانج، المسؤول في وزارة التجارة "ستعرض أكثر من 100 شركة ومؤسسة إنجازاتها في CIFTIS هذا العام، ما يضخ قوة دفع وحيوية جديدة في تنمية قطاع تجارة الخدمات". بدوره، أضاف تشو دونج فانج، رئيس مجموعة آسيا الرقمية "يظهر CIFTIS تصميم الصين للعالم على المشاركة في تجارة الخدمات الدولية، وحماسها لاحتضان العولمة الاقتصادية والتعاون المربح للجانبين، ومرونة وحيوية الاقتصاد الصيني للشركاء التجاريين في الخارج