أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 11:32 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

وزيرة الشؤون الثقافية التونسية: إنشاء مركز إقليمي للتراث المغمور بالمياه بتونس تحت رعاية اليونسكو

صورة توضيحية
صورة توضيحية


أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية الدكتورة حياة قطاط القرمازي، إنشاء مركز إقليمي للتراث المغمور بالمياه في تونس تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
جاء ذلك خلال حفل اختتام المهمة الاستكشافية لبقايا حطام السفن الأثرية والتاريخية بمنطقة سكيركيس بالجرف القاري بتونس الذي عقد مساء أمس /السبت/ بالميناء الترفيهي ببنزرت بحضور وزيرة البيئة التونسية ليلى الشيخاوي، وعادل العابدي العميد بالبحرية ممثل وزير الدفاع الوطني التونسي، وسفير مصر بتونس السفير إيهاب فهمي، وسفيري إيطاليا واسبانيا Lorenzo Fanara وArdizone Guillermo، وأعضاء اللجنة العلمية الاستكشافية، وممثلين عن (اليونسكو).
ويندرج الحفل الختامي، الذي نظمته وزارة الشؤون الثقافية التونسية ممثلة في المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني التونسي، في إطار مشروع التعاون الدولي لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، الذي تشرف عليه منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بمشاركة كل من مصر والجزائر والمغرب وفرنسا وإيطاليا واسبانيا وكرواتيا وتونس بوصفها البلد المنسق.
وأكدت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية - في كلمة ألقتها خلال الحفل - أن هذا المشروع هو أول تجربة للتعاون الدولي، وقد جاء تفعيلا لهدف من الأهداف الرئيسية لاتفاقية اليونسكو لعام 2001 حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه التي تقوم على آلية التعاون بين الدول الاطراف ومبدأ الإخطار وتبادل المعلومات والمعارف فيما بينها ودعم القدرات والمهارات المتعلقة بالتراث الثقافي المغمور بالمياه.
وقالت "القرمازي" إن هذا المشروع يعد اعترافا بدور تونس كبلد شهد أولى الحفريات العلمية لحطام السفن بالمهدية، ودورها الريادي أيضًا على المستوى الدولي والإقليمي في هذا المجال منذ انضمامها كأولى الدول العربية والإفريقية لاتفاقية اليونسكو لعام 2001 لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وقد تم خلال الحفل الإعلان عن النتائج الأولية للمهمة الاستكشافية التي انطلقت يوم 27 أغسطس الماضي حتى 2 سبتمبر الجاري على متن الباخرة العلمية Alfred Merlin.
وقد تم اكتشاف حطام ثلاث سفن مهمة من بينها سفينة تعود للقرن الـ19 وبداية القرن الـ20 ويبلغ طولها أكثر من 74 مترًا وفي عمق نحو 90 مترًا، فضلًا عن سفينة ثانية تعود للعصور القديمة وسيتم في مرحلة ثانية تحليل جميع المعطيات التي تم تسجيلها من قبل الخبراء والمحللين في الرحلة الاستكشافية على أن يتم عرض نتائج المهمة قبل نهاية سنة 2022 بمنظمة اليونسكو.