عاجل: النفط يرتفع بقوة مفاجئة.. بعد إعلان التعبئة العسكرية في روسيا
قفزت أسعار النفط اليوم رغم استمرار الضغوط التي تعانيها أسواق الطاقة بفعل توحش الدولار الأمريكي وارتفاع التضخم ومخاوف التباطؤ العالمي، إضافة إلى تعثر مفاوضات إيران.
ووجه الرئيس فلاديمير بوتين في هذه الأثناء كلمة للشعب الروسي يتحدث فيها عن مستقبل العملية العسكرية واستفتاءات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيه إلى روسيا.
وفي الخطاب أعطى الرئيس الروسي أوامره للجيش الروسي بتطبيق عملية التعبئة العسكرية الجزئية، وأمر الحكومة الروسية بتكثيف الدعم للجيش.
وعقب خطاب بوتين اندفعت أسعار النفط بأكثر من 2.5% ومن قبلها انطلقت أسعار الذهب، وجاء ذلك جنبًا إلى جنب مع استمرار توحش مؤشر الدولار الذي قفز إلى أعلى مستوى في 20 عام قبل ساعات من قرار الفيدرالي بشأن الفائدة.
ارتفع خام نايمكس الأمريكي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء بأكثر من 2.6% وصولا إلى مستويات قرب الـ 87 دولار بزيادة في حدود 2.4 دولار في البرميل.
وتزامنا قفزت أسعار خام برنت القياسي بأكثر من 3.5% أو ما يعادل 3.1 دولار في البرميل وصولا إلى مستويات 93.5 دولار للبرميل بعدما كان يتداول قرب مستويات الـ 90 دولار للبرميل.
وتراجعت أسعار النفط الخام بنحو 1.5%، في ختام تعاملات أمس الثلاثاء مع انخفاض الأسهم الأوروبية والأميركية وذلك على خلفية شبح التباطؤ الاقتصادي وما يصاحبه من انخفاض في الطلب على الوقود ناتج عن قفزة متوقعة في أسعار الفائدة الأميركية.
جدير بالذكر أن الدولار القوي يجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى، وقد أدت الزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة إلى زيادة المخاوف من أن التشديد قد يؤدي إلى ركود عالمي.
وقالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تينغ: "إن أسعار النفط الخام تنخفض في اتجاه هبوطي منذ منتصف يونيو، ولا تزال مخاوف الركود وتباطؤ النمو في الصين من العوامل الرئيسة الهبوطية عمومًا".
ويتجه خام برنت وغرب تكساس الوسيط على المسار الصحيح لأسوأ انخفاض ربع سنوي لهما من حيث النسبة المئوية منذ بداية جائحة فيروس كورونا.
ياتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الاقتصادات الرئيسة الأخرى تشديدًا، إذ تركت الصين، ثاني أكبر مستخدم للنفط في العالم، معدلات الإقراض القياسية دون تغيير في الوقت الذي تحاول فيه موازنة دعم نموها الاقتصادي الراكد مقابل اليوان الضعيف.
وقال كبير محللي السوق في أواندا، إدوارد مويا، إن المخاوف من تشديد المصرف المركزي العنيف لا تزال تثير المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي سريعًا وتضغط على أسعار النفط الخام.
يقول مويا، إن الدلائل التي تشير إلى أن كبار المنتجين غير قادرين على تلبية حصص الإنتاج قد أعطت الأسعار بعض الدعم، كما أن المأزق المتعلق بإحياء الاتفاق النووي الإيراني يستمر أيضًا في منع صادرات هذا البلد من العودة بالكامل إلى السوق