آراء العلماء في السحر .. بقلم دكتور/ السَّـعيد حمزة فراج
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على من اتُهم بأنه ساحر ومجنون، سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) الذي أُنزل عليه القرآن الكريم، لا ينطق عن الهوى * إن هو الا وحي يوحى،
أما بعد:
السحر من الغيبيات والإيمان به واجب، وإيمان المرء أقوى وسيلة يتغلب بها الإنسان على السحر، فلابد أن يؤمن بالله إيماناً كاملاً.
فسوف أتحدث معكم عن أراء العلماء في السحر .
قال الامام المازرى رحمه الله ومذهب أهل السنة وجمهور علماء الامة
على إثبات السحر وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابته لما أنكر.
ويؤكد كلام هذه العلماء الشيخ محمد متولي الشعراوى بهذه الأدلة ..
في العلم التجريبي اكتشفنا المكروبات ورأينا من دراستها أنها تخترق الجسم وتدخل إلى الدم في العروق، هل يحس أحد بالميكروب وهو يخترق جسمه؟ وهل علم أحد بالميكروب وهو يخترق جسمه؟ وهل علم أحد بالميكروب ساعة دخوله للجسم؟ ( لا ) ، ولكن عندما يتوالد ويتكاثر ويبدأ تأثيره يظهر على أجسامنا نحس به وهذا يدل على أن الميكروب بالغ الدقة مبلغاً لا تحس به شعيرات الإحساس الموجودة تحت الجلد ومن فرط دقته يخترق هذه الشعيرات أو يمر بينها ونحن لا ندري عنه شيئاً، ويدخل إلى الدم ويجري في العروق ونحن لا نحس بشيء من ذلك، والدم يجري في عروق يحكمها قانون هو:
أن مربع نصف القطر يوزع على الكل ومثال ذلك: ما يحدث في توزيع المياه فنحن نأتي بماسورة رئيسية ونصف قطرها ثماني بوصات وندخلها إلى قرية تكون كمية الصب هي ( ثمانية في ثمانية تساوى أربعة وستين بوصة )، حينما نأتي لنوزعها على مواسير أخرى فرعية نأخذ منها ماسورة نصف قطرها أربع بوصات ومنها نأخذ ماسورة نصف قطرها بوصتان ومنها نأخذ ماسورة نصف قطرها بوصة أو نصف بوصة المهم أن مربع أنصاف أقطار المواسير الفرعية يساوى ما تصبه الماسورة الكبيرة ،
وهكذا عروق الدم فالدم يجري في شرايين واسعة وأوردة وشعيرات دقيقة ولكن دقة حجم الميكروب تجعله يخترق هذه الشعيرات فلا ينزل منها دم وعندما تضيق هذه الشراين تحدث الأمراض التي نسمع عنها من تراكم ( الكوليسترول ) أو حدوث جلطات فيتدخل الطب ليوسع الشرايين لأنها مواسير الدم، وهناك أشعة الجلد بين الشعيرات لأنها أشعة دقيقة جداً فلا تقطع أي شعيرة ولا تسيل أي دماء،
إذاً كل ما في داخل الجسم محسوب بإرادة الله تعالي ولكل ميكروب فترة حضانة يقضيها داخل الجسم دون أن نحس به ثم بعد ذلك يبدأ تأثيره فيظهر المرض وتأخذ عمليات توالد المكيروب في كرات الدم البيضاء له فترة طويلة بينما نحن لا نحس ولا ندرك ما يحدث
فإذا كان ( الميكروب ) وهو من مادتك !! أي شيء له كثافة وله حجم محدود ولا تراه إلا (بالميكروسكوب ) فتجد له شكلاً مخيفاً وهو يتوالد ويتناسل وله دورة حياة .. إذاً هو مخلوق من مادة أكثر شفافية من مادة ( الميكروب ) لا يمكن أن تحس به فما بالك بالمخلوق الذي خلقه الله تعالي من مادة أشف وأخف من الطين لايستطيع أن يدخل ويجري من ابن آدم مجرى الدم .
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)
فلا تتعجب ولا تُكَذِّب لأنك لا تحس به فالله أعطاك في عالم الماديات ما هو أكثر كثافة في الخلق ويدخل في جسدك ولا تحس به،
إذاً فالعلم أثبت لنا أن هناك موجودات لا نراها ..
ولو أننا باستخدام الميكروسبات الإلكترونية الحديثة وفحصنا كل خلية في جسم الإنسان فإننا سنرى العجب، سنرى في جلد الإنسان الذى نحسبه أملس آباراً يخرج منها العرق وغير ذلك من تفاضي بالغة الدقة لا تدركها العين .
وخاتمة: لابد أن يتيقن الإنسان بان النفع والضر بيد الله سبحانه وتعالى فلابد أن يتوكل الإنسان على الله ويحافظ على صلاة الجماعة ويقرأ ورد يومي من القرآن الكريم ودائماً يذكر الله سبحانه وتعالى.