أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 09:08 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

تراجع التدفقات الخارجة من صناديق العملات المشفرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تراجع حجم الأموال المتدفقة الخارجة من صناديق الاستثمار المرتبطة بالعملات المشفرة في الربع الثالث من العام الجاري، ما يؤشر إلى أن مستثمرين عديدين متشائمين ربما يكونون قد اندفعوا فعلاً خارج فئة الأصول الخطرة.

سحب المستثمرون 17.6 مليون دولار من صناديق العملات المشفرة المتداولة بالبورصة في غضون الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر الجاري، بحسب بيانات جمعتها "بلومبرغ إنتليجينس". يُعدّ هذا الرقم، حتى صباح الجمعة، أقل كثيراً من الرقم القياسي البالغ 683.4 مليون دولار المسحوب من هذه الصناديق خلال الربع الثاني من السنة الحالية. وحدثت التدفقات الخارجة بصورة أساسية خلال الشهرين الماضيين. وخلال يوليو الماضي، ضخ المستثمرون ما يفوق 200 مليون دولار في صناديق الاستثمار المتداولة بالبورصة.

تعقبت التدفقات الخارجة القياسية للربع الثاني أسعار العملات المشفرة الهابطة. وتراجعت عملة "بتكوين"، وهي الأصل الرقمي الأكبر حول العالم بحسب القيمة السوقية، بنسبة 60% تقريباً خلال الربع الثاني من السنة الجارية وبلغت مستوى قياسياً متراجعاً وصل إلى 17785 دولاراً في 18 يونيو الماضي.

القيمة السوقية للعملات المشفرة تتجاوز تريليون دولار بعد قفزة بتكوين فوق 20 ألفاً

ينسجم المزيد من خفوت التدفقات الخارجة خلال الربع الثالث لصناديق الاستثمار بالعملات المشفرة المتداولة بالبورصة مع التقلبات الأضعف للأسعار. وجرى تداول "بتكوين" فوق 19 ألف دولار عند الساعة 9:45 صباحاً بتوقيت نيويورك، ما يُعدّ قريباً من سعر العملة المشفرة مع بداية الربع الحالي.

قال تود سوهن، خبير استراتيجي متخصص بصناديق الاستثمار المتداولة بالبورصة في شركة "استراتيجس سيكيوريتيز" (Strategas Securities): "أتساءل عما إذا كان الربع الثاني هو جزء (دعونا نخرج) بالنسبة لهذه الصناديق". أضاف أن الربع الثالث شهد "بعض المتخاذلين" والمستثمرين من ذوي "عقلية الحفاظ على الولاء" ينتظرون تعافي العملة المشفرة.

أصول المخاطرة
تهاوت الأسواق العالمية في غضون الشهور القليلة الماضية مع رفع البنوك المركزية بكافة أنحاء العالم لأسعار الفائدة لكبح صعود التضخم. وتضررت أصول المخاطرة على غرار العملات المشفرة بصفة خاصة مع تنامي مخاوف مرتبطة بالركود.

قال ستيفان أوليت، الرئيس التنفيذي لشركة "فرنت فاينانشال" (FRNT Financial)، وهي شركة وساطة للعملات المشفرة: "كافة الأشياء مترابطة أكثر بالوقت الراهن، والأشخاص الذين يشترون أسهم الصناديق المتداولة بالبورصة هم في نفس موقف الأشخاص المتعرضين لـ"بتكوين". والجميع يشعر بالذعر، لذا يتصرفون بذات الأسلوب".

ارتفاع "بتكوين" يدفع الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة لمزيد من المكاسب

بحسب "سوهن" فإن المستثمرين الذين يراكمون أموالهم في الصناديق ينزعون إلى أن يكونوا مختلفين عن حاملي الرموز. وأضاف أن أولئك الذين يضعون أموالهم في صناديق الاستثمار بالعملات المشفرة المتداولة بالبورصة ربما يقومون بذلك بهدف التحوط من المخاطر المتصلة بشراء الرموز الرقمية مباشرة.

لطالما منعت لجنة الأوراق المالية والبورصات إنشاء صناديق أميركية للاستثمار في العملات المشفرة متداولة بالبورصة المدعومة بأصل حقيقي، رغم أن الدول الأخرى توفر خيارات من هذا النوع. على إثر ذلك، يبحث المستثمرون الأميركيون عموماً عن الصناديق الاستئمانية أو صناديق الاستثمار بالعملات المشفرة المتداولة بالبورصة المدعومة بمشتقات مالية.

في وقت سابق من الشهر الحالي، تم إطلاق "صندوق هاشديكس للاستثمار في عقود بتكوين الآجلة المتداول بالبورصة" (Hashdex Bitcoin Futures ETF) وهو منتج مالي مدعوم بالعقود الآجلة، قد يمهد السبيل أمام صندوق استثمار أميركي لـ"بتكوين" متداول بالبورصة