النمسا تقدم مساعدات للأونروا بقطاع غزة
تبرعت حكومة النمسا، اليوم الاثنين، بمبلغ 2.7 مليون يورو لدعم البرنامج الصحي لوكالة الأونروا في قطاع غزة والضفة الغربية، كما دعمت أيضا النداء الطارئ للأزمة الإقليمية السورية الذي أطلقته الوكالة بمبلغ مليوني يورو.
وفي بيان لها أفادت الأونروا بأن تبرع النمسا السخي سيمكّن الوكالة من مواصلة تقديم الخدمات الصحية من خلال 65 عيادة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن النظام الصحي الأساسي الذي تديره الأونروا في هذه المناطق يتعرض لضغوط هائلة بسبب الاحتياجات المتزايدة بين لاجئي فلسطين، وارتفاع مستويات الفقر واشتداد النزاع وجائحة كوفيد-19.
بالإضافة إلى هذا الدعم للبرنامج الصحي، أكدت الوكالة الأممية أن هذا التبرّع سيمكّنها من تقديم معونات نقدية لمدة ثلاثة أشهر لما مجموعه 30,500 شخص. وتشمل هذه المعونات العائلات التي تعيلها نساء أو من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والأطفال غير المصحوبين بذويهم.
وتعد المعونات النقدية شريان الحياة للاجئي فلسطين في سوريا، معظمهم نزحوا مرتين وبحاجة ماسة إلى الدعم.
وأعربت مديرة العلاقات الخارجية والتواصل في الأونروا، تمارا الرفاعي، عن شكرها لهذا التبرع.
وقالت: "سيسمح لنا هذا التبرع بمواصلة تقديم الخدمات الصحية الحيوية في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك تقديم المساعدات النقدية الضرورية إلى العائلات التي هي في أمس الحاجة إليها في سوريا التي مزقتها الحرب."
من جانبها، قالت أستريد وين ممثلة النمسا في رام الله: "تؤكد النمسا مجددا شراكتها الراسخة مع الأونروا من خلال زيادة دعمنا طويل الأمد للبرنامج الصحي في الأرض الفلسطينية المحتلة من جهة، وكذلك من خلال تجديد دعمنا للنداء الطارئ لسوريا في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئي فلسطين في سوريا من جهة أخرى. ونحن نقدر تماما دور الأونروا في تقديم الخدمات الإنسانية الحيوية للاجئي فلسطين."
جدير بالذكر أن النمسا تبرعت هذا العام بمبلغ 6.1 مليون يورو، خُصص منها 400 ألف يورو للميزانية البرامجية للأونروا، 2.7 مليون يورو لبرنامج الصحة كجزء من الاتفاق متعدد السنوات، ومليون يورو لنداء الطوارئ في الأرض الفلسطينية المحتلة ومليونا يورو لنداء الطوارئ في سوريا.
وفي سياق متصل،قام مسؤول في الأونروا بزيارة مخيم جنين بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة،حيث قال "رأيت الخوف والقلق في عيون الأطفال"
مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية آدم بولوكس خلال زيارة إلى مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية، اطّلع مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، آدم بولوكوس، على الأضرار التي تسببت بها العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة وخاصة تأثير ذلك على مرافق الأونروا التعليمية والصحية، وحث كل أطراف الصراع على حماية المدنيين بما يشمل أيضا اللاجئين الفلسطينيين.
وقد زار آدم بولوكوس مخيم جنين هذا الأسبوع، عقب العملية العسكرية الواسعة التي شنتها القوات الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي، وخلفت ما لا يقل عن أربعة قتلى وزهاء 40 جريحا، من بينهم لاجئون فلسطينيون.
أثناء زيارة المسؤول في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) للمخيم عرج بولوكوس على المركز الصحي وإحدى مدارس الأونروا في المخيم وتحدث هناك مع عدد من الطلبة والطاقم التعليمي. بعدها توجه للقاء اللجنة الشعبية لخدمات المخيم.
وكان يتواجد في المركز الصحي، الذي يخدم 35,000 من اللاجئين، مرضى وطواقم الأونروا عندما أصابته رصاصات تسببت بأضرار مادية، مما أدى إلى إخلائه هو وجميع مرافق الأونروا الأخرى في المخيم، ومنها المدارس.
وقال بولوكوس: "رأيت إلى أي مدى تسببت العملية العسكرية الإسرائيلية بالضرر، ورأيت الخوف والقلق باديين في عيون الأطفال."
وأضاف أن مستوى العنف في المخيم وفي الضفة الغربية عموما هو الأعلى منذ سنوات، ويتعرّض العديد من الفلسطينيين بما في ذلك اللاجئون، للقتل أو الإصابة. "هذا العنف يجلب الخسائر في الأرواح، والحزن للعائلات الثكلى وعدم الاستقرار."
ودعا إلى إبقاء مرافق وطواقم الأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية بعيدة عن أي أذى: "أدعو بالتحديد القوات الإسرائيلية إلى الحد من الاستخدام المفرط للقوة، وتجنب التسبب بخسائر في الأرواح بين المدنيين، هنا في جنين كما في باقي أنحاء الضفة الغربية."