ترنح الاقتصاد وصولاً لحد الركود مع تراجع طلبيات المصانع الألمانية
هبطت طلبيات المصانع الألمانية في أغسطس، بعد أن أظهرت مراجعة طلبيات الشهر السابق ارتفاعها، ما يُشير إلى تراجع الزخم بينما يقف الاقتصاد على حافة الركود.
انخفض الطلب في أغسطس بنسبة 2.4% عن الشهر السابق. حيث تظهر بيانات شهر يوليو الآن مكاسب بنسبة 1.9%، مقارنةً بانخفاض تم الإبلاغ عنه في البداية بنسبة 1.1%. ويعزى هذا التقلّب إلى التأخر في الإبلاغ عن طلبيات بقطاع الفضاء الجوي على نطاق واسع.
أفاد مكتب الإحصاء الاتحادي في بيان: "لا تزال المصانع تواجه عقبات في إكمال طلبياتها، إثر تفاقم أزمة سلاسل التوريد الناجمة عن الحرب في أوكرانيا واستمرار التشوهات التي تسببّت فيها جائحة كورونا".
في هذا الإطار، تُسارع ألمانيا إلى تقليل تداعيات ارتفاع أسعار الطاقة بعد أن قلّصت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي رداً على العقوبات التي فُرضت عليها بعد غزوها لأوكرانيا.
خفّضت معاهد البحوث الرائدة الأسبوع الماضي توقعاتها الاقتصادية، حيث ترجح انكماشاً بنسبة 0.4% في عام 2023 بسبب الأزمة. كما قدّرت أن يقلّ الإنتاج خلال العامين الحالي والمقبل بمقدار 160 مليار يورو (158 مليار دولار) ممّا كان متوقعاً قبل خمسة أشهر.
وفي الوقت نفسه، تتجاوز معدلات التضخم 10% للمرة الأولى منذ تدشين اليورو قبل أكثر من عقدين من الزمان، ما يُشكّل عبئاً متزايداً على الشركات والأسر يسعى البنك المركزي الأوروبي إلى مواجهته من خلال رفع أسعار الفائدة