أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 08:54 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

إستقرار بملامح الهدوء بأسعار النفط بعد صدمة أوبك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


إستقرت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الجمعة، بعد التقلبات التي شهدتها الأيام الماضية على وقع قرار أوبك بتخفيض إنتاج النفط. وتترقب الأسواق اليوم تقرير الوظائف الأمريكية الذي قد يحمل مؤشرات هامة على قرار الفيدرالي القادم.

فى حين إرتفعت أسعار النفط الخام بعد صدور قرار تحالف أوبك+ وبيانات المخزونات الأميركية.

وأعلن تحالف أوبك+ خفض سقف إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا خلال نوفمبر وديسمبر، ما قدم دعمًا لأسعار الخام تزامنا مع الإعلان عن انخفاض مفاجئ في مخزونات النفط الأمريكية.

وفي نهاية تعاملات يوم الأربعاء بعد القرار ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 1.7%، إلى 93.37 دولارًا للبرميل، وصعد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي بنسبة 1.4% إلى 87.76 دولارًا للبرميل.

استقرت العقود الآجلة لخام برنت اليوم عند 94.76 دولار للبرميل بارتفاع 0.36%.

وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مستويات الـ 88.75 دولار للبرميل مرتفعة بحوالي 0.34%.

رفع بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) توقعاته لسعر النفط للعامين الجاري والمقبل، حيث توقع البنك الأمريكي أن يكون لخفض الإنتاج الذي اتفق عليه منتجو أوبك+ بمقدار مليوني برميل يوميا تأثير "صعودي كبير" على الأسعار في المرحلة المقبلة.

وقال بنك جولدمان ساكس في مذكرة إنه إذا استمرت تخفيضات إنتاج أوبك+ حتى ديسمبر كانون الأول 2023، فمن الممكن أن تصل زيادة سعر خام برنت إلى 25 دولارا للبرميل، مع احتمال ارتفاع الأسعار بشكل أكبر في حالة نضوب المخزونات بالكامل.

ورفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر خام برنت لعام 2022 إلى 104 دولارات للبرميل من 99 دولارا ولعام 2023 إلى 110 دولارات للبرميل من 108 دولارات للبرميل.

فى السياق ذاته قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، أمس الخميس، إن قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يوميا جاء بناء على وجود فائض في الإنتاج.

وأضاف أيضًا: "أن المشكلة اليوم مشكلة غاز وليس نفط".

وتابع: "أن سعر البرميل عند معدل 93 دولارا يظل معقولا قياسا بسعر الغاز".

بينما قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن قرار مجموعة أوبك+ لكبار منتجي النفط بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا يهدف إلى استقرار السوق.

وذكر بيسكوف أنه من خلال الموافقة على خفض الإنتاج، أكدت أوبك+ مصداقيتها كمنظمة مسؤولة عن استقرار السوق.
وعلى صعيد آخر رأى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، أن “قرار “أوبك+” خفض انتاج النفط مخيب للآمال واصفا أياه بــ “أنه غير مبرر”.

وقال لاري كودلو، في تصريحات صحفية أوردتها قناة “الحرة الأمريكية” مساء اليوم الخميس، أن واشنطن تواصل دراسة خيارات من بينها، السحب من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط ، معتبرا أن نقص إمدادات النفط يبقى تحديا كبيرا، ويجب النظر في تأثيره على الأسواق.

ووجه بايدن وزيرة الطاقة لبحث أي إجراءات مسؤولة إضافية لمواصلة زيادة الإنتاج المحلي في المدى القريب.
وأعلن رئيس المجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض برايان ديز، أن الإدارة الأمريكية ستبحث الإجراءات التي يمكن اتخاذها تجاه منظمة "أوبك"، وستشاور الكونغرس في هذا الشأن.

إضافة إلى ذلك "ستتشاور إدارة بايدن مع الكونغرس حول أدوات وآليات إضافية لتقليص تحكم أوبك في أسعار الطاقة ردًا على تحكمها في أسواق الطاقة".

وقال ديز للصحفيين، يوم الخميس، تعليقا على مشروع القانون NOPEC المضاد لاحتكار السوق النفطية، "إننا نعتزم التشاور مع الكونغرس بشأن الإجراءات الإضافية. وهناك عدد من الإجراءات التي تم طرحها ومناقشتها خلال فترة معينة، ونعتزم التعامل حتى نرى ما هي الأدوات التي نحتاجها وهل نحتاجها أصلا في هذا السياق".

وتجدر الإشارة إلى أن الهدف من مشروع القانون NOPEC يتمثل في منح المحاكم الأمريكية الصلاحية للنظر في الدعاوى ضد بلدان "أوبك" وغيرها من الدول التي "تحتكر السوق النفطية"، حسب رأي واشنطن، واتخاذ إجراءات ضدها.
أضاف ارتفاع الدولار إلى الضغط على أسعار النفط وسط تصريحات من مسؤولي الفدرالي الأميركي أجمعت على أن البنك سيواصل تشديد السياسة النقدية على نحو كبير وسريع.

وتترقب الأسواق تقرير بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم الجمعة، ويتوقع خبراء اقتصاد إضافة 250 ألف وظيفة في الشهر الماضي مقارنة مع 315 ألفا في أغسطس آب.

ويتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بدعم من إعلان أوبك+ عن خفض أكبر لإنتاج النفط.

والخفض الذي قررت أوبك+ تطبيقه هو الأكبر منذ 2020 ويأتي قبل فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي. وسيضغط هذا القرار على سوق تعاني بالفعل من قلة المعروض.