مسعود وجميلة بقلم - رضا العزايزة
لا يجيء أحدكم يوم القيامة سبهللا أي فارغ ليس معه من عمل الآخرة شيء
والسبهلل هو الرجل الفارغ الذي لا خير فيه يجيء ويذهب بلا شيء مفيد
والسبهلل أي الذي لا ثمر فيه ولا نافعهة
(( كان هناك رجل يسمى مسعود))
كان كثير النشاط والحركة ولكن بلا فائدة يحب لهو الحديث والمرح دون فائدة ولا تجده في أمر جلل قط
يأخذ الدنيا سبهللا يلهو ويلعب ولا يعمل للدنيا أو الأخره حساب وكان أصدقائه ينفرون منه لكسله وإعتماده عليهم في كل الأمور
وأصبح (مسعود) بمفرده ولا صديق جاد حوله وكل من يلهو معهم على شاكلته لا يعد العدة للدنيا ولا الآخره من شيء مفيد
كان يطبق منهج السبهلله كما هو كان يغدو ويروح بلا فائدة
و كان كنافخ الكير لا تأتي منه غير الرائحة الكريهة
وفي ذات يوم حب فتاه و قال لها: أنه يريد أن يتزوجها، ضحكت الفتاة وقالت له: من أين لك أنت يا سبهلل أن تتزوج وتفتح بيت؟!
وتكون مثل أعلى لأولادك ومثال للرجل الصالح من قال لك إني سأوافق عليك وأنت تعيش الحياه بدون هدف ولا أصول ولا منهج لماذا تريد أن تنحسني معك يا منحوس أقصد مسعود عفواً يامسعود سأقول لك شيء
لدي سؤال عندك يا مسعود من سماك هذا الإسم؟
من الأحسن أن يسموك منحوس
رد مسعود ولما عفواً إذاً يا جميلة بعد هذا الكلام القاسي
وضحك باقي الفتيان علي ما قالته جميلة ولأول مرة مسعود يشعر بالغضب وتذكر وهو ذاهب إلى منزله
عندك حق يا جميله كيف تتزوجي رجل بلا أهداف ولا مستقبل ولا يفكر في الدنيا ولا في الدين
وفي تلك اللحظه قال في نفسه صفعتني جميلة صفعة الحياة
سوف أتغير يا جميلة ولكن ليس من أجلك بل من أجلي أنا
ولن أكون سبهلل بعد اليوم سأرجع إلى الله ربي سيهديني
وكفى الذى ضاع من عمري وأنا هكذا بدون علم ولا عمل
سوف أترك هذه البلدة
إنى ذاهب إلى ربي سيهديني إلى الصواب وسأقطع رحلة البعد و قسوة القلب
وسأترك إسم سبهلل يا جميلة
وأرجع مسعود بالدنيا والدين برحمة الله ولطفه
فعلاً لقد صفعتني جميله صفعة الحياة.