أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 11:37 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

قصه سيدنا يونس عليه السلام” ذى النون”

جلست الأم فى حديقة المنزل بعد أن أعدت الفطور لأهل بيتها ثم قالت : هيا هيا يابُنى اليوم سأحكي قصه جميلة وفيها عبر كثيرة ولكن فى البداية صلى على خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

قال الإبن : حسناََ يا أمى يا حبيبتى عليه الصلاةوالسلام

قالت الأم : حبيبى أنت تحب البحر والحيتان هذة القصه بها حوت كبير جداََ وله دور كبير مع سيدنا يونس الذى أتذكر فى سورة الأنعام "و سورة يونس" وسوره الأنبياء" والصافات.."

سيدنا يونس ربنا أرسله لقوم يعبدوا الأصنام وأشهرها صنم أسمه (عشتار) فى العراق فى مدينة إسمها نينوى بُعث لقوم عددهم حوالى مائة الف أو يزيد قليلاََ ‏

رد الإبن مُسرعاََ : ياأمى أين الحوت

ردت الأم: لا اله الا الله أصبر قليلاً ماذا بك نحن فى بداية القصة سيأتى الحوت فيما بعد

سيدنا يونس كان يدعو قومه إلى عبادة الواحد الأحد ويتركوا عبادة الأصنام التى لا تنفع ولا تضر لكنهم لم يستجيبوا له ظل يدعوا حوال 33سنه أو اكثر لم يؤمن معه غير إثنان من الرجال فحزن طبعا وغضب جداً وقال لهم إنتظروا عذاب الله خلال ثلاث أيام وتركهم ورحل غاضب جداََ وهم لم يكترثوا لكلامه فى بداية الأمر

قال الأبن : أمى إلى أين رحل

قالت الأم : ذهب سيدنا يونس غضبان ناحيه البحر وركب مع ناس السفينه بس للأسف الموج كان عالى جداً والمركب هتغرق كان لازم يخف حمل المركب

قال الإبن : وكيف تم ذلك يا أمى

قالت الأم: قام البحاره بعمل سهم ليعرفوا من سيقع الإختيار عليه حتى يرموه فى الماء

‏وقع السهم على سيدنا يونس ثلاث مرات وهم كانوا لا

‏يريدون أن يرموا لأنه رجل صالح ويظهر هذا من شكله وصفاته وتصرفاته معهم وكانوا فى غاية الأسى لأن الإختيار وقع عليه ثلاث مرات

قال الأبن : أمى أين الحوت إلى الإن

قالت الأم: الحوت الحوت ماذا بك يابنى أصبر قليلا

‏ عندما ألقوا به فى الماء أتى حوت كبير جداً وبلعه أصبح سيدنا يونس فى ثلاث هموم وظلمات

‏ظلمة اليل ' وظلمة البحر ' وظلمة بطن الحوت'

‏ طبعا سيدنا يونس أعتقد نفسه مات

‏ لكنه وجد يده ورجله يتحركوا عرف أنه لم يمت وسمع أصوات غريبه كأنها تسبيح أهل البحار فسبح هو أيضا

‏ وقال(( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين))

‏ قال الأبن متأثرا : أكيد يا أمى كان موقف صعب جداً

‏ لكن بعد التسبيح أكيد سوف يأتى الفرج

قالت الأم : فعلا ياحبيبى التسبيح والإستغفار يُغير الأقدار ولولا دعائنا لا يعبء بنا الله مهما كان الكرب الفرج والعون من الله أرحم الراحمين

المهم كان الحوت مأمور طبعاََ من رب العالمين بعد أن قال

سيدنا يونس الدعاء الذى قلته لك

بعد ذلك أستجاب الله له ونجاه من الغم ولفظه الحوت وخرج من بطنه على الساحل أنبت عليه الله شجرة اليقطين حتى تحميه من البرد والشمس والحيوانات المفترسه لأنه كان مرهق ومتعب من وجوده فى بطن الحوت وبعد أن شُفى ورجع إلى مدينته وجد كل أهلها آمنوا بالله بعد مارأوا العذاب والسحاب الأسود أصابهم الرعب والأسى والندم

ثم سألوا على سيدنا يونس حين ذاك لم يجدوه

‏فسألوا رجل صالح ماذا عليهم أن يفعلوا حتى يتجنبوا العذاب الذى حل بهم من أفعالهم لأنهم لم يصدقوا رسولهم يونس عليه السلام وواجهوا الدعوة بالصد والسخرية

‏ولكن بعد أن رأوا تحقيق كلامه لهم عن عقاب الله ندموا جميعاً لذلك سألوا على سيدنا يونس لم يجدوه

ثم قاله لهم الرجل الصالح: أن يتوبوا ويستغفروا إلى الله وفعلا فعلوا ذلك ثم رفع الله عنهم العذاب ونجاهم جميعاً من الكرب العظيم

رد الأبن : ياااااه يعنى سيدنا يونس لو كان صبر قليلاََ كان شاهد قومه وهم يتوبوا ويرجعوا لله الواحد الأحد أكيد كان

مشهد جميل يا أمى

رجعوا إلى الله دون مجهود تاب الله عليهم جميعاً فى وقت واحد إذا أراد الله لا يوجد مانع لرحمته ليس علينا إلا التبليغ وليس علينا هداية أحد الله وحده يفتح القلوب

قالت الأم : من يدعوا إلى الله يجب أن يتحلى بالصبر والعزيمة ربنا يهدى من يشاء والرسل ليس عليهم غير الدعوة إلى الله والصبر عليها والهادى هو الله ياحبيبى

وأصبح دعاء سيدنا يونس إلى يوم القيامة لفك الكرب هو

"دعاء ذى النون"((لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ))