أنباء اليوم
الإثنين 30 ديسمبر 2024 07:54 مـ 29 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

محمد صاوي: على الكاتب أن يحترم مجتمعه وألا يخدشه بكتاباته.

أنباء اليوم المصرية في حوارٍ خاصٍ مع الكاتب ”محمد صاوي”

الكاتب/ محمد صاوي
الكاتب/ محمد صاوي

الكتابة وسيلة للتواصل والتواصل من أهم الأمور التي يحتاج الإنسان إليها في حياته؛ وذلك لأنّه يساعده على قضاء حوائجه بشكل كامل، كما أن التواصل يساعد على الارتقاء بالإنسان روحياً ودينياً واجتماعياً بشكل كبير وملحوظ، بالإضافة إلى أنه وسيلة مهمّة لاكتساب العلوم والمعارف، وهو شرط أساسي من شروط الأستمتاع بمناهج الحياة المختلفة. والكتابة هي إحدى أهم وأبرز طرق التواصل بين الناس منذ العصور القديمة إلى العصور الحالية، ولشدة أهميتها عبر التاريخ الإنساني، فقد عدَّ المتخصصون إكتشاف الكتابة واحدةً من أهم الإنجازات الإنسانية عبر التاريخ، فباتوا يصنّفون الأحداث التاريخية بناءً على بعدها أو قربها زمانياً من هذه اللحظة المفصلية من حياة الإنسان. لم تنل الكتابة هذه الأهمية من فراغ، بل لما تقدمه من خدمات جليلة للإنسان ولأن الكتابة مهمة جدا في حياة الإنسان والمجتمع بشكل عام أنباء اليوم المصرية تهتم بها إهتماما كبيرا في سبيل إيصالها وايضاحها للقارئ.

ومعنا اليوم في حوار خاص كاتب كبير له أعمال عديدة ومؤثرة في حياة القارئ، كان مغرماً بالكتابة منذ صغره ولم يكتفي بقلمه فقط ولكن عزم على تحويل أعماله الأدبية إلى أعمال فنية ليجسد للقارئ الكلام في مشاهد فنية كي تصل المعلومة بشكل أفضل وأجمل للقارئ فهيا بنا لنتعرف سوياً علي هذا الكاتب ..

1- في بداية الحوار ممكن نتعرف أكثر عن حضرتك، وكيف بدأت، ومن الذي شجعك على الكتابة؟

محمد صاوي، 29 سنة، خريج حقوق جامعة عين شمس، في العادة أنا قارئ منذ صغري، وأثناء فترة الجامعة، كنت أقرأ بنهم يوميًا وذات يوم قررت كتابة أول قصة في حياتي، ومن هنا كانت الشرارة الأولى.

والمشجع الأول لي كان أبي رحمه الله، ومن بعده أمي وإخوتي وصديق عمري شريف عيسى وصديقي الكاتب مصطفى الششتاوي.

2- كلمنا عن أعمالك التي تحولت لمسرحيات، والتي حصلت من خلالها على جوائز؟

- ثلاثية الأرقم، الجزء الأول منها تحول إلى مسرحية.

- الابن الأكبر للسيد روجر، حاصلة على جائزة أفضل رواية وأفضل غلاف لعام 2021م على منصة i read بتصويت القراء. ويتم العمل عليها الآن لتحويلها إلى مسرحية.

- معزوفة الإله.

- بهطيش.

- مدينة الرؤوس المعلقة، تحولت إلى مسرحية.

- أرض الخراب تحولت إلى مسرحية.

3- ماهي أهم الأعمال التي قد ساهمت في تكوين رؤيتك الفكرية والأدبية؟ وماهي التي كانت "وش السعد عليك" وأكثرها جماهيرية؟

لا أظن بأن هناك أعمال بعينها عليَّ ذكرها، فأنا أقرأ في كل ألوان الأدب، قديم وجديد، ولكنني أحب أعمال نجيب محفوظ وأحمد خالد توفيق.

روايتي الأرقم والابن الأكبر للسيد روچر حققوا جماهيرية عظيمة أفتخر بها.

4- هل أنت محب للكتابة العامية أم لا .. ولماذا؟ وما الذي يلهم قلمك عادة؟

لا يوجد شيء اسمه كتابة بالعامية، فالسرد عربية فصحى وهذا شيءٌ ثابت في الأدب، لا يوجد سردًا بالعامية، من الممكن أن تكون الحوارات عامية ولكنني لا أفضلها رغم استخدامي لها مرة في الأرقم ولكنني قررت عدم استخدامها مرةً أخرى.

الكتابة ليست بميعاد بالنسبة لي، عندما أشعر أنني أريد الكتابة، أكتب.

5- هل واجهت صعوبات في بداية مشوارك الأدبي؟ وكم مرة تسببت لك كتاباتك في مشاكل .. إن وجدت؟

كل كاتب يواجه صعوبات في بداية مشواره الأدبي.

لا أظن بأنها سببت مشاكل من قبل.

6- من وجهة نظرك من هو الكاتب الناجح؟ وبمن تأثر "محمد صاوي" ولمن يقرأ؟

الكاتب الناجح الذي يصل كتابه إلى قارئ لا يعرفه فيقرأه ويؤثر فيه.

نجيب محفوظ، أحمد خالد توفيق.

7- هل هناك قيود وخطوط حمراء في العمل الأدبي؟ وماهي أبرز المعوقات التي تواجه الكُتاب؟

لا أظن بأن العمل الأدبي به أي قيود، ولكن على الكاتب أن يحترم مجتمعه وألا يخدشه بكتاباته، وألا يقحم أشياء خارجة لا علاقة لها بالنص ولا تضيف إليه فقط ليستعرضها.

الإحباط مع أول عمل، ففي العادة العمل الأول لا ينجح بشكلٍ مرضٍ فيظن بأنه فشل، ولكن الصبر مع المثابرة يصنعان المستحيل.

8- ليه غيرت اسم رواية "سجين البرزخ" إلى "معزوفة الإله"؟

حتى تتلبس ثوبها الجديد وذلك لأنني أجريت بها بعض التعديلات.

9- بنلاحظ إن أغلب أعمالك تتحدث عن الرعب والعوالم الخفية والتنبؤات، ما السر في التركيز على هذا الجانب بالذات؟

لم أكتب رعب إلا في رواية بهطيش والأرقم الجزء الأول، وأرفض تقييمي كاتب للونٍ مُحدد، فقد كتبت في الفلسفة، والتاريخ، والرعب، والشرقي، والفانتازيا، والإجتماعي، والغربي، وأرفض أي تصنيف.

10- كونك كاتب ولديك جمهور كبير من المتابعين والقراء هل تزداد عليك الواجبات تجاهم؟

على الكاتب دائمًا احترام القراء أيًا كان عددهم، قارئ أو مليون فهو مسؤلٌ عن احترام عقليتهم وتقديم لهم دائمًا ما يستحق القراءة.

11- هل تعرضت من قبل لشيء أحبطك في مجالك الأدبي جعلك تتكاسل عن الكتابة؟

غلق حساب الفيسبوك القديم أسقطني على وجههي وأصابني بإحباطٌ وتعب نفسي شهور، ذلك لأنه كان المنصحة الوحيدة التي أقوم من خلالها بعرض كتاباتي وعمل دعايا لها، ولكنني الحمد لله عُدت مرة أخرى وأحاول أن أتعافى.

12- بنلاحظ إن أسلوبك في الكتابة يجذب انتباه القارئ من بداية العمل إلى آخره وتستخدم وسائل إقناع متنوعة ومتدرجة داخل أعمالك، من أين اكتسبت هذه المهارة؟

موهبة، شيءٌ من عند الله، واجتهادٌ دائم، ومع الممارسة الدائمة تكون تلك الوسائل كأنها دماءٌ تجري في الكاتب.

13- ماذا لو علمت إن أحداً أخذ بعض من أعمالك الأدبية ونسب كتاباتها لنفسه ماذا يكون رد فعلك تجاهه؟

سأقاضيه فورًا وأقوم بفضحه لأسترد حقي.

14- كلمنا عن طقوسك فى الكتابة وطريقك في جمع المصادر؟

هدوء، فقط هدوء، وكل شيء يأتي تباعًا، لا أحب سماع همسًا بجانبي حتى لا أفقد تركيزي.

15- كلمنا عن مقالاتك الهادفة اللي أنا شخصياً بستفاد منها وليه مفكرتش في طرق أخرى لنشرها بدلاً من. "الفيسبوك"؟

بطبيعتي شخصٌ يحب البحث الدائم، وعندما تعجبني معلومة أقرر نشرها ليستفاد غيري، ولا أفكر في شيء إلا إضافة معلومة لشخصٍ آخر لعلها تفيده في حياته.

هناك بعض الأفكار عن نشرها في كتاب، ونسأل الله التساهيل.

16- ماذا تنصح الأشخاص الذين يمتلكون هذه الموهبة أو يمتلكون موهبة أخرى؟

ألا ييأسوا، ويعملوا على تطوير موهبتهم، وأن تكون أنفاسهم طويلة فأصحاب النفس القصير تطير موهبتهم مع مهب الريح. والله الموفق بإذنه.

17- وقبل ختام حوارنا ...كلمنا عن أعمالك الفترة اللي جاية وقولنا حاجة حصرية لجريدة أنباء اليوم المصرية؟

حاليًا أقوم بكتابة عمل جديد بلون جديد لم أكتبه قبلًا، يدور في فترة تاريخية هامة في مصر، ويناقش فكرة جدلية ما زالت حتى الآن لم تحسم دينيًا أي الصحيح فيها، وبها فرق كثيرة، والرواية تأخذ الطابع الشرقي والشعبي في عرضها .

18- كلمة أخيرة قبل ختام حوارنا.

أن أشكر أبي رحمه الله لأنه أول من آمن بي وقام بتشجيعي.

وأمي التي ساهمت في بناء العائلة بعد رحيله.

وأخوتي وصديقي شريف عيسى.

وكل من آمن بي وكان سببًا في وصول ما أكتب.

وآخرًا أتوجه بالشكر لأنباء اليوم المصرية وكل العاملين بها وأخص بالشكر الكاتبة الصحفية ندى مجاهد، وكنت سعيد جدًا بحواري معكم.

وفي ختام حوارنا نتوجه بالشكر للكاتب الكبير محمد صاوي علي هذا الحوار ونتمني له التوفيق والنجاح ولن نكتفي بهاذا الحوار فقط فسنعيد الكرة مرارا كثيرة فالكتابه بحر كبير ولم نأخذ منه إلا قطرة.

موضوعات متعلقة