أنباء اليوم
الأحد 24 نوفمبر 2024 04:20 مـ 23 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
الأعلى للإعلام : يبدأ إجراءات حذف الصفحات المزيفة واتخاذ الإجراءات القانونية ترامب يفرض رسوم جمركية قد تؤثر بشكل كبير على شركات السيارات الألمانية في السوق الأمريكي وزير العمل يختتم جولته في ”العاشر من رمضان” بزيارة مصنعي الأمل الشريف وحكيم مصر باكو للبلاستيك الداخلية: كشف ملابسات قيام سائق بالسير عكس الاتجاه وتعريض حياة المواطنين للخطر مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي يستعرض الاستراتيجية الإعلامية للوزارة وقطاعاتها المختلفة تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء برصد الاستغاثات المختلفة.. إنقاذ مُسن بلا مأوى ونقله إحدى دور الرعاية الاجتماعية شيخ الأزهر يستقبل قرينة رئيس جمهورية كولومبيا ويطالبان بموقف جاد تجاه الحد من صناعة الأسلحة الأهلي صبور توقع مذكرة تفاهم مع جامعة ESLSCA لدعم الكوادر البشرية وزير الخارجية يجتمع مع رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي ارنى سلوت يعلن تشكيل ليفربول لمباراة ساوثامبتون ببطولة الدوري الانجليزي رئيس الوزراء يتابع موقف تطوير أرض مطار إمبابة تتراباك تنال جائزة ” الشركة الأكثر استدامة لهذا العقد” في معرض جلفود للتصنيع 2024

كلمة الرئيس السيسي في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر

صورة توضيحية
صورة توضيحية

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة خلال قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر جاء نصها كالتالي:-

سمو الأمير/ محمد بن سلمان

ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

أود أولاً أن أرحب بكم في مصر، هنا في مدينة شرم الشيخ التي تستضيف قمة تنفيذ تعهدات المناخ، كما تستضيف على مدار أسبوعين قادمين الدورة الـ ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والتي نتطلع لأن تخرج بنتائج شاملة وقوية تساهم في تعزيز عمل المناخ العالمي على كافة المستويات.

والحقيقة أنه عندما طرح علي سمو ولي عهد المملكة العربية السعودية منذ بضعة أشهر فكرة عقد القمة الثانية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر هنا في شرم الشيخ بالتزامن مع قمة المناخ وكأحد فعالياتها، فلقد رأيت أنها ستعد فرصة مواتية لتسليط المزيد من الضوء على هذه المبادرة المهمة التي أتي إطلاقها منذ نحو عام من اليوم ليعالج أحد الجوانب الضرورية في عمل المناخ في عالمنا العربي وفي منطقة الشرق الأوسط والتي تعاني أكثر من غيرها من الآثار السلبية لتغير المناخ على جودة الأراضي الزراعية وخصوبة التربة، فضلاً عن الارتفاع المضطرد في درجات الحرارة وندرة المياه والجفاف.

ولعل العدد الكبير من الدول التي انضمت إلى المبادرة منذ إطلاقها لهو دليل على الجدية التي توليها دولنا في المنطقة العربية لجهود مواجهة تغير المناخ؛ سواء على صعيد خفض الانبعاثات والتحول نحو الطاقة المتجددة، أو على صعيد اتخاذ إجراءات فعالة للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، وهما جانبان يمثلان جوهر هذه المبادرة؛ ففي مصر على سبيل المثال استطعنا القيام بخطوات واسعة في إطار التحول نحو الطاقة المتجددة، سواء الطاقة الشمسية أو الرياح أو الهيدروجين، ونقوم في الوقت الراهن بتدشين مشروعات طموحة في مجال النقل النظيف. وعلى صعيد التكيف استطاعت مصر تحقيق نجاحات ملموسة في الإدارة المستدامة للموارد المائية وتتضمن وثيقة مساهماتها المحددة وطنيا المحدثة وفقا لاتفاق باريس عددا من الأهداف الطموحة للتكيف في قطاعات الزراعة وحماية المناطق الساحلية والتنمية الحضرية المستدامة.

ومثلما هو الأمر في مصر، تقوم سائر دول منطقتنا العربية ببذل جهود مشابهة في هذا الإطار، ولعل استضافة منطقتنا لمؤتمري أطراف تغير المناخ العام الراهن في مصر والعام القادم في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هو خير دليل عن الدور الذي باتت دولنا تضطلع به على صعيد عمل المناخ العالمي والتزامها بتنفيذ تعهداتها.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه كافة دول العالم حالياً، والتوترات السياسية الدولية اتصالاً بالأزمة في أوكرانيا وغير ذلك من تحديات... فإن مؤتمرنا اليوم يمثل فرصة سانحة لالتفاف قادة دول العالم وقيادات القطاعات الاقتصادية وكبريات مؤسسات التمويل الدولية وغيرهم من الشركاء في هذا الجهد حول هدف مشترك لا خلاف عليه، ألا وهو حتمية التحرك العاجل والناجز والفعال للتصدي لتحدى تغير المناخ، فالكل يدرك أن الوقت ليس في صالحنا، وأن الفجوات في خفض الانبعاثات...وفي إجراءات التكيف... وفي توفير آليات ووسائل التنفيذ وعلى رأسها تمويل مناخ، تحتاج إلى تعامل سريع وإلى إجراءات تنفيذية على أرض الواقع... ومن هنا فإننا على ثقة أن كافة المشاركين في مؤتمرنا هذا العام بشرم الشيخ يدركون حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم، وحجم التوقعات التي تعول مجتمعاتنا في كل مكان على الوفاء بها من خلال مخرجات هذا المؤتمر.. ومن جانبنا كرئاسة لمؤتمر الأطراف فإننا لم ندخر جهدا في توفير كل متطلبات عقد المؤتمر تنظيميا وإجرائيا وبما يكفل أوسع مشاركة ممكنة لكل الأطراف الحكومية وغير الحكومية، كما بذلنا ولا نزال كل الجهد لتقريب وجهات النظر حول جميع القضايا الموضوعية الخلافية لتيسير توصل الأطراف المختلفة لنقطة التقاء وتوافق تسمح بخروج المؤتمر بمخرجات عملية فعالة ترضي الطموحات وتستجيب لتوقعات الشعوب في كل بقاع الأرض.

واتصالاً بما تقدم... واتساقا مع ما حرصت مصر على تأكيده من أن الوقت قد حان للانتقال إلى مرحلة التنفيذ على أرض الواقع، فإن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تمثل فرصة ممتازة لتعزيز التعاون بين أعضائها من الدول بهدف حشد المزيد من الاستثمارات وتوفير آليات جديدة للتمويل المبتكر لدعم المشروعات التي تقوم بها دولنا لمواجهة تغير المناخ، بالتنسيق مع مؤسسات التمويل العربية والإقليمية التي تضطلع بدور هام في هذا الإطار، كما تمثل المبادرة إطارا مناسبا لتعزيز التعاون التقني والربط بين مراكز الأبحاث في الدول الأعضاء لتحقيق التكامل بين البرامج البحثية والتطبيقية المتعلقة بتكنولوجيا مواجهة تغير المناخ.

ومن هذا المنطلق، فإنني أدعوكم اليوم خلال اجتماعنا هذا إلى طرح أفكار مبتكرة ومقترحات بناءة تساهم في تعزيز عمل المناخ في دولنا في سياق مبدأ "التنفيذ" الذي نجتمع في إطاره، وإنني لعلى ثقة أن ما سيخرج عن اجتماعنا اليوم من نتائج سيعبر عن استمرار التزامنا بعمل المناخ على كافة المستويات لصالح الأجيال القادمة في المنطقة العربية وفي العالم أجمع.

أشكركم وأتوجه بالشكر مرة أخرى إلى سمو ولي العهد، وأتطلع إلى نقاش مثمر وفعال.

موضوعات متعلقة