خالد جلال يعقد الاجتماع الأول بشأن مسرح الطفل
عقد المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح مساء الخميس ١٧ نوفمبر الاجتماع الأول بشأن مسرح الطفل، وذلك بالمجلس الأعلى للثقافة، وقال جلال إن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اجتماعات سيتم عقدها مع كبار المتخصصين من كتاب وشعراء ومخرجين ونقاد مهتمين بفنون مسرح الطفل، من أجل إحداث نهضة مسرحية حقيقية في هذا المجال، مشيرا إلى أن كافة المقترحات التي ستنتج عن هذه اللقاءات سيتم عرضها على السيدة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة تمهيدا لوضعها حيز التنفيذ.
حضر الاجتماع كل من الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، الدكتور سمير شاهين رئيس قسم الديكور بكلية الفنون الجميلة، الشاعر محمد بهجت رئيس قسم المسرح بجريدة الأهرام، الفنانتان زينب حافظ ونورهان شعيب، الدكتور أسامة محمد علي أستاذ العرائس بكلية التربية النوعية، الرسامون أحمد جعيصة، إسلام فكري، محمد الجنايني، فنان العرائس محمد فوزي، الناقد المسرحي باسم صادق، الفنان سامح الجندي المتخصص في تنفيذ (ماسكات) العرائس، مصممة ومخرجة العرائس مي مهاب، فنان العرائس رضا حسنين، ومن مركز أفكا المنظم لمهرجان حكاوي الدولي لفنون الطفل كل من عمر الجمال وسهى بلال، إلى جانب الفنان محمد نور الدين مدير مسرح القاهرة للعرائس، والفنان عادل الكومي مدير المسرح القومي للأطفال.
وعرض كل من الحاضرين رؤيتهم لتطوير مسرحي الطفل والعرائس، مقدمين عدة اقتراحات في هذا الشأن، حيث أكد المخرج خالد جلال ضرورة إحداث موجة تطوير متكاملة لتقديم عروض صالحة للتصوير والبث عبر القنوات التلفزيونية موضحا أن هذا التطوير لابد أن يعتني بتعميق مفاهيم الهوية والانتماء، منوها بأن الباب مفتوح على مصراعيه لاستقبال الأفكار الجيدة والمبتكرة، لتقديم منتج فني جديد يليق بالطفل المصري، والتحرك به ليجوب أنحاء مصر المختلفة، وأشار إلى ضرورة الاهتمام بصناع المحتوى واختيار كتاب قادرين على الكتابة المبدعة في مجال مسرح الطفل.
من جانبها أولت الكاتبة فاطمة المعدول اهتماما بالعنصر البشري وقالت إن إنتاج عروض كلاسيكية يجب أن يحظى باهتمام كبير، شارحة تجربتها في مسرح الطفل، والخبرات التي استفادتها خلال البعثات الأجنبية التي مرت بها.
كما تحدثت الفنانة زينب حافظ عن تجربتها، مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من ٢ مليون طفل يدرسون اللغات الأجنبية كلغة أولى وأنها تسعى من خلال عروضها إلى إبراز اللغة العربية كعنصر جاذب للطفل من خلال أحداث درامية تجسد معاني الهوية لدى الأطفال.
أما الشاعر محمد بهجت فقد أوضح أن هناك مناسبات هامة تستحق إنتاج عروض لها مثل ذكرى حرب أكتوبر التي يتم الاحتفال بمرور خمسين عاما على مرورها العام المقبل، مؤكدا على أهمية مثل هذه العروض حتى لا يتم اختراق أبنائنا بأفكار مسممة.
ونوه الرسام إسلام فكري بأن العمل البديع هو الفيصل فيما يقدم للطفل، ويجذبه إلى المسرح، بينما أشار الفنان محمد الجنايني إلى أهمية إنتاج محتوى بديل عما يتابعه الطفل عبر الأعمال الأجنبية بحيث يكون هذا المحتوى مناسبا للمجتمع، منوها بأن الإبهار البصري لابد أن يؤخذ في الاعتبار لجذب الأطفال.
وفي ذات السياق اعتبر الرسام أحمد جعيصة أن النص هو أحد العناصر الهامة في العرض المسرحي، محذرا من الجوانب السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي.
كما أشار الدكتور سمير شاهين إلى أن عناصر عروض العرائس التي يجب إيلاء الاهتمام بها تتمثل في مضمون النص، مصممو ومنفذو العرائس إلى جانب المخرج.
من جانبها قالت الفنانة نورهان إن تجربتها تتمثل في المسرح المدرسي نتج عنها عروض فنية لاقت نجاحا وتشجيعا من أسر الطلاب.
وقال الناقد باسم صادق إن تفاعل العروض المسرحية مع القضايا الهامة والأحداث الجارية أمر لابد أن يؤخذ في الاعتبار ضاربا المثل بقضية تغير المناخ وغيرها من الموضوعات التي تسهم في توعية الطفل المصري.
كما تحدث ممثلو مؤسسة أفكا الحاضرون نيابة عن رئيس المؤسسة ورئيس مهرجان حكاوي الدولي لفنون الطفل، عن حرصهم من خلال المهرجان على نقل التجارب الدولية إلى مصر بغرض إتاحتها أمام صناع مسرح الطفل، من خلال ورش عمل لتبادل الخبرات في هذا المجال.
واختتم المخرج خالد جلال الاجتماع قائلا إنه لابد من العمل على كل ما سبق في خطوط متوازية من أجل إنجاز عروض جديدة تتوافر فيها العناصر السابقة الذكر مؤكدا أن اللقاءات التالية مع نخب أخرى من مبدعي مسرح الطفل والعرائس ستثري الأفكار والمقترحات الخلاقة التي تعمل على صحوة جادة في عالم مسرح الأطفال