عميد كلية أصول الدين بالقاهرة: الصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أفضل القربات وأجلِّ الطَّاعات
انطلقت فعاليات اليوم الثاني للأسبوع الدعوي بمسجد/ شريف بالمنيل بمحافظة القاهرة اليوم الاثنين 5/ 12/ 2022م بعنوان: "فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)"، حاضر فيه أ.د/ عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بالقاهرة سابقًا، والشيخ/ إسلام النواوي بديوان عام وزارة الأوقاف، وقدم له الأستاذ/ السيد صالح المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ طه النعماني قارئًا، والمبتهل الشيخ/ سعيد هزاع مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ جمال إسماعيل مدير إدارة جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/عبد الفتاح العواري الشكر لوزارة الأوقاف على عقد هذه الندوات التي تنعم بها جميع المساجد، مشيرًا إلى أن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) من أفضل القربات وأجلِّ الطَّاعات، مبينًا أن الله (عز وجل) أمرنا بالصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) قال سبحانه: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، كما أشار إلى أن أول بركات الصلاة والسلام على سيد الأنام أن الله تعالى يصلي على من يصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم)، قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "من صلَّى عليَّ واحدةً، صلَّى اللهُ عليه عشرًا"، وأن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) معروضة عليه (صلى الله عليه وسلم) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي"، فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ - يعني وقد بليت، قال: "إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء صلوات الله عليهم"، مختتما حديثه بأن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) سبب لكل خير واستجابة لكل دعاء ومنهج لكل محبّ.
وفي كلمته أكد الشيخ/ إسلام النواوي أن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) عبادة مقبولة يؤجر عليها العبد، مشيرًا إلى أن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) سبب لتفريج الهموم وغفران الذنوب ففي الحديث: "أن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال لرسول الله (صلى الله عليه وسلم): "يا رسولَ اللهِ، إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ، فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال: ما شِئْتَ، قال: قلتُ: الربعَ؟ قال: ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: النصفَ؟ قال: ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ، قال: قلتُ: فالثلثينِ؟ قال: ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها؟ قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ، ويغفر لكَ ذنبُك"، كما بين أن الصَّلاة على النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) سبب لقرب المسلم من النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة، وسبب لصلاة اللَّه والملائكة على المسلم، و سبب لإجابة الدعاء، وسبب لطيب المجلس.