الخارجية الليبية تحتج رسميا على توقيع اليونان عقود استكشاف في منطقة متنازع عليها
احتجت وزارة الخارجية الليبية، اليوم الأربعاء، بتعاقد السلطات اليونانية مع شركات دولية تقوم بأعمال البحث والتنقيب عن النفط والغاز في الحدود البحرية الليبية اليونانية المتنازع عليها.
وفي بيان لها، أشارت الخارجية، إلى "صحة التقارير الواردة في الخصوص، وقيام سفينة "سانكو سوفت" المختصة في البحث والمسح بتنفيذ تلك الأعمال في المنطقة المتنازع عليها".
وقالت الوزارة، إن "اليونان تعمل جاهدة على استغلال الأزمة الليبية، وفرض الأمر الواقع علينا في رسم الحدود البحرية الليبية اليونانية"، محذرة "من مغبة هذا السلوك".
وأكدت الوزارة في البيان"مضي الخارجية الليبية في الدفاع عن الحدود البحرية والحقوق السيادية في المناطق البحرية بكل الوسائل القانونية والدبلوماسية المتاحة".
وطلبت مؤخرا حكومة الوحدة الليبية، من سفير ليبيا لدى اليونان، حمد بشير المبروك، بتقديم مذكرة احتجاج لليونان لتوضيح ملابسات رفض وزير خارجيتها النزول من طائرته عند وصوله طرابلس.
وقال محمد حمودة المتحدث باسم حكومة الوحدة، في تصريحات مع قناة "الأحرار" الليبية، إن "الخارجية استدعت السفير الليبي في اليونان، والقائمة بالأعمال اليونانية في طرابلس، احتجاجا على موقف وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس في مطار معيتيقة".
وفي وقت سابق، اتهمت اليونان، حكومة الوحدة الوطنية الليبية بخرق الترتيبات المتفق عليها خلال زيارة وزير خارجيتها إلى ليبيا.
وصرحت الخارجية اليونانية، في بيان لها، بأن "زيارة وزير الخارجية، نيكوس ديندياس، إلى طرابلس ألغيت، حيث كان من المقرر أن يلتقي برئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي".
وأضاف البيان أن "وزارة الخارجية الليبية خرقت الاتفاق القائم بشأن عدم الاجتماع بوزارة الخارجية الليبية"، متابعة: "تستمر مرحلة الزيارة إلى شرق ليبيا كالمعتاد".
ومن جانبها استهجنت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، في وقت سابق اليوم، تصرف وزير خارجية اليونان بعد رفضه النزول من طائرته في مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس.
وأشارت الخارجية الليبية، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك"، إلى "السياسات والمواقف الفجة التي انتهجها وزير خارجية اليونان خلال الأيام الماضية تجاه مصالح الدولة الليبية والتي عكستها تصريحاته غير المتزنة فيما يتعلق بسيادة ليبيا وحقها في العلاقات التي تحقق تطلعات شعبها".
وأضاف البيان أنه "بناء على طلب من اليونان، منحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي وزير الخارجية اليوناني موافقتها لزيارة طرابلس اليوم، وكانت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش في انتظار استقباله وفق الأعراف الدبلوماسية".
وتابعت الخارجية الليبية: "إلا أنه وفي موقف مفاجئ يدعو للاستياء رفض الوزير اليوناني النزول من طائرته وعاد من حيث أتى دون أي إيضاحات"، مؤكدة "استهجانها لهذا التصرف وأنها سوف تتخذ الإجراءات الدبلوماسية المناسبة التي تحفظ لدولة ليبيا هيبتها وسياستها.