النفط يرتفع بعد أربعة أيام من التراجع وسط تفاؤل بشأن الصين
إرتفعت أسعار النفط بعد انخفاض استمر أربعة أيام حيث كان المستثمرون يقيمون تأثير تحركات الصين لتخفيف قيود كورونا مقابل التباطؤ الأميركي الذي يلوح في الأفق.
إرتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 73 دولاراً للبرميل بعد أن هبط بأكثر من 11% خلال الجلسات الأربع السابقة، إذ دقت مجموعة من البنوك الأميركية ناقوس الخطر بشأن ركود محتمل؛ حيث حددت جين فريزر ، الرئيس التنفيذي لـ"سيتي غروب" دولاً من بينها الولايات المتحدة اعتبرت أنها ستدخل في ركود.
طغت هذه المخاوف إلى حد كبير على الإشارات الإيجابية من الصين، التي تتراجع عن قيود كورونا ما يعزز استهلاكها للطاقة.
ضعفت أسعار النفط الخام هذا الشهر، متخلية عن جميع مكاسب العام، حيث قامت البنوك المركزية بتشديد السياسة النقدية وتراجع آفاق الاقتصاد الكلي.
لم تؤد القيود الجديدة على الخام الروسي لمعاقبة موسكو على الحرب في أوكرانيا إلى تعطيل التجارة بشكل كبير حتى الآن، على الرغم من تزايد تكدس ناقلات النفط في المياه قبالة تركيا. بالإضافة إلى ذلك، كانت سيولة السوق تتضاءل مع اقتراب نهاية العام.
قال ييب جون رونغ محلل استراتيجيات السوق في "أي جي آسيا بي تي إى": "لا تزال المخاطر على توقعات الطلب تمثل عبئاً رئيسياً على أسعار النفط، كما أن عدم اليقين بشأن مدى تحسن الظروف الاقتصادية قد يجعل بعض المستثمرين يتجنبون السوق". كان هناك "بعض التراجع عن الرهانات بشأن صعود السوق".
إضافة إلى حالة التشاؤم في الأسواق، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء أن مخزونات نواتج التقطير والبنزين ارتفعت الأسبوع الماضي، مما يشير إلى ضعف الطلب في أكبر اقتصاد في العالم. ومع ذلك، أظهرت البيانات أيضاً سحباً آخر في مخزونات النفط الخام على مستوى البلاد