انطلاق أعمال الدورة ال43 لمجلس التعاون الخليجي بالرياض
انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الجمعة، أعمال الدورة 43 لمجلس التعاون الخليجي.
بدأت فعاليات الدورة بتلاوة آيات من القرآن.
من جانبه، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان - خلال انطلاق أعمال الدورة 43 لمجلس التعاون الخليجي بالرياض - أن المملكة العربية السعودية تعتزم تقديم مرحلة ثانية من رؤية خادم الحرمين الشريفين آخذة بعين الاعتبار المستجدات الجيوسياسية التي تأثرت بها المنطقة، فضلا عن الدروس المستفادة من جائحة كورونا والدور المتنامي لدول مجلس التعاون في القضايا الإقليمية والدولية وكذلك النمو الاقتصادي المتسارع والتنمية الاجتماعية والثقافية التي تمر بها دولنا وما يتطلب كل ذلك من تطور مستمر وقدرات استراتيجية لقدرات دول مجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات.
وأضاف بن سلمان، أن المملكة على ثقة تامة بأن التعاون الوثيق بين الدول الخليجية سيؤدي إلى سرعة تحقيق الأهداف المنشودة، مشيرا إلى أن الدول الخليجية تؤكد ضرورة وجود حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تؤكد دعمها الكامل للجهود الأممية الرامية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية تماشيا مع مبادرة المملكة لإنهاء هذه الأزمة وفقا للمرجعيات الثلاث.
وأضاف بن سلمان ، أن المملكة تؤكد ضرورة التزام إيران بالمبادئ والمواثيق الدولية والوفاء بالتزاماتها النووية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمحافظة على مبدأ حسن الجوار.
وأردف قائلا: إن "المملكة العربية السعودي تؤمن بأن مصادر الطاقة الهيدروكربونية ستظل موردا مهما لتلبية حاجات العالم لعقود قادمة، وإدراكنا من المملكة بأهمية التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وانطلاقا من مسؤوليتها تجاه العالم فإننا نواصل العمل المشترك في مواجهة التغير المناخي والسعي الجاد للحد من آثاره ومعالجتها"، لافتا إلى أن المملكة قامت باتخاذ العديد من الإجراءات في هذا المجال حيث أطلقت مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومفهوم الاقتصاد الدائري للكربون والعديد من المبادرات الهادفة للتنمية وتنمية مصادر الطاقة المستدامة.
وشدد الأمير محمد بن سلمان على أن دول المجلس التعاون الخليجي ستظل مصدرا موثوقا به لتزويد العالم بما يحتاجه من الطاقة.