أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 03:11 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الثقافة يتفقد منشآت أكاديمية الفنون ويوجه بالانتهاء من المشروعات الجاري تنفيذها جامعة الفيوم : ختام الدورة التثقيفية الأولى لإدارة الأزمات والكوارث رئيس الوزراء يستقبل رئيس جمهورية إستونيا والوفد المرافق له المنتدى الحضري العالمي يُسلط الضوء على برنامج «نُوَفِّي» كنموذج عملي للمنصات الوطنية الجاذبة للاستثمارات المناخية طلاب جامعة المنوفية يشاركون في الملتقي الشبابي الأول للمواطنة الرقمية وزير السياحة والآثار يشارك كمتحدث في القمة الوزارية لبورصة لندن الدولية للسياحة WTM2024 تحت عنوان: ”دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل السياحة” الهيئة العامة للتخطيط العمراني تشارك في حوار السياسات الرامية إلى تعزيز مرونة المدن الهيئة العامة للتخطيط العمراني تستعرض أفضل الممارسات لتعزيز المرونة المناخية في مدن البحر الأبيض الهيئة العامة للتخطيط العمراني تعرض المخطط الاستراتيجي لمدينة دهب الهيئة العامة للتخطيط العمراني تشارك في جلسة ”تفعيل العمران الشامل بين الجنسين بين السياسة والتنفيذ الهيئة العامة للتخطيط العمراني تؤكد على تحقيق التوازن التنموي بين الحضر والريف الهيئة العامة للتخطيط العمراني تناقش سبل تعزيز المشاركة المجتمعية في التخطيط العمراني

أماكن وحكايات .. كوم الدكة

صورة
صورة

تعد منطقة كوم الدكة من أشهر الأماكن الأثرية القديمة التى تشتهر بها الإسكندرية والتابعة لحى وسط والتى عرف عنها أنها مسقط رأس فنان الشعب سيد درويش حيث يخترق المنطقة شارع طويل يلتف فى شكل زجزاج يشق طريقة وسط "الحوارى" والأزقة الضيقة، والتى تقود فى النهاية إلى منزل سيد درويش الذى نال منة الزمن وتركه حطاما ويتوسط الشارع الممتد باسم شارع "سيد درويش" مسجد سيدى سرور وتنتشر بالشارع بعض الورش الحرفية البسيطة.
ولم تخلُ المنطقة الأثرية القديمة من الآثار السلبية لظاهرة البناء المخالف التى اجتاحت الإسكندرية بأكملها حيث ظهر داخل الشوارع القديمة عدة عقارات مخالفة البعض منها تسبب فى كوارث لتصدعات وشروخات بالعقارات القديمة بالمنطقة نظرا لبناء المنطقة على المقابر الرومانية واليونانية القديمة، ولم يبق من العقارات القديمة إلا القليل منها.
وتقع منطقة كوم الدكة وسط الإسكندرية فتنقسم المنطقة إلى قسمين الجزء الراقى منها ويمتد إلى شارع فؤاد ومنطقة محطة الرمل والجزء الشعبى القديم وتقود شوارعه الضيقة والأزقة إلى مختلف أنحاء المدينة حيث البعض منها يقود إلى الميناء الشرقى والبعض الآخر إلى محطة قطار الإسكندرية وآخر إلى منطقة محطة الرمل والمنشية ومحرم بك.
واختلفت التفسيرات التاريخية القديمة حول إطلاق اسم كوم الدكة على تلك المنطقة فهناك تفسير يرجع إلى القرن التاسع عشر عندما مر عليها المؤرخ النويرى السكندرى وشاهد هذا التل الترابى المرتفع والذى يشبه "الدكة" والناتج عن إعمال حفر ترعة المحمودية فى عصر محمد على، حيث تكون هذا التل الترابى من أكوام التراب "المدكوك".
فيما انتشر اعتقاد آخر بأن المنطقة بها قبر الإسكندر الأكبر وأن الأمر يعود إلى الأسطورة التى انتشرت بين أهالى الإسكندرية القدامى حول منطقة كوم الدكة والتى تقول إن الإسكندر كان يجلس على "دكة" مصنوعة من الذهب ومطعمة بالماس والياقوت والجواهر النفيسة وعندما قرر القيام بحملة من حملاته العسكرية إلى خارج البلاد خشى على الأريكة من السرقة فجاء بأحد المهندسين وكلفه ببناء غرفة تحت الأرض وضع فيها الأريكة، ثم قتل المهندس حتى لا يكون هناك من يعرف مكان الأريكة غيره وأمر بردم المكان كله دون أن يضع فيه ما يشير إلى مكان الأريكة النفيسة المدفونة ولم يعد الإسكندر الأكبر إلى الإسكندرية ومات فى تلك الحملة التى كانت آخر حملاته، وظل مكان الأريكة مجهولا
لكنه اشتهر باسم "كوم الدكة