جامعة الفيوم تعقد ندوة بعنوان ” أهمية العمل التطوعي في دعم المجتمع والمشروعات القومية ”
شهدت أ.د نجوي إبراهيم زعير، عميد كلية السياحية والفنادق، وأ.د غادة وفيق، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ندوة (أهمية العمل التطوعي في دعم المجتمع والمشروعات القومية) والتي حاضرت خلالها د. آمال إبراهيم محمد، وبحضور عدد من السادة أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، وذلك اليوم الثلاثاء الموافق ١٣ / ١٢ / ٢٠٢٢ بالكلية.
أوضحت أ.د نجوى زعير أن الندوة تأتي في إطار البرنامج التوعوي لكلية السياحة والفنادق، وخاصة أن العمل التطوعي من أكثر الموضوعات أهمية وحيوية، مؤكدة أنه كلما بدأ العمل التطوعي مبكرًا عند الشباب، كلما كان ذلك أفضل وأكثر فاعلية، وخصوصًا في المرحلة قبل الجامعية.
وتابعت سيادتها أن الأعمال التطوعية تعمل على إكساب الفرد الكثير من الخبرات، والارتقاء بالمهارات الشخصية، والتدريب على مواجهة المواقف الحياتية بشكل أفضل، والاحتكاك بالعالم المحيط مما يتيح للفرد بناء نفسه والثقة بقدراته وتقدير ذاته.
كما أشارت أ.د غادة وفيق إلى أن الدولة المصرية تهتم بالعمل التطوعي، وتشجيع الشباب على الإلمام والوعي بقضايا المجتمع، والتعرف على مشكلاته، وتحفيز الشباب على المشاركة في المشروعات القومية للدولة، مما ينمي لديهم روح الانتماء والإخلاص للوطن.
وصرَّحت سيادتها أن الكلية بصدد إطلاق مبادرة (كليتنا بيتنا) التي تهدف إلى تنمية روح الانتماء للكلية، والحفاظ عليها والعمل علي تطويرها، وكذلك مبادرة (ضع كتابك المستخدم) التي تقوم على تبرع الطلاب بكتبهم في كافة المجالات، وإتاحتها للطلاب الآخرين ليستفيدوا منها، مطالبة الطلاب بالاهتمام بضرورة الاشتراك في الأعمال التطوعية المختلفة، التي تمكنهم من تعلم كيفية العمل ضمن فرق، وتكسبهم العديد من العلاقات والخبرات التي تؤهلهم لسوق العمل بشكل أفضل.
وتجدر الإشارة إلى أن د. آمال إبراهيم تشغل منصب رئيس مهرجان المرأة العربية للإبداع وعضو لجنة علماء مصر ورئيس لجنة المرأه في الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة واستشاري العلاقات الأسرية وصاحبة مبادرات (القاهرة بلا غارمات، ورخصة القيادة الأسرية، ويلا نلون مصر، ولونها بالاخضر، وضع كتابك المستخدم، بالإضافة إلى مبادرة برلمان الطفل الصغير).
وخلال الندوه قامت د. آمال إبراهيم بتناول مفهوم العمل التطوعي يوصفه نوعًا من أنواع تقديم يد المساعدة والعون والجهد من أجل العمل على تحقيق الخير للمجتمع وجميع أفراده، والذي يقوم في الأساس على إرادة داخلية وأعمال يقوم بها الشخص طواعية، بالإضافة إلى مناقشة أشكال العمل التطوعي من خلال المنشآت الربحية والدوائر الحكومية ومنظمات خدمة المجتمع والتطوع قصير الأجل والتطوع الشامل، بالإضافة إلى التطوع الافتراضي أو الالكتروني.
كما قامت سيادتها بتناول كيف يصبح الشخص متطوعًا، وذلك من خلال تحديد الأهداف واختيار المؤسسة أو المنظمة التطوعية، وتحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به ومنحه الآخرين، والبحث عن أهم المنظمات التطوعية، والاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منه.
كما ناقشت د. آمال إبراهيم كيفيه تطوير العمل التطوعي، وذلك من خلال الإعلان عن الحملات التطوعية، والتعريف بالإنجازات ونشر ثقافة التطوع بين الناس من خلال المدارس والجامعات، ودعم التواصل الفعَّال بين المتطوعين، وتطبيق التخطيط والتنظيم، وحسن اختيار الأفراد المتطوعين، وابتكار أساليب جديدة للعمل التطوعي، وتوفير الموارد اللازمة، ووضع أهداف العمل التطوعي، وكذلك استعراض حقوق المتطوعين، والتي تضم العمل في أماكن آمنة، وتقدير جهود المتطوع من خلال الحصول على ردود فعل إيجابية، وتقديم وصف حول طبيعة العمل وتوفير التدريب المسبق، والإشراف والمتابعة الكافية للمتطوعين وتوفير الدعم الكامل لكل متطوع والحصول على فترات راحة مناسبة.
وفي نهاية الندوة قامت أ.د غادة وفيق، بإهداء د. آمال إبراهيم شهادة تقدير تكريمًا واحترامًا لها.