”البحر الميت بالأردن” يواجه مخاطر التهديد البيئي والإنساني
يعد البحر الميت، هو بحيرة ملحية مغلقة تقع في أخدود وادي الأردن ضمن الشق السوري الإفريقي على خط الحدود الفاصل بين الأردن وفلسطين التاريخية، أخفض نقطة على سطح الكرة الأرضية، حيث بلغ منسوب شاطئه حوالي 400 متر تحت مستوى سطح البحر حسب سجلات عام 2013، فيما مازالت هذه المساحة تتقلص بمقدار متر سنويا.
ففي عام 2010 وصلت المساحة حوالي 650 كم2 إذ تقلصت خلال الأربع عقود الماضية بما يزيد عن 35%، فيما يلعب المناخ الصحراوي للمنطقة الذي يمتاز بشدة الحرارة والجفاف ومعدلات التبخر العالية دورا كبيرا في زيادة تركيز تلك الأملاح فيه.
ويعاني البحر الميت، وحسب القائمين على العمل بطول الشاطئ، لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان خلال جولة بالبحر، من انخفاض وتراجع منسوبه المستمر، مشيرين إلى أن ذلك يعود إلى عدة أسبابها منها البيئة في المقام الأول وعوامل أخرى تعود إلى التدخل الخارجي في مياه هذا البحر الساحر ليس فقط في شكل مياه وإنما في تركيبة مياهه التي تعد شفاء للقاصدين الباحثين عن العلاج الطبيعي لبعض الأمراض وفي مقدمتها الجلدية.