”جيهان زكي” : التمثيل الثقافي لمصر ظهير هام للسياسة الخارجية
أكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الدكتورة جيهان زكي، أن التحديات السياسية على الساحة العالمية، تتطلب إدراك أهمية تناول الملفات الثقافية الدولية، مشيرة إلى أن التمثيل الثقافي لمصر في الغرب يعد ظهيرا هاما للسياسة الخارجية.
جاء ذلك خلال مشاركة عضو اللجنة في مؤتمر "الثقافة والمثقفون.. آفاق جديدة"، والذي استضافته مكتبة الإسكندرية خلال يومي 27 و28 ديسمبر، لمناقشة رؤى مستقبلية للثقافة المصرية، بالإضافة إلى دور مكتبة الإسكندرية في نشر الثقافة محليا وإقليميا وعالميا.
ودعت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إلى ضرورة تأهيل من يقوم بهذه المهمة بالشكل اللائق، على أن يكون ملما بالتاريخ المصري بمفهومه الشامل "القديم والحديث والمعاصر"، ومدركا إدراكا كاملا للتحديات التي تجابه الحكومة على الصعيد الإقليمي والدولي، وواعيا لصورة مصر وحجم مخزونها الثقافي ووزنها السياسي في المعادلات الدقيقة بين القوى الدولية، بالإضافة إلى أن يكون مضطلعا على المتغيرات الجيوسياسية التي يتنامي إيقاعها بسرعة كبيرة وتتلاحق خطاها بشكل غير مسبوق.
وشددت زكي -في كلمتها بجلسة "الدبلوماسية الثقافية قلب وعقل السياسة الخارجية" التي أدارها الدكتور صابر عرب وزير الثقافة الأسبق- على ضرورة إعادة النظر في كيفية تناول مادة التاريخ المصري في المناهج الدراسية وعدم قصرها فقط على الحقب القديمة بل توسيع رقعة هذه الدراسة كي تشمل صفحات التاريخ المصري المعاصر بتشعباته تجاه العالم واحتكاكه بالدول الأخرى ذات الحضارات والطبائع المختلفة.
وأكدت ضرورة العمل على تدريس التاريخ بمفهومه الأشمل منذ الأعوام الدراسية الأولى والتركيز على تنشئة الأطفال ومعالجة أفكار الشباب والمراهقين، الذين جاؤوا إلى الحياة مع بداية الألفية الجديدة، والذين ينظرون للأمور القديمة بمنظور استغنائي، داعية إلى ضرورة التغلب على هذا العوار التكويني، بما أن هؤلاء هم من سيجلسون على مقعد القيادة في السنوات القليلة القادمة.
وطالبت بالسعي لمد الجسور بين هذا الجيل وبين ماضي بلدهم وتاريخه القريب أي الحديث والمعاصر، مشيرة إلى أن هذا الأمر لم يعد ترفا وإنما أصبح واجبا وطنيا على المسؤولين، وعليهم تولي هذه المهمة بالشكل المناسب للتطورات الذهنية لهذا الجيل، واضعين في الاعتبار الإمكانيات التقنية المتقدمة الحالية وما سيستجد في هذا المضمار.