”مبارك ” يلقي كلمة بمناسبة عيد جامعة المنوفية السادس والأربعين
بدء الدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية كلمتة قائلا اسمحــــوا لي في البداية أن أتقدم بخالص التهنئة لفخامة الرئيس/ عبــــد الفتـــــاح السيســـــي - رئيس الجمهورية، ولجميع أبناء جامعة المنوفية، كما أتقدم بالتهنئة للإخوة الأقباط، بالعام الميلادي الجديد، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ مصرنا الغالية تحت قيادة ورعايـــــــة الرئـــــيس/ عبـــــــد الفتــــــــاح السيســـــــي خـــالـــص شكري وتقديري علي تشريفكم لنا اليوم في رحاب جامعة المنوفية العريقة لنحتفي بهذا الصرح الشامخ وبإنجازاته، ولتكريم العديد من حضراتكم في شتي المجالات ضمن احتفالات عيد جامعة المنوفية السادس والأربعون.
إن الجهود المتعاقبة لأبناء جامعة المنوفية حتى وقتنا الحالي والتنسيق بين قطاعات العمل المختلفة يُجسد لنا ما وصلت إليه جامعتنا من مستوى متميز ومكانةً رفيعة بين الجامعات. فجامعة المنوفية تضم الآن ( 23 ) كلية ومعهد بعد أن خرج من رحمها جامعة مدينة السادات، وجامعة المنوفية الأهلية وقـــــد وصل عدد طلاب جامعة المنوفية الآن إلى ما يقرب من ( 88 ) ألف طالب وطالبة بزيادة مطرده تجاوزت ( 60% ) طوال الخمس سنوات الأخيرة وفـــــى مرحلة الدراسات العليا وصل عدد الطلاب إلى حوالي ( 22 ) ألف طالب وطالبة بزيادة تقترب من (40% )، هذا بالإضافة إلى حوالي ( 4500 ) عضو هيئة تدريس وهيئة معاونة، وما يقرب من ( 12 ألف ) من أعضاء الجهاز الإداري، مما يوضح مكانة وثقل جامعة المنوفية، ودورها الريادي في قلب المحافظة اسمحـــــوا لي أن أعرض بإيجاز على حضراتكم مختارات من إنجازات جامعة المنوفية، وهي لا تفي بأي حال كل ما تم تحقيقه على أرض الواقع، ولكنها مختارات تُعطي مؤشر عن حجم الإنجازات التي سطرها أبنائها بجهدهم وإخلاصهم وتفانيهم يوماً بعد يوم، فصارت جامعتكم منارة تسطع في سماء مصرنا الغالية علــــــى امتداد السنوات الماضية، كنا قد بدأنا التخطيط لتنفيذ ثلاث مشروعات إستراتيجية ضخمة كانت تمثل أحلاماً بعيدة المنال، ولكن بفضل الله، وعزيمة أبناء الجامعة المخلصين، والإرادة السياسية الصادقة وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، تحققت هذه الأحلام وصارت واقعاً ملموساً على أرض جامعة المنوفية فـقــــــد تحقق حلم افتتاح جامعة المنوفية الأهلية بالكيلو 70 طريق مصر- إسكندرية الصحراوي، والذي وضعنا تصوراً مبدئياً له عام 2018، ثم توالى العمل الدؤوب حتى صدور قرار رئيس الجمهورية هذا العام 2022 بإنشاء جامعة المنوفية الأهلية، والذي بدأت الدراسة بها هذا العام تحقــــــق أيضاً حلم إنشاء مدينة جامعة المنوفية الطبية، وهو المشروع الذي سيقدم الرعاية الصحية المتكاملة لأبناء محافظة المنوفية خاصة والدلتا عامة. وقد تم وضع حجر الأساس لهذا الصرح الطبي المتكامل في 27 أغسطس من هذا العام، وبحضور معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي إيذاناً ببدء التنفيذ الفوري لهذا المشروع العملاق.
كمــــــا تحقق حلم تخصيص ظهير أفقي بمساحة (200 فدان) لجامعة المنوفية بنظام نقل الأصول بأراضي مدينة السادات، حيث صدرت موافقة فخامة رئيس الجمهورية بذلك في 14 سبتمبر من هذا العام، وسيشمل المخطط امتداد للجامعة الأهلية، وإنشاء كليات جديدة، وجامعة تكنولوجية، وأراضي للزراعات الصحراوية وغير التقليدية، وإسكان طلابي، ومجمع رياضي، ومركز بحثي، و (6) مراكز طبية متخصصة.
كــــــان لنا أيضاً هذا العام إنجازات في شتى القطاعات والمجالات أوجز ومضات منها هنا، وليس كلها فــــــي القطاع الطبي، بلغت أعداد الحالات المترددة على المستشفيات الجامعية ومعهد الكبد القومي هذا العام فقط أكثر من ( 260 ) ألف مريض في شتى التخصصات، هذا إلى جانب إجراء حوالي ( 600 ) عملية زراعة كبد حتى الآن. كما قامت الإدارة العامة للشئون الطبية بتقديم خدماتها الطبية لطلاب الجامعة بتكلفة إجمالية ( 31 مليون جنيه ) لعدد ( 121 ألف طالب ) خلال ثلاث سنوات أيضــــــاً، تم البدء في ميكنة مستشفيات كلية الطب وإدراجها في المرحلة الأولى والتي تتضمن خمسة جامعات مصرية. كما تم تشغيل تقنية جديدة لعلاج أورام الرحم باستخدام جهاز العلاج الإشعاعي عن قرب لأول مرة بمستشفيات الجامعة. وتم افتتاح أول عناية مركزة متخصصة لمرضى السكتة الدماغية.
استحدثنــــا أيضاً حتى الآن ( 31 ) برنامجاً خاصاً بنظام الساعات المعتمدة بكليات ومعاهد الجامعة المختلفة وقــــــــد كان لجامعة المنوفية الدور البارز في المبادرات القومية مثل حياة كريمة والتي أطلقها الرئيس/ عبد الفتاح السيسي لتلبية احتياجات القرى الأكثر فقراً حيث تم تنظيم أكثر من ( 100 ) قافلة متنوعة لقرى المحافظة بإجمالي حوالي 55 ألف مستفيد كمـــــــا شاركت الجامعة بقوة في المشروع القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار وتنفيذ مبادرة قرية بلا أمية لقرى حياة كريمة بمركزي الشهداء وأشمون، حيث تجدر الإشارة أنه تم حتى اليوم محو أمية ما يقرب من ( 13 ) ألف مواطن من قبل طلاب وطالبات جامعة المنوفية تـــــــم أيضاً إطلاق المبادرة الرئاسية "قادرون باختلاف" بجامعة المنوفية احتفالاً بيوم التحدي مع ذوي الهمم.
فـــــــي مجال التحول الرقمي نحو جامعة ذكية، فقد عملنا على تطوير البنية التحتية الرقمية للجامعة، وتوطين تطبيقات نظم المعلومات الإدارية والبوابة الإلكترونية والدفع الإلكتروني، وتفعيل منصة تعليم إلكتروني متميزة قادرة على تقديم كافة أشكال التعليم والاختبارات لجميع طلاب الجامعة وخاصة القطاع الطبي، ومنها تم تفعيل منصة Thinqi التابعة للمجلس الأعلى للجامعات. ومن هنا، تم استحداث مركز التعليم الإلكتروني بالجامعة بهدف توظيف مصادر التعلم الإلكتروني ودمجه في عملية التعلم أمـــــــا من حيث التصنيف المحلي والدولي للجامعة، فقد حصلت معظم الدوريات العلمية لكليات ومعاهد الجامعة على الدرجة القصوى في تصنيف المجلس الأعلى للجامعات، كما دخلت جامعة المنوفية لأول مرة تصنيف ليدن والصادر في 22 يونيو 2022، حيث احتلت الجامعة المرتبة ( 25 ) إفريقياً و ( 1104 ) عالمياً في التصنيف الهولندي وفـــــــي مجال الجودة والاعتماد المؤسسي، فقد تم تجديد شهادة الأيزو 2015 / 9001 لكل من الأمانة العامة للجامعة، ومركز ضمان الجودة عام 2022. كما تم اعتماد كُليتي التربية النوعية، والاقتصاد المنزلي هذا العام.
وفيمـــــــا يتعلق بربط الجامعة بالصناعة وقضايا المجتمع، فقد تم إنشاء وحدة حصر ودراسة المشكلات المجتمعية المختلفة وإعداد لائحتها واعتمادها من وزارة المالية. كما يوجد عديد الإتفاقيات في هذا الشأن مع وكالة الفضاء المصرية، وهيئة تنمية استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، ومجموعة شركات العربي.
كـــــــــان للجامعة أيضاً اهتماماً بالغاً في مجال دعم ورعاية أبناءنا ذوي الهمم، حيث تم توقيع بروتوكول مع الجمعية المصرية القبطية لتنفيذ عديد مشروعات الإتاحة بمباني الجامعة، كما تم تنفيذ ( 81 ) قافلة متكاملة لذوي الهمم بإجمالي ( 2160 ) مستفيد. أيضاً نظمت الجامعة بطولتي كأس مصر لكرة الهدف، وكأس مصر لألعاب القوى لذوي الهمم هذا العام ختامـــــــاً، أود التأكيد أن هذه ومضات سريعة لبعض إنجازات جامعتنا العريقة، حيث لا يتسع الوقت لسردها جميعاً، لكنها متاحة على الموقع الإلكتروني للجامعة إن هذا الصرح الشامخ بما يقدمه من خدمات متميزة في كافة المجالات قد تبوأ هذه المكانة الرفيعة بفضل إخلاص أبنائها الأوفياء على رأسهم جميع رؤساء جامعة المنوفية السابقين. فالأشخاص والمناصب تزول ولكن التاريخ يبقى شاهداً على الانجاز يشير بالبنان للمجهودات المخلصة لأبنائها الأوفياء. فالكل ساهم في موقعه بمحبةٍ وتفان من أجل رفعة جامعتنا، جامعة المنوفية، المنــارة الساطعـــة فـــي قلـــب الدلتـــا.
وهنــــــــا أتوجه بخالص الشكر لمعالي اللواء/ إبراهيم أبو ليمون – محافظ المنوفية على دعمه الكامل وتعاونه المثمر مع الجامعة. كما أتقدم أيضاً بالشكر والتقدير لكافة أجهزة المحافظة الأمنية والرقابية والتنفيذية والمجتمعية، كلٌ في موقعه على ما يقدمونه من دعم كامل على كافة الأصعدة، وفي كافة المواقع لجامعة المنوفية كي يتحقق النجاح الـــذي نسـعى إليـــه جميــعاً.
أتقـــــــدم أيضاً بشكر خاص لكل أبناء جامعة المنوفية من قيادات وأعضاء هيئة تدريس وجهاز إداري وطلاب وعاملين على ما يبذلونه من جهد مخلص وتفاني في العمل بروح الفريق من أجل إعلاء مكانة وقيمة جامعـة المنوفيـة على كافة الأصعدة.
مـــــــــرة أخرى أرحب بحضراتكم جميعاً في بيتكم الدائم، جامعة المنوفية، التي نحتفي بها اليوم في عيدها السنوي. فبكم ستظل جامعة المنوفية منارة ساطعة في سماء مصــرنا الحبيبــة.
عاشت مصر تحت مظلة قيادتها الرشيدة الرئيــس/ عبـد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية تحيـــــا مصـــــر ، تحيـــــا مصــــــر ، تحيــــــا مصــــــر .