أنباء اليوم
الأربعاء 26 مارس 2025 01:45 مـ 27 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الزراعة يشهد توقيع اتفاق مصري سعودي لإنتاج المحسنات والمخصبات الزراعية في النوبارية كلمة الرئيس السيسي خلال احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر إنفينيكس تطلق مبادرة رمضان يجمعنا بالخير بالتعاون مع بنك الطعام المصري محافظ بني سويف يعقد اللقاء الأسبوعي مع المواطنين ويوجه بحلول عاجلة لشكاواهم رئيس جامعة المنوفية يكرم الكليات الفائزة فى مسابقة التميز البيئى محافظ بني سويف يفتتح الوحدة الصحية بالحي الرابع بمدينة بني سويف الجديدة محافظ بني سويف يفتتح عدد من مشروعات رصف الشوارع والطرق الأمانة العامة للجامعة العربية توقع مذكرة تعاون مع مؤسسة أهل مصر للتنمية إطلاق أحدث شاشات الألعاب الإلكترونية اَجون برو AG276QZD2 و AG456UCZD تركيا تتابع أنشطة المساعدات الإنسانية المقدمة للأشقاء في غزة. الداخلية: كشف ملابسات واقعة قيام سيدة بطمس لوحة سيارتها المعدنية بالإسكندرية الداخلية: ضبط أحد الأشخاص لقيامه بانتحال صفة طبيب للنصب علي المواطنين

لقطة لغوية من إعجاز القرآن الكريم.. خمسة أوجه لإعراب ”إنَّ هذان لساحران”

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بسم الله الرحمن الرحيم

ورد في إعراب قوله تعالى : {إن هذان لساحران }للامام اللغوي النحوي جمال الدين بن هشام في كتابه { شذور الذهب في معرفة كلام العرب } وهو إعرابٌ كاف ٍ واف ٍ

شاف ٍ ان شاء َ اللـــــه ُ

قال رحمه الله :

الأول - أن لغة بلحارث بن كعب ، وخثعم،

وزبيد، وكنانة وآخرين استعمال المثنى بالألف دائما ً ، تقول : جاء الزيدان،

ورأيت الزيدان، ومررت بالزيدان، قال شاعرهم :

تزوّد مـنـّا بين أذنـــاه طــعـنة دعــتـه إلى هــابي التراب عـقيم

وقال الآخر :

إن أبــــــاها وأبــــــا أبــــاها قد بلغا في المجد غايــتـــــاهــــا

فهذا مثال مجيء المنصوب بالألف، وذاك مثال مجيء المجرور بالألف.

الثاني - أن "إنَّ" بمعنى نعم مثلـُهَا فيما حكي أن رجلا سأل ابن الزبير شيئا ً فلم يعطه،

فقال : لعن الله ناقة حملتني إليك، فقال : إنَّ وراكِـبَهَا، أي نعم ولعن الله راكبها، و"إن"

التي بمعنى نـَـعَـم لا تعمل شيئا ً، كما أن نـَعَـم كذلك، فـ ( هذان) مبتدأ مرفوع بالألف،

و(ساحران ) خبر لمبتدأ محذوف، أي : لهما ساحران، والجملة خبر (هذان) ولا يكون

(لساحران) خَبَرَ (هذان) لأن لام الابتداء لا تدخل على خبر المبتدأ.

الثالث - أن الأصل إنه هذان لهما ساحران،

فالهاء ضمير الشأن، وما بعدها مبتدأ وخبر، والجملة في موضع رفع على أنها

خبر "إنَّ" ثم حُـذف المبتدأ وهو كثير ،

وحذف ضميرالشأن كما حذف من قوله صلى الله عليه وسلم" إن من أشد الناس عذابا

يوم القيامة المصورون" ومن قول بعض العرب " إنَّ بك زيدٌ مأخوذ".

الرابع - أنه لما ثـُـنـِّيَ "هذا" اجتمع ألفان : ألـِـفُ هذا، وألف التثنية؛ فوجب حذف

واحدة منهما لالتقاء الساكنين؛ فمن قـَـدَّر المحذوفة ألف " هذا" والباقية ألف التثنية

قلبها في الجر والنصب ياء ، ومن قـَـدَّر العكس لم يغير الألف عن لفظها.

الخامس - أنه لما كان الإعراب لا يظهر في الواحد - وهو"هذا" - جــعـــل كذلك في التثنية ، ليكون المثنى كالمفرد لأنه فرع ٌ عليه.

وأختار هذا القول الإمام العلامة تقي الدين أبو العباس أحمد بن تـَيْــمِـيَّة رحمه الله .