أنباء اليوم
الجمعة 15 نوفمبر 2024 03:56 صـ 13 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
حزب”مستقبل وطن” ينظم قافلة بيطرية مجانية بالعياط بالتعاون مع وزارة الزراعة ايطاليا تفوز على بلجيكا بهدف نظيف ببطولة دورى الأمم الأوروبية وزير الإسكان ينظم حفلاً لتكريم مجموعة العمل القائمة على تنظيم فعاليات المنتدى الحضرى عاجل .. الرئيس السيسى يعزى شيخ الأزهر فى وفاة شقيقته ويوفد مندوباً لتقديم واجب العزاء ”كيميت بطرس غالي” تمنح جائزتها السنوية لعمرو موسى دومينيكو يعلن تشكيل بلجيكا لمباراة أيطاليا فى بطولة دورى الأمم الأوروبية الاحتفال بمرور 122 عام على افتتاح المتحف المصري النيابة الإدارية تجرى معاينةً لمستشفى كفر الدوار العام وزير الصناعة والنقل يستعرض الموقف التنفيذي للخطة العاجلة للتنمية الصناعية على مدار 130 يوما رئيس الوزراء: بحلول عام 2030 نهدف إلى وصول نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة منتخب مصر بالأحمر و كاب فيردي بالأزرق بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم رئيس جامعة المنوفية يعقد إجتماعا موسعا لمتابعةاعمال اللجنة المنظمة للإحتفال بعيد الجامعة ٤٨

”Knowledge Society” مبادرة جديدة في عالم الترجمة يطلقها أستاذ جامعي لتبادل الخبرات

د/ حسين ثابت
د/ حسين ثابت

أطلق د. حسين ثابت أستاذ بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا مبادرة جديدة لترجمة جميع الكتب التي تحتاجها الدولة ويحتاجها المجتمع المصري بجميع فئاته

وتنصح رؤيتها ورسالتها علي الأتي.....

لقد استطاعت الدولة المصرية أن تبني للمواطن المصري، والآن تبنيه هو ذاته. ولعل العبور إلى المستقبل المنشود، الذي ينادي به السيد رئيس الجمهورية لا بد أن يرتكز على مواطنٍ مصري تكون المعرفة ركنًا رئيسًا في مجرياتِ حياته. وقد وطَّنت الدولة المصرية عدةَ معارف أسهمت في التنوير، إلا أن التكنولوجيات البازغة التي أشار إليها السيد رئيس الجمهورية والتي تتضمن التكنولوجيا الحيوية، والخلايا الجذعية، وتكنولوجيا النانو، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، ورقمنة الدولة وغيرها، هي من العلوم التي يجب فيها استلهام تجارب الأمم التي تقدمت وقطعت شوطا في هذا المضمار. ولعل الجسر الأوحد الذي عبره تنتقل تجارب الأمم وتتداول هو الترجمة.

وبناء عليه: وتحقيقًا للمحور الرابع (المعرفة والابتكار والبحث العلمي) والثامن (المكانة الريادية) من رؤية مصر 2030، نقترح تدشينَ مبادرة رئاسية تحت عنوان "مجتمع المعرفة" نسعى من خلالها إلى دفع المواطن للاطلاع والتثقف في كافة مجالات العلوم والتكنولوجيا. ولن تثقل هذه المبادرة الرئاسية كاهل الدولة المصرية، إذ تعمد إلى آلية مبتكرة يمكن أن تمول من خلالها، مما يمعظم إنتاجية الدولة المصرية من نشر الوعي والمعرفة، دون طلب الدعم المادي.

ويتمثل اقتراحنا في إعداد مذكرات تفاهم مع جميع الوزرات والهيئات العامة والمصالح الحكومية على اختلاف توجهاتها، بحيث تتضمن مذكرة التفاهم أن تتولى الوزارة/الهيئة اختيار عددٍ من الكتب الأجنبية (في مجال عملها) بحيث إذا ترجمت ما بها من أفكار، أو خطط، أو مقترحات فسوف ينعكس ذلك بالإيجاب على الأداء العام لهذه الوزارة/الهيئة. ويتم إرسال هذه المقترحات (عناوين الكتب) إلى إدارة البرنامج الرئاسي ليتولى، بدوره، مخاطبة دور النشر وانتداب مترجمين للقيام بالترجمة.

سيدي الرئيس

إن ترجمة 10 كتبٍ سنويا في صميم عمل وزارة الصحة، مثلا، سوف يُحدث بلا شك نقلة معرفية ستضاف للعاملين والمشتغلين في حقل تلك الوزارة. سنقوم بطباعة 2000 نسخة من كل كتاب/عنوان، توزع على منسوبي تلك الوزارة، بينما يطرح الباقي للمجتمع المصري بسعر التكلفة. وعلى ذلك تسترد الوزارة ما تم إنفاقه أصلا.

ولدينا في مصر عدد لا بأس به من الوزرات والهيئات والجامعات والمصالح والمعاهد يصل عددها قرابة 330 موقعا يمكن مخاطبتها جميعا. ومع استجابة هذه الجهات لتوجه الدولة، يمكن أن يكون لدينا سنويًا قرابة 3300 كتاب (6,600,000 نسخة) في مختلف فروع المعرفة. ولا يخفى على أحدٍ أثرَ ذلك على المستويين الفكري والمعرفي لدى جموع الشعب المصري، بل والعربي. ولعل هذا من قبيل استعادة القوة الناعمة لمصر.

سيدي الرئيس

في إطار حرصكم على خلق فرص عمل للمواطن المصري بطرقٍ غير تقليدية، نعدكم أن توفر هذه المبادرة آلافًا من فرص العمل في مجالات الطباعة، الورق، النقل، الترجمة، الدعاية، والتوزيغ وغيرها. هذا، ولن يحقق هذا المشروع وفرةً في عدد الكتب المترجمة فحسب، وإنما أيضا سيحقق تنوعًا بالغ الأهمية في عناوين الكتب المترجمة. فسوف يرشح كل قطاع، وزارة كان أو هيئة، تلك العناوين التي تمثل بالنسبة له مطلبا معرفيا لم يكن يجده بين رفوف الكتب التي ترجمت بالفعل. نعني أن الترجمة من خلال هذه الآلية تسري في اتجاه تصاعدي، يبدأ بالمستهلك (القارئ) واحتياجاته، لا من قبل جهة ما بعينها تختار العناوين.

إضافة إلى ذلك ..

ستُحول الكتبُ المترجمة إلى فيديوهات مبسطة وكتبٍ مسموعة (عبر الهواتف الذكية) ولقاءاتٍ متلفزة وإذاعية تتناولها، تُطرح جميعها على منصات خاصة منخفضة التكلفة (مدعومة من شركات الاتصالات)، وبالتالي ستتم مخاطبة جميع فئات الشعب المصري، وهو ما يسهم بالقطع في التوعية والتوجيه المعنوي والتثقيفي والفكري.

والخلاصة أنه لكي تعود مصر إلى مركزها الطبيعي بين دول الوطن العربي، بل وبين دول العالم بقوة ناعمة بالغة الأثر، فنحن نطمح أن نترجم منتجا ثقافيا يتضمن جميع فروع المعرفة بغية الاستفادة من تجارب الآخرين. بقي أن نشير إلى أن الخطة التنفيذية لهذه المبادرة قد تم إعدادها.

لكننا لا يمكنا القيام بذلك إلا من خلال مبادرة رئاسية يرعاها السيد رئيس الجمهورية ويقوم عليه رجال مخلصون في خدمة وطننا الغالي، مصر.

موضوعات متعلقة