أنباء اليوم
السبت 21 ديسمبر 2024 07:11 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

”إختياري” بقلم - رضاء العزايزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

..... ‏إحدي المصابيح الباهتة......

‏مثل أى فتاة يأتى عليها وقت تكون متألقة، ويأتى لها الكثير من عروض الحب والزواج ، أتمتع بقدر من الجمال وخفة الدم والدلع كما يقال ، لم أكمل تعليمى الجامعي وحصلت على مؤهل متوسط ، لأنى كنت أحب المرآه أكثر من الدراسه.

تعرفت على شاب قريب لي من بعيد ، لفت نظري لأختلاف اللكنات فى الحديث ، وخفة دمه أيضاً وكان يحبني كثيراً ، ولكن أهلي لهم رأى آخر

‏ تعطل أمر الأرتباط ، ليس كثيراً ، ولكن تقدم لي أثناء تلك الفترة شاب غني جداً ، قريب لأحدى صديقاتي

كان من ذوي الهمم ، ونطقه ثقيل نوعاً ما ، لكن أعرف نفسى متمرده ومتطرفة ، فى شروط الزواج ، رغم إنه طيب ولكن أعرف نفسى لن أكمل معه

‏أنتهي الأمر بقدوم عريس وراء عريس ، وأنا أرفض هذا وهذا، لازلت جميلة ومرغوبه من الجميع

‏تمت خطبتى على شاب هو من كان يحبنى ليس أنا

‏ كان يحبني بجنون ، أحببتت حبه لي ليس هو

‏ لذلك لم تستمر الخطبة لوقت طويل ، وهو لازال حتى الآن يعيش على الذكرى ولم يتزوج ، والكل يعلم حبه لي والكل يشفق عليه مني ، ويقولون أنني ليس لي عزيز

‏ولن أُخفي عليكم كلامهم صحيح نوعاً ما

‏تقدم لي هذا الشاب الذى تحدثت عنه فى بداية قصتي

‏ولم يوافق أحد أيضاً عليه

‏كنت أشعر أن الكل يظلمه وكان يبكي لي كالأطفال ويقول إنه لن يتحمل أن تكون له زوجة غيري ، وسيموت قهراً ،إن تركتة ، وأننا لم نخلق إلا لبعضنا البعض

‏ أبى حنون جداََ، رغم ذلك يقول لي إنه لا يصلح أن يكون زوج ، لأن هو و عائلتةُ يأخذون العلاقات على سبيل اللهو ، وأن أبيهم هكذا غير ملتزم ، وليس على خلق و أولاده مثله.

كان ردي عليهم إنه مختلف عنهم ، وأنه لا يحب تصرفات أهله ، ويريدني أن أقف بجانبه ، حتى يخرج من الدائره الخاصه بهم من الفسق وعدم الإلتزام ، لكن الطبع يغلب التطبع في كثير من الأحيان

كنت متعاطفة معه كثيراً ، حاولنا مع الأهل كثيراً للموافقة عليه لكن لم يتعاطف أحد مع الموضوع.

‏قررنا الهرب أنا وهو، سافرنا إلى شقة المصيف لدى أبيه وكنا مثل الإخوة ، حتى يتم عقد القران ، ولكن قامت الدنيا ولم تقعد من مشاكل ، أُصيب أبى بذبحه صدريه ، وأخى توعد لنا انا وهو بالأنتقام لما جلبت لهم المشاكل وخزي أمام الناس.

‏ولكن عندما ذهبنا لأهل تلك الشاب ، إتصلوا بأمى لإتمام الزواج ، دون مشاكل ، وأمى خوفاً على أخي أتمت معي الزواج ، ولم يحضر أحد من أخواتي سواء بنات أو أولاد أثناء عقد القرآن أو فى فرحي

‏ لم يحضر سوى أمي وأقارب لي فى تلك البلده

‏ من ثم تم الزواج ، وبعد فترة نزلنا القاهرة ، وحضرنا الشقه للزواج ، تحسنت علاقتي بأهلي بالتدريج مع الوقت

‏و عرفت أنه مدمن على شرب المخدرات و الكحول وظهرت بعض طباعه السلبية.

‏كنت أتجاوز ، بسبب حبي له ، وكل مره يبكي و يقول أنتي لو تركتيني سوف أموت ، يجب أن تصبرى قليلاً معي لكي أمتنع عن كل تلك الأشياء المزعجة

وهكذا ‏مضت السنوات والوضع يزداد سوء ، الأمر ليس إدمان المخدرات فقط بل بيعها ، وأصبحت حياتنا أنا وابنى فى خطر ، حاولت التصليح قدر المستطاع ، فشلت.

غضبت أكثر من مره ، بعد أن قام ببيع الشقه ونحن فيها وأشتري سيارة.

‏ قام أبيه بشراء شقه أخري لنا ، لكنه قام أيضاً ببيعها ، أخذنا شقة إيجار ، قلت لا بأس سيعمل بالسيارة فى إحدي شركات السياحة وينصلح حاله.

‏ لكن عرفت أنه يصاحب فتاة دون المستوى وتقوم بترويج المخدرات معه

كنا أمام الناس أجمل قصة حب ولكن ....

أصبحت اغض البصر و لا أسمع كل من يُقال عنهُ

‏ لتأكدي من حبه لي ، وفى النهاية كان كل كلامهم صحيح، ‏هو يعشقني ولكن بطريقته السامة.

عندما أغضب وأذهب إلى أى أحد ، اُعرض أهل هذا المكان للسب والقذف والإهانة كما يفعل المجرمين .

‏ أحترت أين أذهب بعيداً عنه ، كنت دائما أحن له

‏ لكن بعد معرفتي أنه تزوج عُرفي من الفتاة التى تُروج له لبيع المخدرات

‏قمت برفع قضية خلع دون علمه و عندما أنتهي الأمر تزوجت عنداََ فيه ، ولم يأخذ الزواج سوي أسبوع.

‏تزوجت قريب لي فقط ليشعر بما فعله بي ، إنهار وبكى وثار مثل الأطفال

‏ وهذا كان يشفي غليلي قليلاً ، أعلنت الحرب عليه، وخسرت سنين من حياتي ، ورجعت له مره أخري ، وكان قريبي هو الضحية اعلم إني انانيه لكن الإنتقام اعمي بصري

‏ قال إنه تغير وسيلتزم ولا يستطيع البعد عنا ، بعد مدة حَملت فى الطفل الثانى رغم صعوبة الحمل عندي ، عشت أفضل حياة فى تلك الفترة...

كان يقول إنه ترك كل شيء لأجلي أنا و أولادي

وأخذنا إجازة وذهبنا لإحدي القري السياحية لقضاء أفضل الأوقات

‏ولكن كان ‏كل هذا ستار لمصائب كبري

‏عاد أسوء من السابق ‏مع تلك الفتاة الساقطه مثله

‏أصبح يبيع المخدرات ، وحكم عليه بسنوات ليست بقليلة وأصبح الأمر جلل ، لأسباب كثيرة ، لأنه أهدر كل الأموال فى أشياء لا أعلمها

وأصبحنا أنا و أولادى فى حاجه شديدة للمال، لأننا كنا نعيش فى ترف ، أصبح يهرب ولا نعرف عنه

ماذا يفعل ماذا يعمل أين هو ، أحياناً يرسل مال وكثيراً لا أبيه كان يرسل نقود قليله لا تسد الأحتياج

‏ وضع كل أمواله فى المخدرات، وقام التجار بالنصب عليه بعد فتره تم القبض عليه هو و تلك الفتاة فى إحدى القرى السياحية

‏كانت صدمه لنا لأنه فى تلك الفترة قال لنا أنه تغير وأنه سيلتزم وكان يصلي معنا وملتزم نوعاً ما

.... ‏ وأنا فى ذهول حتى الآن.....

‏ كان بارع فى التمثيل، رفعت قضية خُلع للمره الثانيه عليه ، وخسرنا الأموال، والسكن ، والسيارة ‏ ،والسمعة، ضاقت بي الحال.

‏طمع في الكثير ‏من الأشكال الذى يصادقها

‏توفى أبي لم يكن لي مكان ولا ملجىء ، أهلى لم يتحملوا أولادى ، وأنا كنت عصبيه جداً فى تلك الفتره ، ولا أتحمل لوم من أحد ، ذهبت لدور الرعايه الخاصه بالنساء ...

‏ وجلست هناك لفتره لكي أتمكن من البحث عن عمل

‏تم القبض عليه قبل الولادة، و أخذتني أمى للعيش معها حتى أهدأ ، وتعبت معي كثيراً و تحملت عصبيتي.

‏أهله كانوا أندال على شاكلته لم يساعدنا أحد

‏وكانوا يلموني أيضاً ، و يقولون أنا السبب لكثرة طلباتي

‏ تقدم لي الكثير أيضاً ، ولكن كنت أرفض كرهت كل الرجال ، ومع أني لازلت صغيره وجميلة ، لكن التعب ظهر على وجهي ، والحيرة

كيف سأكمل حياتى هكذا ، هل أنتظر حتى يخرج من السجن ، بسبب الأولاد ،أم ماذا أفعل اسئله كثيرة دون إجابة

‏ ضاقت بى كل السبل، وجعلت أبنائى شركاء معي فى التعاسه ، والسمعه الغير جيدة ، ، هذة أكثر الأشياء التى كانت تتعبني وتجعل الحزن يمزق قلبي

‏الكل يرانى ولكن لا يعرف مدى الكسر فى قلبى، ليس على نفسى فقط بل على أولادي جلبت لهم العار طول العمر فقط بسبب غبائي

‏حاولت الحفاظ على البيت إلى أقصي درجة لكن كنت كمن يزرع فى الماء دون جزور......

‏وإلى الآن حياتى مُعلقة لا أعرف ماذا أفعل ، وكيف سأواجه الحياة ؟

‏ ‏ما كُسر بداخلي لا تعبر عنه كلمات ولا حروف ‏

‏وكان الرد من الجميع علي هو.

"""" ‏ أنتي اللي أخترتي يا أمورة""""""