”إختياري” بقلم - رضاء العزايزة
..... إحدي المصابيح الباهتة......
مثل أى فتاة يأتى عليها وقت تكون متألقة، ويأتى لها الكثير من عروض الحب والزواج ، أتمتع بقدر من الجمال وخفة الدم والدلع كما يقال ، لم أكمل تعليمى الجامعي وحصلت على مؤهل متوسط ، لأنى كنت أحب المرآه أكثر من الدراسه.
تعرفت على شاب قريب لي من بعيد ، لفت نظري لأختلاف اللكنات فى الحديث ، وخفة دمه أيضاً وكان يحبني كثيراً ، ولكن أهلي لهم رأى آخر
تعطل أمر الأرتباط ، ليس كثيراً ، ولكن تقدم لي أثناء تلك الفترة شاب غني جداً ، قريب لأحدى صديقاتي
كان من ذوي الهمم ، ونطقه ثقيل نوعاً ما ، لكن أعرف نفسى متمرده ومتطرفة ، فى شروط الزواج ، رغم إنه طيب ولكن أعرف نفسى لن أكمل معه
أنتهي الأمر بقدوم عريس وراء عريس ، وأنا أرفض هذا وهذا، لازلت جميلة ومرغوبه من الجميع
تمت خطبتى على شاب هو من كان يحبنى ليس أنا
كان يحبني بجنون ، أحببتت حبه لي ليس هو
لذلك لم تستمر الخطبة لوقت طويل ، وهو لازال حتى الآن يعيش على الذكرى ولم يتزوج ، والكل يعلم حبه لي والكل يشفق عليه مني ، ويقولون أنني ليس لي عزيز
ولن أُخفي عليكم كلامهم صحيح نوعاً ما
تقدم لي هذا الشاب الذى تحدثت عنه فى بداية قصتي
ولم يوافق أحد أيضاً عليه
كنت أشعر أن الكل يظلمه وكان يبكي لي كالأطفال ويقول إنه لن يتحمل أن تكون له زوجة غيري ، وسيموت قهراً ،إن تركتة ، وأننا لم نخلق إلا لبعضنا البعض
أبى حنون جداََ، رغم ذلك يقول لي إنه لا يصلح أن يكون زوج ، لأن هو و عائلتةُ يأخذون العلاقات على سبيل اللهو ، وأن أبيهم هكذا غير ملتزم ، وليس على خلق و أولاده مثله.
كان ردي عليهم إنه مختلف عنهم ، وأنه لا يحب تصرفات أهله ، ويريدني أن أقف بجانبه ، حتى يخرج من الدائره الخاصه بهم من الفسق وعدم الإلتزام ، لكن الطبع يغلب التطبع في كثير من الأحيان
كنت متعاطفة معه كثيراً ، حاولنا مع الأهل كثيراً للموافقة عليه لكن لم يتعاطف أحد مع الموضوع.
قررنا الهرب أنا وهو، سافرنا إلى شقة المصيف لدى أبيه وكنا مثل الإخوة ، حتى يتم عقد القران ، ولكن قامت الدنيا ولم تقعد من مشاكل ، أُصيب أبى بذبحه صدريه ، وأخى توعد لنا انا وهو بالأنتقام لما جلبت لهم المشاكل وخزي أمام الناس.
ولكن عندما ذهبنا لأهل تلك الشاب ، إتصلوا بأمى لإتمام الزواج ، دون مشاكل ، وأمى خوفاً على أخي أتمت معي الزواج ، ولم يحضر أحد من أخواتي سواء بنات أو أولاد أثناء عقد القرآن أو فى فرحي
لم يحضر سوى أمي وأقارب لي فى تلك البلده
من ثم تم الزواج ، وبعد فترة نزلنا القاهرة ، وحضرنا الشقه للزواج ، تحسنت علاقتي بأهلي بالتدريج مع الوقت
و عرفت أنه مدمن على شرب المخدرات و الكحول وظهرت بعض طباعه السلبية.
كنت أتجاوز ، بسبب حبي له ، وكل مره يبكي و يقول أنتي لو تركتيني سوف أموت ، يجب أن تصبرى قليلاً معي لكي أمتنع عن كل تلك الأشياء المزعجة
وهكذا مضت السنوات والوضع يزداد سوء ، الأمر ليس إدمان المخدرات فقط بل بيعها ، وأصبحت حياتنا أنا وابنى فى خطر ، حاولت التصليح قدر المستطاع ، فشلت.
غضبت أكثر من مره ، بعد أن قام ببيع الشقه ونحن فيها وأشتري سيارة.
قام أبيه بشراء شقه أخري لنا ، لكنه قام أيضاً ببيعها ، أخذنا شقة إيجار ، قلت لا بأس سيعمل بالسيارة فى إحدي شركات السياحة وينصلح حاله.
لكن عرفت أنه يصاحب فتاة دون المستوى وتقوم بترويج المخدرات معه
كنا أمام الناس أجمل قصة حب ولكن ....
أصبحت اغض البصر و لا أسمع كل من يُقال عنهُ
لتأكدي من حبه لي ، وفى النهاية كان كل كلامهم صحيح، هو يعشقني ولكن بطريقته السامة.
عندما أغضب وأذهب إلى أى أحد ، اُعرض أهل هذا المكان للسب والقذف والإهانة كما يفعل المجرمين .
أحترت أين أذهب بعيداً عنه ، كنت دائما أحن له
لكن بعد معرفتي أنه تزوج عُرفي من الفتاة التى تُروج له لبيع المخدرات
قمت برفع قضية خلع دون علمه و عندما أنتهي الأمر تزوجت عنداََ فيه ، ولم يأخذ الزواج سوي أسبوع.
تزوجت قريب لي فقط ليشعر بما فعله بي ، إنهار وبكى وثار مثل الأطفال
وهذا كان يشفي غليلي قليلاً ، أعلنت الحرب عليه، وخسرت سنين من حياتي ، ورجعت له مره أخري ، وكان قريبي هو الضحية اعلم إني انانيه لكن الإنتقام اعمي بصري
قال إنه تغير وسيلتزم ولا يستطيع البعد عنا ، بعد مدة حَملت فى الطفل الثانى رغم صعوبة الحمل عندي ، عشت أفضل حياة فى تلك الفترة...
كان يقول إنه ترك كل شيء لأجلي أنا و أولادي
وأخذنا إجازة وذهبنا لإحدي القري السياحية لقضاء أفضل الأوقات
ولكن كان كل هذا ستار لمصائب كبري
عاد أسوء من السابق مع تلك الفتاة الساقطه مثله
أصبح يبيع المخدرات ، وحكم عليه بسنوات ليست بقليلة وأصبح الأمر جلل ، لأسباب كثيرة ، لأنه أهدر كل الأموال فى أشياء لا أعلمها
وأصبحنا أنا و أولادى فى حاجه شديدة للمال، لأننا كنا نعيش فى ترف ، أصبح يهرب ولا نعرف عنه
ماذا يفعل ماذا يعمل أين هو ، أحياناً يرسل مال وكثيراً لا أبيه كان يرسل نقود قليله لا تسد الأحتياج
وضع كل أمواله فى المخدرات، وقام التجار بالنصب عليه بعد فتره تم القبض عليه هو و تلك الفتاة فى إحدى القرى السياحية
كانت صدمه لنا لأنه فى تلك الفترة قال لنا أنه تغير وأنه سيلتزم وكان يصلي معنا وملتزم نوعاً ما
.... وأنا فى ذهول حتى الآن.....
كان بارع فى التمثيل، رفعت قضية خُلع للمره الثانيه عليه ، وخسرنا الأموال، والسكن ، والسيارة ،والسمعة، ضاقت بي الحال.
طمع في الكثير من الأشكال الذى يصادقها
توفى أبي لم يكن لي مكان ولا ملجىء ، أهلى لم يتحملوا أولادى ، وأنا كنت عصبيه جداً فى تلك الفتره ، ولا أتحمل لوم من أحد ، ذهبت لدور الرعايه الخاصه بالنساء ...
وجلست هناك لفتره لكي أتمكن من البحث عن عمل
تم القبض عليه قبل الولادة، و أخذتني أمى للعيش معها حتى أهدأ ، وتعبت معي كثيراً و تحملت عصبيتي.
أهله كانوا أندال على شاكلته لم يساعدنا أحد
وكانوا يلموني أيضاً ، و يقولون أنا السبب لكثرة طلباتي
تقدم لي الكثير أيضاً ، ولكن كنت أرفض كرهت كل الرجال ، ومع أني لازلت صغيره وجميلة ، لكن التعب ظهر على وجهي ، والحيرة
كيف سأكمل حياتى هكذا ، هل أنتظر حتى يخرج من السجن ، بسبب الأولاد ،أم ماذا أفعل اسئله كثيرة دون إجابة
ضاقت بى كل السبل، وجعلت أبنائى شركاء معي فى التعاسه ، والسمعه الغير جيدة ، ، هذة أكثر الأشياء التى كانت تتعبني وتجعل الحزن يمزق قلبي
الكل يرانى ولكن لا يعرف مدى الكسر فى قلبى، ليس على نفسى فقط بل على أولادي جلبت لهم العار طول العمر فقط بسبب غبائي
حاولت الحفاظ على البيت إلى أقصي درجة لكن كنت كمن يزرع فى الماء دون جزور......
وإلى الآن حياتى مُعلقة لا أعرف ماذا أفعل ، وكيف سأواجه الحياة ؟
ما كُسر بداخلي لا تعبر عنه كلمات ولا حروف
وكان الرد من الجميع علي هو.
"""" أنتي اللي أخترتي يا أمورة""""""