سوق الجِمال
بقلم - رضا العزايزة
ثلاث اشخاص بعيون ساحرة في زي رجال
كيف هذا ؟!!!
كنت احدق بهم كثيراً واقول لم ينظرون إلي هكذا
هل أبتعد عنهم و اذهب!!!!!
وأُنادي على أهلي في السوق ام أظل
حتي لا يظنوا إني خائفة منهم
لأنهم كانوا يبيعون بعض الماشية في تلك السوق أيضاً
كان أبي يصمم دائماً أن يأخذني معه إلي السوق
ويعاملني كما أكون صبي ، ويعتز برأي كثيراً ، ويريد أن
يعلمني كل شيء حتي حُبه للناي ، ونحت بعض التماثيل
سالت أبي من هؤلاء الرجال الذين يشبهون النساء في زي رجال ؟!!!
قال لي أبي.. هم بنات الحج صابر تاجر الجمال
كان لا ينجب إلا بنات
ولصعوبة عمل النساء هنا أرتدت البنات الثلاثة منذ الصغر زي الرجال للعمل مكان الأب ومساعدة الأهل
الحاجه سيدة ، والحاجه صابرة ، والحاجه ضُحي
قالت البت لأبيها ..... إذاََ أصبحن الحج سيد ، وصابر وضاحي...
قال الأب ..نعم هو كذلك يا ابنتي
الكل يحترمهم ويتعامل معهم بكل جديه واحترام
ويتعاملوا بالملايين مع التجار بكل ثقة وقوة
قالت الفتاة......أبي لم يتزوجوا إذن!!!!! اليس كذلك ؟!!!
قال الأب ...نعم إبنتي لم يتزوجن واصبحن كالرجال في الطباع والهيئة كما ترين.
أبي لماذا المجتمعات لدينا قاسيه هكذا ؟!!!
كان من الممكن أن يكن تجار و هم نساء لم لا!!!
قال الأب......هذة عادات قبيليه إبنتي
وهذا هو مصيرهن وهم من إخترن هذا الطريق
قتلت البنت....لا اظن أبي هن من إخترن هذا المصير بل أُجبرن عليه بسبب الظروف
قال الأب.... أياََ كان إبنتي هذا ما حدث
قالت الفتاة....أبي لم التسليم بالواقع دون تغيره
ما هذة السلبية؟!!
قال الاب ..... إبنتي دعيني أركز في السوق ونتحدث فيما بعد في هذا الامر
تجولت الفتاة في السوق تتأمل تصرفات الناس ، وأسلوبها في البيع والشراء والأحاديث الجانبية كما لو كانت تكون صورة عامه عن السوق
هنا من يأكل وهناك من يبيع ومن يتشاجر ومنهم من يغش ويتحايل
ثم عادت لتحدق في عيون تلك السيدات ساحرات العيون
ورأت عيون أرهقها التعب والغموض
........
سلمت عليهم ثم تركتهم وذهبت
لتشتري بعض الحُلي من السوق
"كما لو أنها خافت على أُنوثتها من هذا المصير "