أنباء اليوم
الأربعاء 26 مارس 2025 12:07 صـ 26 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الداخلية:كشف ملابسات واقعة إصدام سيارة بإحدي الفتيات وإصابتها بالدقهلية بهدف دون رد.. المنتخب الوطني يفوز علي سيراليون ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم وزير البترول يشهد اجتماع الجمعية العامة لشركة الخدمات التجارية البترولية ”بتروتريد” لاعتماد نتائج أعمال عام 2024. وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً بنظيره البلغاري وزير الشئون النيابية ونائب وزير الطيران يحضران اجتماع لجنة الخطة والموازنة الرئيس السيسي يجري اتصالا هاتفيا بالرئيس الصومالي د. حسن شيخ محمود وزير الاتصالات يبحث مع السفيرة الأمريكية لدى مصر تعزيز التعاون وجذب الاستثمار الطيار نسي جواز سفره.. والطائرة تعود أدراجها في منتصف الطريق! لبنى هلال رئيسا لمجلس إدارة المصرية للاتصالات خلفا لماجد عثمان .. وتجديد الثقة في محمد نصر عضوا منتدبا ورئيساً تنفيذيا للشركة حسام حسن يعلن تشكيلة منتخب مصر لمواجهة سيراليون في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم العاهل الأردني والرئيس الإماراتي يبحثان جهود وقف الحرب على غزة تعرف على حقيقة . . حريق بمحيط مبنى البريد في رمسيس

مختار جمعة يكتب: ”اسم الله الفتاح”

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة


الفتاح هو الذي يفتح أبواب الرحمة والخير والرزق لعباده، ويفتح لهم أبواب الحكمة والعلم، ويفتح قلوبهم وبصائرهم للحق، وهو الذي يفتح لهم أبواب النصر، وهو الحكم العدل الذي يفتح بينهم بالحق.
فهو الذي يفتح لعباده أبواب الخير والرزق وييسرها لهم، حيث يقول سبحانه: "مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (فاطر: 2)، ويفتح عليهم أبواب السماء بالخيرات والبركات، يقول سبحانه: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" (الأعراف: 96) .
وهو الفتاح الذي يحكم بين عباده ويفصل بينهم، حيث يقول سبحانه: "قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ" (سبأ: 26)، ويقول سبحانه: "عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ" (الأعراف: 89)، ويقول (عز وجل) على لسان سيدنا نوح (عليه السلام): "قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ" (الشعراء: 117، 118)، ويوم الفتح هو يوم الفصل، حيث يقول سبحانه: "قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ" (السجدة: 29).
وهو الذي يفتح لمَنْ يَشاء مِنْ عباده أبواب الحِكْمة والعِلم؛ والفقه في الدِّين، ويكون ذلك بحَسب التقوى والصلاح؛ والإخْلاص؛ والصِّدق، ويقول سبحانه: "يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ" (البقرة: 269).
وهو الذي يلهم عباده سبل الرشاد، حيث يقول سبحانه: "وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (البقرة: 213)، ويقول تعالى: "وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ" (البقرة: 282)، وقال تعالى: "أفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" (الزمر: 22).
وهو الذي يفتح لعباده باب التوبة فلا يغلقه حتى تطلع الشمس من مغربها، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا" (صحيح مسلم).
وهو الذي يفتح على العبد المؤمن قبل موته بعمل صالح، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا عسله، قيلَ وما عسَله؟ قال يُفتَحُ له عملٌ صالِحٌ قبل موتِه فيقبضُهُ عليهِ" (مسند أحمد).
وهو الذي يفتح على نبيِّه (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة مِن أنواع المحامد، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "ثُمَّ يَفْتَحُ اللهُ عَلَيَّ وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ، وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لِأَحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ" (صحيح مسلم).
فإذا ضاقت عليك الأرض، فالجأ إلى ربِّك الفتاح، يفتح الله (عز وجل) لك كل مُغْلَق، وييسر لك كل عسير، ويرزقك من خير الدنيا والآخرة، وكُنْ أنتَ مفتاحًا للخير فيما تقدر عليه، فطوبى لِعَبْدٍ عاش حياته مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ هذا الخيرَ خزائنٌ، ولتلك الخزائن مَفاتيح، فطوبى لعبدٍ جعله اللهُ مِفتاحًا للخير، مِغلاقًا للشرِّ، وويلٌ لعبدٍ جعله اللهُ مِفتاحًا للشرِّ، مِغلاقًا للخير" (سنن ابن ماجه).