أنباء اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 10:04 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

المشاط: مذكرات التفاهم الموقعة في الدورة الرابعة تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك

صورة توضيحية
صورة توضيحية

اختتمت الدورة الرابعة من اللجنة المصرية المجرية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، المنعقدة ببودابست عاصمة المجر، أعمالها بانعقاد الجلسة الوزارية برئاسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسيد/ بيتر سيارتو، وزير الخارجية والتجارة المجري، وشهدت اللجنة حضور موسع من الجهات الوطنية المشاركة من بينها السيد/ وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسيد/ حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، والسفير/ محمد إبراهيم الشناوي، سفير مصر لدى المجر، وممثلي الوزارات المشاركة والقطاع الخاص.

كما شارك من الجانب المجري ممثلي مجموعة الصداقة المصرية المجرية، ومجلس الأعمال المجري المصري، والسفير المجري بالقاهرة، ومسئولي وزارات الزراعة والخارجية والثقافة والابتكار، وغيرهم من الجهات الحكومية المجرية.

وخلال الجلسة الوزارية تم التوقيع على مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات في مجال التعاون الدولي والتمويل الإنمائي بين وزارة التعاون الدولي ووزارة الخارجية والتجارة بدولة المجر، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال الشئون الاجتماعية تهدف إلى تنمية وتعزيز التعاون والتنسيق الثنائي في مجالات العمل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة إلى بروتوكول الدورة الرابعة للجنة المشتركة الذي تضم عدد من المجالات أبرزها التجارة والاستثمار، والمالية، وقناة السويس، والبترول والغاز، والموارد المائية والري، والكهرباء والطاقة، والتعاون الدولي، والإعلام، والصحة والدواء، والسياحة والثقافة.

وفي كلمتها خلال فعاليات الجلسة الوزارية، وجهت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الشكر للجانب المجري على حسن الاستقبال وكرم الضيافة بما يعكس العلاقات المتميزة بين البلدين، مشيرة إلى الارتباط الوثيق بين مصر والمجر من خلال علاقات تاريخية تناهز المائة عام، والتي يتم تعزيزها باستمرار من خلال الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين، لاسيما زياة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة المجر، وزيارة الرئيس المجري يانوس أدير للقاهرة، بما يدفع العلاقات المشتركة ويمهد الطريق لمزيد من سبل التعاون.

وأشارت إلى جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تطوير وتعميق علاقاتها مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة بما يحقق المصالح المتبادلة، وكذلك تعزيز العلاقات الاقتصادية مع تجمع دول "الفيشجراد"، من خلال مشاركة سيادته في قمتي "الفيشجراد"، عامي 2017 و2021، كأول رئيس من منطقة الشرق الأوسط، بما يضع ركيزة لتطوير التعاون المشترك.

واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، التطور في العلاقات المصرية المجرية على مدار السنوات الماضية نتيجة التقارب بين قادة البلدين والعمل المشترك على دفع التقدم في كافة مجالات التعاون، وهو ما انعكس على زيادة التبادل التجاري بين البلدين ليتجاوز 400 مليون دولار، وزيادة عدد الشركات المجرية التي تستثمر في مصر، وارتفاع عدد السائحين لمستوى 40 ألف سائح، وتعميق التعاون المشترك في مجال السكك الحديدية وتوطين الصناعة، منوهة بأن العلاقات المشتركة مازال أمامها المزيد من الفرص للتوسع بشكل أكبر في كافة المجالات ذات الأولوية.

وتابعت "المشاط"، بأن الدورة الرابعة من اللجنة المصرية المجرية تنعقد في وقعت يشهد فيه العالم أزمات متعاقبة بدءًا من جائحة كورونا إلى الحرب الروسية الأوكرانية والتغيرات المناخية التي تلقي بظلالها على جهود التنمية في العالم، وهو ما يبرز أهمية التشاور والتنسيق المشترك من خلال آليات التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف لتكثيف الجهود وتجاوز هذه التحديات ومحاولة التغلب على الآثار السلبية لكل ما يحدث في العالم على اقتصاديات الدول النامية والناشئة.

وأبدت وزيرة التعاون الدولي، تطلعها أن تثمر مذكرات التفاهم والمباحثات التي تم عقدها خلال فعاليات الدورة الرابعة من اللجنة المشتركة عن مزيد من التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى بشأن التعاون بين جمهورية مصر العربية ودولة المجر، في مختلف المجالات وخلق التفاهمات بين القطاع الخاص والمستثمرين من البلدين بما يمهد الطريق لمزيد من الاستثمارات المشتركة، مؤكدة حرص مصر على المضي قدمًا في توطيد التعاون والاستثمارات المشتركة لاسيما في مجالات الصناعة والزراعة والصناعات الغذائية والرعاية الصحية والصناعات الدوائية والمياه والطاقة المتجددة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة مواد البناء وغيرها من المجالات.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن الدولة المصرية على قناعة تامة بأن القطاع الخاص شريك رئيسي في تنفيذ جهود تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما ينعكس في الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تنفذها الدولة لتوسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص، وإصدار وثيقة سياسات ملكية الدولة التي تضع مؤشرات محددة ومستهدفات لزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية.

وأضافت أن جمهورية مصر العربية تتبنى استراتيجية تنموية طموحة تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، كما تعمل على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية المستمرة لضمان النمو المستدام والشامل والأخضر، وهو ما مكنها من مواجهة التداعيات الاقتصادية خلال جائحة كورونا والتغلب عليها والحفاظ على معدلات النمو الاقتصادي، كما تعمل جمهورية مصر العربية على توطين الصناعات في مختلف المجالات.

أوضح الوزير المجري، ان هذه اللجنة المنعقدة تتم فى إطار العلاقات القوية بين الجانبين، حيث ان هذا يأتى فى رؤية وأولوياتنا فى مجال الامن الغذائى والزراعى، النقل، والطاقة والغاز، وغيرها من مجالات التعاون فى هذا القطاعات، مضيفا ان هناك طفرة فى الصادرات العام الماضى، واننا نستمر فى هذه العلاقات الاقتصادية ونعمل على زيادتها، وبخاصة فى مجال النقل وهذا واضح فى التعاون الحالى من خلال اتفاقية الموقعة لتوريد عدد ١٣٥٠ لهيئة سكك حديد مصر، كما أكد على ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين ممتدة منذ زمن، وقد أكد على أهمية تبادل الخبرات بين الجانبين، وبخاصة فى مجال الطاقة تمثل اول وألويات الدولة.

جدير بالذكر أن وزارة التعاون الدولي، تعمل في إطار الدور المنوط بها، على تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين جمهورية مصر العربية وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وفي ضوء ذلك تتولى الوزارة الإعداد والتحضير للجان المشتركة مع الدول والتي تعد إحدى الآليات الفعالة لفتح آفاق التعاون بين مصر والدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات.

وتتولى وزارة التعاون الدولي الإشراف على 68 لجنة بين جمهورية مصر العربية والدول من مختلف قارات العالم، من بينها 8 لجان آسيوية، و30 لجنة أوروبية، و14 لجنة مع الدول العربية، و9 لجان أفريقية، إلى جانب 7 لجان مع دول أمريكا اللاتينية.

وتعتبر العلاقات المصرية المجرية علاقات تاريخية، حيث تعد مصر أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع المجر وبدأ تبادل العلاقات الدبلوماسية عام 1928، وتم افتتاح سفارة مصر في بودابست عام 1957، وعقب انضمام المجر للاتحاد الأوروبي عام 2004 وقع البلدان اتفاق التعاون الاقتصادي الجديد في عام 2007، الذي بموجبه تم عقد ثلاث دورات للجنة المشتركة المصرية المجرية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني الأولى في نوفمبر 2008 في القاهرة، والثانية في يونيو 2015 في بودابست، والثالثة بالقاهرة في عام 2018.

موضوعات متعلقة