أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:36 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

حكاية شهيد في الجنة.. الشهيد الرائد هشام جمال الدين محمود شتا

كتبت - هبة قاسم

تبتدي حكاية شهيدنا شتا من يوم ميلاده 18فبراير لما الكل جه يبارك ويهني أبوه وأمه ولايعرفوش أنه بيوم هيموت شهيد، أصغر إخواته عريس بالجنه تزفه الملايكة لجنة الخلد بأمر من الرحمن الرحيم وتعالوا نعرف حكاية الشهيد هشام شتا وقصة قبره اللي بعد خمس سنين يفوح منه المسك وجسده اللي لم يتحول لرفات
وكمان حجه لبيت الله بعد استشهادة
؟؟!!

اتولد الشهيد هشام جمال الدين محمود شتا يوم 18فبراير عام1989 بمحافظة الجيزة فهو ثالث وأصغر اخواته منذ صغره كان مميزاً بالعائلة نظراً لجمال وجهه وحسن طباعه وروحه الطيبة،طفل هادي الطباع ولكنه يتمتع بالذكاء والجراءة حنون وعطوف على اخواته وبار بوالديه، كان يحب ممارسة كرة القدم ، وعاشق ومحب لمصر فكان الفضل في حبه وانتمائه لوطنه والده الذي كان يحب ويقدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فكان حريصاً على متابعة كل أخباره السياسية وشرحها بطريقة مبسطة لأولاده.

المراحل التعليمية بحياة الشهيد ؟
تفوق الشهيد بجميع المراحل التعليمية التي مر بها بحياته، فكما شهد له الجميع بالتفوق والنجاح شهدوا له بحسن الخلق والإحترام،
فكان لديه طموح وحلم منذ صغره بأن يصبح ضابط يحمي وطنه وظل الحلم يراوده حتي وصل لمرحلة الثانوية والتحق بمدرسة السعيدية الثانوية وقبل ظهور النتيجة فكر في التقديم للتدريب للتأهيل للكلية العسكرية وبالفعل تفوق في التدريبات والإختبارات العسكرية وحصل علي الثانوية العامة والتحق بكلية الشرطة وتفوق بجميع الإختبارات بدون أي واسطة أو تدخل من والده الذي كان يعمل مدير ببنك مصر وبالفعل تخرج الشهيد من كلية الشرطة .

الحالة الإجتماعية للشهيد ؟
استشهد الشهيد وهو أعزب فلم يقدر الله له الزواج بالدنيا ولكنه بمشيئة الله سيتمتع بالزواج من حور العين بالجنة ، فقد طلبت منه والدته مرات عديدة أن يتقدم للخطبة والزواج ولكنه كان يرفض ويقول لوالدته "ياماما بلاش أظلم اللي هخطبها معايا انا ظروف شغلي غير مستقرة ولما استقر إن شاء الله هفكر بالجواز .

الأماكن التي شغلها الشهيد فور تخرجه من كلية الشرطة ؟
تخرج الشهيد برتبة ملازم وعمل بمركز أبو النمرس وبعد مرور سنة حصل على رتبة ملازم أول بقسم ثاني أكتوبر وتم اختياره للعمل بالمباحث نظراً لتميزه واجتهاده بعمله وبعد قيام ثورة 25يناير تم اختياره معاون مباحث لمركز كرداسة ومسند له تأمين مبني جهاز مدينة 6 أكتوبر حيث استمر بعمله للتأمين لمدة ثلاث أيام متواصلة فقبل استشهاده بشهر حصل على رتبة نقيب وكان مقرر نقله لقسم الدقي ولكنه رفض النقل لعدم ترك زملائه في الوقت الذي كانت فيه هجمات الإرهاب شرسة علي مركز كرداسة، فكان ينتظر استقرار الأوضاع بمركز كرداسة لينفذ أمر النقل لقسم الدقي.

شهيد اعتمر قبل استشهادةب 58 يوم وكان يشعر انها العمره الأخيرة بالدنيا !؟
قام الشهيد هشام بعمرة في عام 2012 هو ووالدية وأخيه معاً وفي عام 2013 بشهر رجب قرر الاب أن يعتمر هو وزوجته ليتفاجئ الاب أن الشهيد يطلب منه الطلوع معهم لعمرة 27رجب التي توافق ليلة الإسراء والمعراج رغم انه قد اعتمر من سنه ولكنه أصر علي زيارة بيت الله وقال لوالده اطلع معاكم يمكن مطلعش المره الجايه، فاعتمر الشهيد مع والدية قبل استشهادة ب 58 يوم وحينما عاد من عمرته قام بتغير صورته من علي صفحة الفيسبوك ليضع صورته بملابس الإحرام بدلا من صورته بالزي الميري وكتب علي صفحته وانا بالحرم دعيت لمصر ولشعبها الله يحفظهم واني اموت شهيد بإذن الله .

الشهيد هشام شتا و ثورة 25يناير ؟
كان الشهيد يواصل الليل بالنهار هو وزملائه بعملهم وحماية المدنيين الأبرياء والتصدي لجماعات الإخوان الإرهابية التي كانت تستوطن منطقة كرداسة بذلك الوقت، فكان أغلب أهالي كرداسة بذلك الوقت تضامنوا مع الاخوان والجماعات الإرهابية ليقومون بهجمات شرسة ومتواصلة ضد أفراد الأمن ومحاصرة مركز الشرطة وقتل كل أفراده.
تصرفات غريبة قبل الإستشهاد.. ثلاث مرات ذهاب ورجوع بلا سبب؟!
كان الشهيد متواجد يوم 13 أغسطس في منزله يختطف بضعة ساعات للراحة ليعود بعدها لعمله، حيث قامت والدته باستيقاظه في الساعة العاشرة مساءاً لاستلام نوبتجيته بالعمل، فحضرت له الطعام ولكنه رفض الأكل لعدم إحساسه بالجوع فأكمل الشهيد ارتداء ملابسه وخرج من غرفته متجهاً لباب الشقه ووالدته تنظر إليه فنظر إليها ورجع مرة أخرى لغرفته فقالت أمه: هشام إنت نسيت حاجة؟ قال لها لامفيش حاجة وأقل من دقيقة يقف عند باب الشقة ويذهب لغرفته مرة ثانية وهكذا أكدت أم الشهيد قائلة أقسم بالله ابني ثلاث مرات يخرج من غرفته ويذهب لباب الشقه ويرجع بلا سبب ولا أنا أعلم شيء ولا قادر يقول اللي شاعر بيه حتي وصل لباب الأسانسير ويطلب من أمه أن تدخل وترتاح وترفض الأم الدخول إلى أن ينزل وتطمئن عليه الشهيد الباب وقبل الضغط علي زر الأسانسير يفتح الباب وينظر لأمه يجدها واقفة تنظر إليه فيتعجب لوقفتها وتكن آخر كلماتها له في حفظ الله ياابني ولا إله إلا الله ليرد محمد رسول الله.
فقد كان يعلم الشهيد أنه راحل عن الدنيا ولن يري أمه ومنزله مرة أخرى ولكنه لايستطيع البوح بذلك والأم تعلم أن هناك شيء ما ولم تكن تتوقع استشهاد إبنها فقد ذكرت السيدة إكرام والدة الشهيد هشام أنها أول مرة منذ سنوات تقف تنظر لإبنها وهو يركب سيارته من شرفة المنزل من الدور السابع وقبل أن يركب الشهيد سيارته ينظر ليجد أمه تنظر إليه ويودعها بذراعه لتكن تلك آخر رؤية له واخر وداع .

يوم زفة الشهيد للجنة يوم 14اغسطس ؟
اتصل الشهيد بوالده في الصباح الباكر ليطمئن على صحته وطلب منه الحظر وعدم الخروج حيث ستقوم الأجهزة الأمنية بفض اعتصامي رابعة والنهضة وهناك احتمال لحدوث شغب بالشوارع، ليطلب منه والده الحفاظ على نفسه بعد أن أخبره الشهيد أن الجماعات الإرهابية تحاصر مركز كرداسة ومنتشرة بقوة ليرد الشهيد الله هو الستار الحفيظ، ليتصل بوالدته بعدها أيضاً ويجدها متجهة لعملها ويطلب الرجوع وعدم الذهاب للعمل لترد عليه الأم غصب عني ياابني لديا مهام في عملي ليطلب منها أن تحفاظ على سلامة نفسها لينهي المكالمة بسلامة وهزاره المعتاد عليه مع والدته بخفة ظله وروحة الطيبة، فمرت الساعات ولم يحدث أي إتصال حتى الساعة الواحدة ظهراً لايوجد أي اتصال حتى فوجئ كلاً من والد ووالدة الشهيد باتصال عم الشهيد ليخبرهم أن صورة هشام واسمه على شاشات التليفزيون وأنه استشهد ضمن أحداث مذبحة كرداسة فأسرعوا لفتح التلفاز وهم لاحول ولاقوة لهم.

استشهد الشهيد هشام شتا يوم 14اغسطس 2013 ومن منا لم يتذكر مذبحة كرداسة" التي كانت أبرز الأحداث وأكثرها دموية ووحشية التي راح ضحيتها الكثير من أبناء مصر من الشرطة وكان من أبرز ضحاياها النقيب هشام شتا معاون المباحث الذي استشهد على يد الخسة والغدر بعد هجوم وتفجير بعض العناصر الإرهابية المسلحة لقسم كرداسة عقب فض اعتصام ميدان رابعة العدوية والنهضة، فقد استقبلت أسرة الشهيد هشام خبر استشهاده وقلوبهم تعتصر من الألم ولولا رحمة الله بهم وقوة إيمانهم بالله هي من ألهمتهم الصبر والسلوان بعد استشهاد فلذة أكبادهم ويقينهم بالله بأن مكانة ابنهم في الجنة مع النبيين والصدقين والأبرار، وأنه شهيد حي يرزق في جنة الفردوس الأعلى.

شاهد عيان يرؤي كيف قتل الشهيد ؟
قام أنصار الإخوان بمحاصرة مركز كرداسة
فدخل الشهيد منزل أحد الأهالي، عقب تفجير المركز بـ "آر بي جيه" فعلم الإرهابيين بوجود الشهيد بتلك المنزل فطلب من أصحاب المنزل نزول الشهيد أو أنهم سيحرقون المنزل بمن بداخله فلم يستطيع الشهيد البقاء بالمنزل وخشي على أصحابه الأبرياء من القتل وهبط الشهيد إلى الشارع وأطلق عليه المجرم الإرهابي طلقتين بمؤخرة رأسه وسقط الشهيد علي الأرض، ولاذا بالفرار بعضها الإرهابي الملعون، قبل أن يحملوا جثمانه ويضعوها أمام مسجد «الشاعر»، وكان الشهيد أول ضحية من رجال مركز كرداسة ليهتفون الخونة قتلنا الكافر وماكافر غيرهم لعنة الله عليهم.

شهيد يحج لبيت الله بعد استشهادة !؟
تقديراً من الدولة لأسرة الشهيد هشام فقد قدمت لوالديه رحلة حج فقرر والد ووالدة الشهيد أن يوهبوا هذا الحج للشهيد وقاموا بزيارة قبره قبل ذهابهم للحج فتحدثت الأم المقهور قلبها علي فلذة كبدها قائله : هشام حبيبي ونور عيني انا وبابا طالعين الحج ووهبناه لك ونفسي تكون معايا هناك زي مااتعودنا نكون مع بعض دايما وعند الصفاء والمروه كان الاب يهرول والأم ممسكة بالمصحف تقراء القرآن وإذ فاجئة وتقسم بالله العلي العظيم انها رأت ابنها ووجهه مضحك ويرتدي ملابس الإحرام فتعلوا ضحكتها وصوتها وهي تقول هشام حبيبي انت جيت تحج معايا زي ماطلبت منك انت سمعتني وجيت، ليلتفت زوجها متعجب مع من تتكلم وتضحك لتقول له هشام جيه وشوفته وتقسم له فيدخل الله الطمأنينه بقلوب ام وابو الشهيد لتجتهد لتصل للروضة الشريفة وتترجي رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام :يارسول الله هشام ابني عندك انا احتسبة شهيد عند الله خد بالك منه يارسول الله حتي فاضت دموعها فطلبت أن تصلي ركعتين لها ولابنها وتعود للمنزل وتنام ويرسل الله رؤية بشاره قبل صلاة الفجر تري رجال يطرقون الباب عليها وتفتح ليقولون لها رسول الله بيقولك متقلقيش علي هشام هو معه لترد عليهم انتوا شوفتوا رسول الله فين ليقولون لها احنا كنا عنده قالنا روحوا لااكرام وطمنوها علي هشام أنه معايا حبيبي يارسول عليك افضل الصلاة والسلام.

ماذا حدث بعد خمس سنوات من استشهاد الشهيد ؟
استشهد الشهيد هشام شتا في 14 أغسطس عام 2013 واستلمت الأسرة جثمانه وقامت بدفنه بقبر جده بالبساتين وظل في قبر جده لمدة خمس سنوات وشهرين حتى قرر والده بنقل جثمانه لمدفن جديد قام بتجهيزه له ونقله بعد إتخاذ كافة الإجراءات القانونية وبحضور والدته وبعض القادة بالشرطة وفور فتح القبر الذي ظل مغلق لسنوات عديدة علت أصوات الحاضرين بـ الله أكبر الله أكبر واندهشوا جميعاً لفوح رائحة المسك من القبر ولم يكن أحد يتوقع فوح رائحة المسك من تلك القبر القديم وسبحان الله وحده القادر الرحيم رفعوا الجثمان وهو متماسك ببعضه بداخل الكفن وكأن صاحبه نائم في ثبات واطمئنان حتى تعجب التربي مسؤول القبر الجديد فور رؤية التصريح المكتوب فيه نقل ودفن رفاد ليجده جسد وليس رفاد ليقول له أحد القادة من وزارة الداخلية لما انت متعجب فهذا جسد شهيد لتعلوا الله أكبر الله أكبر.

ماقدمته الدولة لتخليد اسم الشهيد ؟
قامت الدولة بتكريم أسرة الشهيد كما أطلقت في عام 2013 اسم الشهيد على إحدى المدارس الإعدادية للبنات الموجودة بشارع الهرم في المنتصف بين قسم الطالبية ومحافظة الجيزة لتكن مدرسة الشهيد هشام شتا للإعدادية بنات
كما حرصت أسرة الشهيد على الرعاية والإهتمام بالمدرسة وتقديم الدعم لها وتحفيز الطالبات على حفظ القرآن الكريم وإقامة حفل مسابقة دينية من كل عام بنفس شهر ميلاد الشهيد وتشجيع الطالبات على حفظ القرآن الكريم وتقديم الجوائز لهم بحضور نخبة من وزارتي التربية والتعليم والأوقاف والشرطة وأهالي الطالبات.
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".
صدق الله العظيم سلام عظيم لروح الشهيد البطل الرائد هشام جمال الدين محمود شتا.