خبراء أردنيون: كلمتا السيسي والملك عبد الله بمؤتمر القدس تؤكد الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية
أكد محللون وخبراء أردنيون أن كلمتي الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الثاني أمام فعاليات "مؤتمر القدس.. صمود وتنمية"، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أكدت الموقف العربي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وصمود أهل القدس الشرقية المحتلة ضد الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.
واعتبر المحللون والخبراء أن حرص الرئيس السيسي والعاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس على حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وسط الحضور العربي والدولي بمقر الجامعة، دعمًا لصمود أهل مدينة القدس ضد الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق المدينة والمقدسات الإسلامية والمسيحية بها، مؤكدين أن هذا الحضور رفيع المستوى يؤكد أن القضية الفلسطينية كانت ومازالت وستستمر القضية المحورية والمركزية للعالم العربي بشكل عام ولمصر والأردن بشكل خاص.
وقال الدكتور جمال الشلبي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الأردنية والمحلل السياسي والمحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكي، إن الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي وكذلك التي ألقاها العاهل الأردني أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القدس تضمنت عدة رسائل للجميع الأطراف وخصوصا المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الكلمات كانت معبرة عن مضمون الضمير العربي إزاء القضية الفلسطينية والمقدسات.
وأشار الشلبي، في تصريح خاص لمدير مكتب (أ ش أ) في عمان، إلى أن تأكيد الرئيس السيسي خلال كلمته على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، هو تأكيد للموقف العربي الداعم للأردن عبر التاريخ، موضحا أن مصر والأردن لديهما من العلاقات والتنسيق والتشاور بما يعزز الموقف العربي إزاء قضيتهما المحورية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن العاهل الأردني وخلال كلمته وكذلك خلال لقائه لعدد من الأكاديميين الأردنيين الأسبوع الماضي بعمان وتشرفت أنني كنت منهم، أكد على الموقف الأردني الواضح والتاريخي بشأن القضية الفلسطينية والتأكيد على الدور المركزي والمحوري الذي يقوم به مع الرئيس السيسي بشأن وقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين، والعمل على إعادة عملية السلام وبذل الجهود مع المجتمع الدولي للعمل على رد الاعتبار للقضية الفلسطينية.
ولفت الشلبي إلى أن العاهل الأردني وخلال جولاته الخارجية الأخيرة واتصالاته الدولية عمل على وضع العالم أمام نتائج القمة الثلاثية مع الرئيس السيسي والرئيس الفلسطيني بالقاهرة مؤخرا، مؤكدا أن مؤتمر القدس يأتي تأكيدا على الموقف العربي الذي اتخذ في قمة الجزائر مؤخرا بشأن ضرورة التحرك العربي والدولي لإنقاذ القدس ووقف الانتهاكات الإسرائيلية قبل فوات الآوان.
ونوه أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الأردنية والمحلل السياسي والمحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكي، إلى أن مصر والأردن لديهما حرص شديد على استمرار القضية الفلسطينية ضمن أولويات العمل العربي والدولي رغم الظروف العالمية الحالية، مؤكدا أن مصر والأردن يمتلكان علاقات دولية واتصالات عالمية من أجل الحفاظ على هوية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأم للعالم العربي وهو ما يقومان به حاليا.