أنباء اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 05:03 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
كولر يعلن تشكيل الأهلي أمام شباب بلوزداد بدوري أبطال أفريقيا محافظ القاهرة يعتمد مواعيد وجداول امتحانات الترم الأول 2025 وزيرا ”الإنتاج الحربي” و”الإسكان” يبحثان الموقف التنفيذي للمشروعات الخاصة بالمبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” وزير الإسكان يتفقد مشروع سوديك “The Estates” بمدينة زايد الجديدة الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان : 700 ألف مواطن قاموا بشراء كراسة شروط سكن لكل المصريين5 رئيس الوزراء يتابع جهود توفير احتياطيات من السلع والمنتجات المختلفة رئيس الوزراء يتابع مع وزير الطيران المدني الموقف التنفيذي لبوابة الجمهورية الجديدة الجوية مد فترة التقديم للإسكان الإجتماعي عبر الموقع الإلكترونى حتى 15 يناير محافظ الشرقية يتابع حادث نشوب حريق بمصنع فوم بمدينة العاشر من رمضان استبعاد راشفورد من مواجهة بورنموث بقرار من أموريم الشرقية : سوق اليوم الواحد بمنطقة الصيادين يشهد إقبالاً كثيفاً من المواطنين جامعة حلوان الأهلية تنظم محاكاة بنكية لطلاب كلية التجارة

مفتي الجمهورية : رحلة الإسراء والمعراج فيها إشارات عظيمة

د/شوقي علام مفتي الجمهورية
د/شوقي علام مفتي الجمهورية

هنَّأ فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصريَّ والأمَّتين العربية والإسلامية؛ بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يُعيد هذه المناسبة العطرة على أمَّتنا أعوامًا عديدة، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على مصر وشعبها، وعلى كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن رحلة الإسراء والمعراج مناسبة عزيزة على القلب؛ فهي رحلة إلهية ومعجزة نبوية لا تقاس بمقاييس البشر المخلوقين وقوانينهم المحدودة بالزمان والمكان، بل تقاس على قدرة من أراد لها أن تكون وهو الخالق جل جلاله، وكانت هذه الرحلة اختصاصًا وتكريمًا من الله جل جلاله لنبيه صلى الله عليه وسلم وبيانًا لشرفه ومكانته عند ربه، وقد أذن الله جل جلاله لهذه الرحلة أن تكون حتى يُطلع حبيبه صلى الله عليه وسلم على الآيات الكبرى كما ورد في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾[الإسراء: 1].

وأوضح فضيلة المفتي أن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن فقط معجزة، بل كانت أيضًا تسليةً وتعزيةً أيضًا للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد وقعت بعد وفاة السيدة خديجة ووفاة عمِّه أبي طالب، وكلاهما كان نصيرًا للنبيِّ ومنافحًا عنه من أذى من أنكر رسالته لأسباب ترجع للخلل الاجتماعي والعقائدي عند هؤلاء المنكرين حيث تعلق بضياع مصالحهم ومكاسبهم الشخصية الظالمة القائمة على استعباد وظلم الناس، فكانت رحلة الإسراء والمعراج خلال تلك الأيام الشديدة التي حلَّت برسول الله صلى الله عليه وسلم تكريمًا وتشريفًا وتسرية عن قلبه، وفي هذا بُشرى عظيمة لكلِّ إنسان بأنَّ بعد العسر يُسرًا وأن الفرج يعقب الضيق والكرب.

وشدد مفتي الجمهورية على أنَّ الإسراء والمعراج قد ثبتا بالقرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد حدّث بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد كبير من الصحابة، فاستفاض استفاضة لا مطمع بعدها لمنكر أو متأول، وقد تواتر ذلك تواترًا عظيمًا.

وعن إنكار البعض للمعراج لعدم ذِكره صراحة في القرآن قال فضيلته إن المعراج ثابت قطعًا كالإسراء؛ ويدلُّ عليه قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 13 - 18]. والمقصود بالرؤية في الآية الكريمة: رؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لجبريل في المعراج، فضلًا عن أن سدرة المنتهى في السماء وليست في الأرض.

واستعرض فضيلة المفتي الدروس المستفادة من هذه الذكرى العطرة والتي منها أن رحلة الإسراء والمعراج لم تقتصر فقط على بيان منزلة النبي صلى الله عليه وسلم، بل كانت فيها إشارات عظيمة؛ منها التأكيد على قُدسيَّة المسجد الأقصى في العقيدة الإسلاميَّة منذ أن كان القبلة الأولى للمسلمينَ، لافتًا النظر إلى أنَّ جذور المسجد الأقصى ستظل راسخة في قلوب المسلمين وضمائرهم؛ لأنه قضيتنا التي لن تغيب عن اهتمامنا ما دمنا نقرأ قول الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، مثمنًا فضيلته بكل اعتزاز وفخر المواقف الوطنية لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يحمل على عاتقه أمانة القضية الفلسطينية بشرف ونزاهة دون مساومة أو مقايضة؛ إيمانًا بعدالة القضية وحقوق الشعب الفلسطيني في السلام الآمن.

موضوعات متعلقة