فكرة انشاء متحف الإسماعيلية
جاءت فكرة تأسيس وانشاء متحف الإسماعيلية عندما قام الأثري الفرنسي جان كليدا بأعمال حفائر وتنقيب في المواقع الأثرية المتاخمة لإقليم قناة السويس وشمال سيناء، وعندما تكدست الآثار الناتجة من أعمال الحفائر ظهرت فكرة تخصيص مكان لوضع هذه التحف بداخله.
في عام 1885م تم وضع الآثار الضخمة الناتجة من حفر قناة السويس والمناطق المتاخمة لها في حديقة كبيرة أمام منزل فردينان دليسبس لتكون بمثابة متحف مفتوح.
في عام 1904 تم اختيار مدينة الإسماعيلية لإنشاء متحف يضم تلك الآثار بها، وبذلك تكون الفكرة قد ولدت في ذلك التاريخ برغم أنها لم تتم فعليا إلا بعدها بثلاثين عاماً، وقام ماسبيرو بتزويد كليدا بالعديد من القطع الأثرية من المتحف المصري من أجل التعجيل بفكرة انشاء المتحف.
في عام 1910 قام جان كليدا بعرض بعض الآثار المكتشفة في فتارين بداخل مقر اقامته بالإسماعيلية ليكون بذلك متحف مؤقت لتلك الآثار وأصبح عدد الفتارين بداخل المبنى عام 1914 أربعة فتارين.
كان أول متحف بمقر إقامة جان كليدا والذي يقع جنوب ميدان شامبليون الحالي، وقد أدى نشوب حريق في هذا المبنى الي إعادة ترتيب الآثار وعرضها في أجنحة خاصة بالمنزل وبالتالي تحول المنزل الي متحف بسيط مؤقت في عام 1911م.
وبنهاية عام 1913 اشتمل المتحف علي ست صالات مشتركة مع قبو المنزل،
في عام 1928 تم وضع أول لبنة في الموضع الذي كان يشغله مصنع مياه قديم شمال حديقة القصر الخديوي.
وفي 13 فبراير عام 1934 تم افتتاح المتحف وفتح المتحف أبوابه لأول مرة للجمهور في 4 مارس عام 1934م.