القومي للبحوث الفلكية ينظم ندوة مصرية يابانية حول المخاطر الزلزالية
نظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية برئاسة د. جاد القاضي رئيس المعهد، فعاليات ندوة (يابانية - مصرية مشتركة) حول التكنولوجيا المُتقدمة في تقييم المخاطر الزلزالية، بحضور السفير أوكا هيروشي السفير الياباني بالقاهرة، والعميد طارق محمدين ممثلًا عن مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء.
وفي كلمته، أشار د. جاد القاضي إلى الدور الوطني الذي يقوم به المعهد في مجال مراقبة النشاط الزلزالي داخل الأراضي المصرية والمحيط الإقليمي، بالإضافة إلى المنظومة الوطنية للأرصاد التي يُديرها المعهد في مجال الحد من المخاطر، وأيضًا تناول مجالات التعاون المصرية اليابانية في الرصد الزلزالي، لافتًا إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مشروع بحثي بتمويل مشترك من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار المصرية (STDF)، والجمعية اليابانية لتطوير العلوم (JSPS).
واستعرض ممثل مجلس الوزراء الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في مجال تطوير منظومة الحد من المخاطر والبرامج التدريبية والتوعوية، وكذا التعاون مع المعهد في إعداد الاستراتيجية الوطنية لمواجهه مخاطر الزلازل والتسونامي، وكذا إصدار الدليل الاسترشادى لمواجهه مخاطر الزلازل.
وأشار السفير الياباني إلى دور التكنولوجيا اليابانية وتطبيقاتها في مجال الإنذار المبكر بالكوارث الطبيعية وعلى رأسها الزلازل، لافتًا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة اليابانية في هذا الاطار خلال العقود الماضية التي جعلت اليابان تقلص أى آثار سلبية لكوارث الزلازل، مشيرًا إلى المبادرات الدولية التي قدمتها اليابان من خلال برامج ومنح تنفذها هيئة التعاون اليابانية (جايكا).
وناقشت الندوة العديد من الموضوعات حول المخاطر الزلزالية بصفة عامة، وكذلك النشاط الزلزالي بتركيا وتداعياته على المناطق المُحيطة، حيث قام مجموعة من العلماء من الجانبين بإلقاء وعرض العديد من المحاضرات الخاصة بالمخاطر الزلزالية وآثارها التدميرية على المجتمع، كما تناولت الندوة عدد من النماذج البحثية في كلا الدولتين لمشروعات حيوية؛ بهدف الإنذار المبكر ودرء الأثار التدميرية للكوارث الطبيعية، كما تمت مناقشة الوضع التكنوني لمنطقة حدوث زلزال تركيا المدمر، والذي حدث خلال فبراير الماضي.
وانتهت الندوة إلى عدد من التوصيات الهامة، منها: تعزيز التعاون البيني والدولي في مجال رصد ومتابعة النشاط الزلزالي، وتعزيز وبناء قدرات الباحثين في هذا المجال، حيث تستثمر اليابان ميزانيات كبيرة في هذا الاتجاه، كما انتهت فعاليات الندوة إلى ضرورة البدء في عدد من المشروعات المشتركة بين المعهد وعدد من الجهات اليابانية في مجال رصد ومتابعة النشاط الزلزالي وتحسين قدرات الإنذار المُبكر وتطبيق الطرق الحديثة المُستخدمة في تقدير وتخفيف الخطورة الزلزالية تماشيًا مع خطة الدولة لتحقيق التنمية المُستدامة.