”فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”
ورد إلينا سؤال من سيدة أرملة وتقول لقد اتهمت أننى أقوم بأعمال السحر وأعمال مخلة بالشرف وتم افتضاحى على مواقع التواصل الاجتماعي وأنا أشهد الله أننى لم أقوم بأى هذه الأعمال والله على ما أقول شهيد ؟
ويجيب عن شكوى هذه السيدة
فضيلة الشيخ/سامى عجور عضو لجنة الفتوى والوعظ بالدقهلية
وقال فضيلته بعد الحمدلله والصلاه والسلام على سيدنا رسول الله.
لم تختلف الشرائع السماوية على حفظ أعراض الناس ودينهم وعقلهم وأموالهم ونفوسهم ، ومن وسائل حفظ أعراض الناس لجم الأفواه عن الطعن فيها وقذفها واتهامهما بما ليس فيها ، ولذا لم تأت شريعة بإباحة الغيبة ، ولا بإباحة القذف ، ولا بإباحة الاتهام بالباطل من غير بينة ، وتفاوتت الشرائع في عقوبة من يخالف أمر الله ، لكنها لم تختلف في تحريم قذف الأعراض والمنع من اتهام البريء بما ليس فيه .
والاتهام للشخص بعمل السحر هو من الاتهام بالباطل في العرض والدِّين ، ولا يحل لأحد أن يتهم أحداً بعمل السحر لآخر ، أو آخرين ، إلا أن يثبت ذلك بالبينة الشرعية ؛ إما بإقرار من عمل السحر على نفسه بأنه سحر فلانا من الناس ، أو بشهادة الثقات على الشخص المعين أنهم قد اطلعوا عليه وهو يعمل السحر ، أو يتسبب فيه .
وما لم يوجد أحد هذين الأمرين : فإن اتهامها بعمل سحر هو قول منكر واتهام باطل ، وفاعل ذلك يستحق الإثم والعقوبة ،
ومن حق من وقع عليها هذا الإتهام بالباطل اللجوء إلى القضاء العادل لسترد حقها والحفاظ على سمعتها وبالله التوفيق
وتم توجيه نفس السؤال لصاحب الفضيله الشيخ
إبراهيم حسن إمام وخطيب مسجد الشيخ حسانين بالمنصورة ومن علماء الأزهر الشريف فقال فضيلته
بعد الحمد والثناء على النبيﷺ
وقد أمرنا الله تعالى باجتناب الظن ، وتوعد على ظلم الآخرين واتهامهم بما ليس فيهم ،
وأما مجرد الظنون والقرائن الضعيفة : فلا يجوز أن يعوَّل عليها ... ، كما لا يجوز الاعتماد في هذه الحاله على الظنون أو الأوهام أو سماع من فلان وفلان ومن حق هذه السيده أو غيرها من تقع تحت مثل هذا الظلم التوجه للقضاء
واوصى فضيلته فى نهاية اللقاء أن على هذه السيده قيام ليلها ورفع أكف الضراعه لربها والاكثار من قول حسبى الله ونعم الوكيل...حسبى الله ونعم الوكيل... حسبى الله ونعم الوكيل.
وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته