وليد عبد الجليل يكتب - أمي
ستبقين للقلب نبضا يخفق ما حييت و شريانا يتدفق ولا يجف
و تبقى دموع فراقك متحجرة في مقلتينا نبع الحنان الذي وهبنا الحياة و أعطى بلا مقابل.
ستبقين الحب الوحيد و رمزا للوفاء و ذكرى حفرتها بوجداننا الأيام و حبا قذفه الله في قلوبنا.
ستبقين رغم غيابك الصدر الحنون الذي نلجأ إليه في لحظات الوجع فنلتمس ذكراك في قلوبنا بردا وسلاما يمحو الألم ويهون علينا مرارة الأيام و وحشة الزمن.
ستبقين للقلب شفاء يروي ظمأنا مهما كبرنا و طال بنا العمر و مهما تقدمت السنون سأظل طفلك المدلل و إن خط الزمان شيبه و رسمت الأيام تجاعيدها ساظل أدفن رأسي بين أحضانك و التمس دفء أناملك تداعب خصل شعري و إن رحلتي سيظل طيفك ذكرى لأجمل سنين العمر.