مخاطر عودة التضخم للإرتفاع تزيد فرص رفع المركزي الأوروبي للفائدة مجددا
قال ماديس موللر عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إنه ما زالت هناك فرصة لزيادة سعر الفائدة الأوروبية مجددا رغم أن النقاش بشأن كيفية المضي قدما يمكن أن يظهر آراء مختلفة.
وبحسب ما نقلته بلومبيرج عن موللر القول إنه في حين تتباطأ وتيرة التضحم، ما زالت مخاطر عودته للارتفاع قائمة، مضيفا أن ضغوط الأسعار الأساسية والتي تشير التقديرات إلى ارتفاعها لمستوى قياسي جديد الشهر الماضي ما زالت مثيرة للقلق.
وقال موللر محافظ البنك المركزي الإستوني: أنا حذر بشأن التعليق على موضوع الفائدة ومدى المساحة المتاحة لتحريكها... لكن اعتقد أنه ما زال لدينا مساحة لزيادة الفائدة وأن هذه الزيادة ضرورية لإبطاء وتيرة ارتفاع الأسعار.
وأشارت بلومبيرج إلى أن صناع السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي يحاولون كبح جماح التضخم، وفي الوقت نفسه الحيلولة دون نشوب أزمة مصرفية أو مالية كبيرة في أوروبا على خلفية انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر في الولايات المتحدة وكريدي سويس في سويسرا.
وأعلن مجلس البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت، في وقت سابق من الشهر الحالي زيادة سعر الفائدة الرئيس في منطقة اليورو بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 3.5 %، وهي الزيادة السادسة على التوالي للفائدة الأوروبية لمواجهة التضخم الذي لا يزال مرتفعا.
فى سياق متصل تجدر الإشارة إلى أن العديد من خبراء الاقتصاد توقعوا تمسك البنك المركزي الأوروبي بالرفع القوي لسعر الفائدة الذي كان أعلن عنه وذلك رغم حالة الغموض التي
سادت القطاع المصرفي بعد انهيار عدة بنوك صغيرة في الولايات المتحدة ورغم المخاوف على مصرف "كريدي سويس" السويسري.
وأكد البنك المركزي الأوروبي أن "القطاع المصرفي في منطقة اليورو قادر على الصمود. وضع رأس المال والسيولة مستقر".
ويسعى البنك المركزي إلى وصول معدل التضخم إلى 2 % لتحقيق استقرار في الأسعار في منطقة اليورو على المدى المتوسط لكن هذا المعدل بعيد عن المستوى المستهدف منذ شهور.