أنباء اليوم
الثلاثاء 25 مارس 2025 11:55 مـ 26 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
بهدف دون رد.. المنتخب الوطني يفوز علي سيراليون ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم وزير البترول يشهد اجتماع الجمعية العامة لشركة الخدمات التجارية البترولية ”بتروتريد” لاعتماد نتائج أعمال عام 2024. وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً بنظيره البلغاري وزير الشئون النيابية ونائب وزير الطيران يحضران اجتماع لجنة الخطة والموازنة الرئيس السيسي يجري اتصالا هاتفيا بالرئيس الصومالي د. حسن شيخ محمود وزير الاتصالات يبحث مع السفيرة الأمريكية لدى مصر تعزيز التعاون وجذب الاستثمار الطيار نسي جواز سفره.. والطائرة تعود أدراجها في منتصف الطريق! لبنى هلال رئيسا لمجلس إدارة المصرية للاتصالات خلفا لماجد عثمان .. وتجديد الثقة في محمد نصر عضوا منتدبا ورئيساً تنفيذيا للشركة حسام حسن يعلن تشكيلة منتخب مصر لمواجهة سيراليون في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم العاهل الأردني والرئيس الإماراتي يبحثان جهود وقف الحرب على غزة تعرف على حقيقة . . حريق بمحيط مبنى البريد في رمسيس الأهلي يجدد طلبه للجنة الأولمبية للاطلاع على مستندات رابطة الأندية واتحاد الكرة والرد عليهما

إعادة الزواج يعالج الفجوة الزائفة بين الدراما والواقع

الكاتبة/ شيماء الأشقر
الكاتبة/ شيماء الأشقر

بقلم - شيماء الأشقر

من المعروف أن اتفاق الزوجين مهم لاستمرار الحياة وأيضاً اختلافهم مهم بنفس القدر بل ربما أهم وأفيد، فهذا الإختلاف يكمل نقص الآخر فلو كانوا بنفس درجة الإتفاق سيحتاجوا آخر يكمل ما ينقصهم، وما يجعل إحتياج الإنسان للحب ضروري؛ هو احتياجه لروح تكمله ويسكن إليها، ولكن لا تستمر الحياة بالحب وحده بل تستمر بالمودة والرحمة التي ذكرهما الله -عز وجل- في كتابه.

إن الحب حالة شعورية تزيد وتنقص وتتأثر بالمواقف والأحداث، وهو شعورٌ فطريٌ غريزي لا يحتاج مجهود ليستمر، أما المودة فهي علاقة مركبة تحتاج لجهد وبذل وهي مجموعة إنسانيات من عطاء وتضحية واحتواء وغيرهم فهي نسيج من المشاركات التي تكبُر وتقوى مع الزمن وتقام به البيوت.

وتأتي الروايات والدراما والأغاني تصنع صورة عن الحب غير واقعية تجعلنا نرى هذا الخيال أقوى حضوراً من الواقع؛ فيسبب هذا انفصال نسبي بيننا وبين الواقع وأيضاً بيننا وبين أنفسنا، وهذا ما يجعلنا نرسم صورة وهمية عن الحياة الزوجية.

وبعد الزواج نتفاجأ أنها غير موجودة فنُصدم، ومع الضغوط والمشاكل والمسؤوليات يشعر البعض أنه لا يريد هذا الزواج والفجوة تكبر بين الأزواج؛ لكن مع مرور الوقت والزمن تحدث بعض المواقف التي نقف عندها، ووقتها تتغير المفاهيم والنظرة للحياة عامة وللزواج خاصة، فندرك أن أزواجنا هم الأنسب لنا وهنا ربما نحتاج لهيكلة الزواج أو بمعنى آخر (إعادة الزواج من نفس الزوج أو الزوجة) ولكن بعد وعي وإدراك وقرار بذلك وليس لكونه فرضاً من الواقع أو تفادياً لأضرار الإنفصال فترميم العلاقة أفضل من هدمها والبدء من جديد وهو مفهوم قد يحل بعض المشكلات التي يواجهها بعض الناس في زيجاتهم.

وقد نوه د/ عبد الوهاب المسيري عن هذا حيث قال: إن السعادة لا تهبط هكذا من السماء، وإنما هي مثل العمل الفني، لابد أن يكد المرء ويتعب في صياغته وصنعه، والزواج مثل العمل الفني أيضا ،. ومفهوم: إعادة الزواج من نفس الزوجة، إذ تتغير الظروف والأوضاع وتتغير الشخصية والتوقعات فيعاد النظر في أسس العلاقة ويعاد تشكيلها بما يتفق مع الرؤية الجديدة ، إذ يتصور كل طرف في العلاقة الزوجية أن الآخر نمط محدد لا يتغير، ومن ثم فالتوقعات، والأحزان والأفراح لا تتغير، وهو تصور غير إنساني، فالشيء الوحيد الثابت في الحياة هو التغيير المستمر وإعادة الزواج تكون من خلال وقفة مع الشريك ينظر كل واحد فيهم للآخر الى محاسنه وتجديد الحب وأن يقبل الواحد الآخر ويعرف أن محاسنه مرتبطة تمام الارتباط بمثالبه ، وان اختلافهم هو الانسب لهم ثم يقرروا أن يتزوجوا من جديد وهذا سيجدد العلاقة وينعشها ويجعلها تكتسب طابع جديد لحياة تدعم الروابط الأسرية وتقويها.

وهذه دعوة لكورس يعلم المقبلين كيفية وضع اسس لنجاح الزواج ويعلمهم مسؤولياتهم ويضع لهم نظام يحفظ الاسرة ويتجدد كل فترة حسب المستجدات بحيث يضمن حفظ التوازن ودوام الإستمرار الناجح.