أنباء اليوم
الإثنين 19 مايو 2025 12:45 مـ 21 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يناقش سُبل الاستفادة من الآثار الغارقة بخليج أبي قير الداخلية: ضبط قيام 4 أشخاص بتكوين تشكيل عصابى للنصب والإحتيال على المواطنين والإستيلاء على أموالهم محافظ الدقهلية في زيارة مفاجئة لعيادة التأمين الصحي بالعباسي: التموين يضبط 30 طن أسمدة مدعمة محظور تداولها مجهولة المصدر الداخلية:ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 10 مليون جنيه وزير الإسكان: إزالة التعديات الواقعة على مساحة 507 أفدنة بمدينتي بنى سويف والفشن المتحف المصري الكبير يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط ”ابن أصل”... دراما إذاعية توثق الحنين للجذور في مشروع تخرج مميز بكلية الإعلام الأندية توافق بالإجماع على إلغاء الهبوط بعد إعادة التصويت وتقديم ضمانات بعودة النظام الطبيعي طه عزت: الدوري القادم بـ21 فريقًا.. والعودة للنظام الطبيعي بعد 3 سنوات جوائز الكرة المصرية تطلق جائزة جديدة لأفضل لاعب بتصويت الجمهور مركز شباب كفر منصور يصعد إلى المباراة النهائية لكأس محافظة القليوبية

كلمة نقيب الصحفيين بمناسبة مرور 82 عامًا على تأسيس النقابة


أتوجه بخالص التهنئة إلى أساتذتي وزميلاتي وزملائي بمناسبة العيد 82 لتأسيس نقابة الصحفيين، وكل أملي أن تستعيد النقابة والمهنة عافيتها وقوتها بكم، وأن نستكمل معًا رسالة أمل بعثتم بها للجميع، بحضوركم اللافت يوم جمعيتكم العمومية الأخيرة في مشهد ديمقراطي مهيب يليق بنا، ورسالة للجميع أننا أصحاب نقابة عريقة ومهنة عظيمة.

بمثل هذا الحضور صنع أساتذتنا ورواد هذه المهنة تاريخ نقابتنا كقلعة من قلاع الدفاع عن الحقوق والحريات في مصر والوطن العربي، وهو تاريخ يمتد لأكثر من نصف قرن قبل تأسيس النقابة في 31 مارس 1941، تاريخ لم يصنعه الصحفيون فقط ولكن صنعه معهم كل المصريين، تاريخ من محاولات الانتصار للمهنة والوطن والمواطنين كان عنوانه الدفاع عن الحرية وتأسيس نقابة تجمع العاملين بالصحافة وتدافع عن مصالحهم وعن وطن يتسع للجميع.

إنها حكاية نقابة احتمت بالمواطنين منذ أن كانت مجرد فكرة في عقل أساتذتنا العظام، وحماها المواطنون وحموا العاملين بالصحافة حتى قبل تأسيسها بأكثر من ثلاثين عامًا، عندما خرجت أول مظاهرة تطالب بحرية الصحافة في 31 مارس عام 1909 بقيادة الصحفي أحمد حلمي جد الشاعر صلاح جاهين، وقتها ضمت المظاهرة التي خرجت للاعتراض على عودة قانون المطبوعات أكثر من 25 ألف مواطن، كلهم رأوا أن الصحافة هي صوتهم، وأن حرية الصحافة هي سلاحهم في مواجهة الاستعمار والاستبداد، بينما بقيت ذكرى مظاهرتهم عيدًا للحرية وللصحافة، ودينًا في عنقنا جميعًا لمن ساهموا في صنع هذا اليوم، وفي مقدمتهم قائد المظاهرة أحمد حلمي الذي دفع الثمن وقتها بعد سجنه بتهمة إهانة الذات الخديوية، إلا أن اسمه هو من بقي عندما اختار الصحفيون ذكرى المظاهرة يومًا لتأسيس نقابتهم.

هكذا بقي 31 مارس، من 1909 مرورًا بـ1941 وحتى اليوم، واحدًا من الأيام المشهودة ليس فقط في تاريخ الصحفيين المصريين ولكن في تاريخ العمل الوطني والنقابي وفي تاريخ الدفاع عن الحقوق.

وهكذا بقيت رسالة من أسسوا هذه النقابة ومن ناضلوا من أجل تأسيسها لنا جميعًا تقول إن الحرية والتنوع هما روح هذه المهنة وشريان حياتها ومصدر قوتها.. وإن تعبيرها عن المواطنين ودفاعها عن حقوقهم هو سلاحها الأول للبقاء والاستمرار، بهما تحتمي وتحمي الحقوق وتدافع عن الوطن والمواطنين وتنير الطريق أمام الجميع.

وهكذا بقي 31 مارس يومًا ملك فيه الصحفيون حلمهم وقبضوا عليه وبدأوا مشوار العبور به من الدروب الفرعية ومفارق الطرق إلى مسار رئيسى تتحول فيه جهود أجيال، لخروج مشروع النقابة للنور، إلى رايات من الفعل والمواجهات وعبور التحديات يتسلمها جيل من بعد جيل.

هذه رسالة التاريخ لنا تقول إن الصحافة باقية بقدرتها على نشر الوعي والمعرفة وأن تكون دائمًا صوتًا للمواطنين وساحة للحوار وتداول المعلومات مفتوحة أمام الجميع.

تحية لمؤسسي النقابة العظام.. وتحية لتاريخ طويل من نضال النقابيين الكبار الذين حملوا راية الدفاع عن الصحافة والنقابة وحموا استقلالها وناضلوا من أجل حقوق الصحفيين. وتحية لتاريخ وطني طويل شارك الصحفيون جميعًا في صنعه، وتحية لكل صحفية وصحفي ما زالوا يحلمون بصحافة على قدرنا جميعًا، صحافة على قدر الوطن والمواطنين.