أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:49 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

الصحة العالمية تُنشد جمع مبلغ 145 مليون دولار أمريكي للتصدي للطوارئ الصحية في السودان والبلدان المجاورة

صورة توضيحية
صورة توضيحية

أصدرت منظمة الصحة العالمية اليوم نداءً جديدًا للتمويل تنشد فيه جمع مبلغ 145 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة للمتضررين من العنف في السودان، ومساعدة أولئك الفارين إلى البلدان المجاورة ناشدين السلامة والأمان هناك.

وسيسمح هذا التمويل للمنظمة بإتاحة التدخلات المنقذة للحياة وتقديم الخدمة الصحية الأساسية على مدى الأشهر الستة المقبلة إلى 7.6 ملايين شخص داخل السودان، وأكثر من 500000 شخص أُجبروا على الفرار إلى البلدان المجاورة، وهي جمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، ومصر، وإثيوبيا، وجنوب السودان.

وقال الدكتور أحمد المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن نطاق هذه الأزمة الصحية غير مسبوق، ولذا فإننا بحاجة إلى دعمٍ عاجلٍ من المجتمعِ الدولي للتخفيف من الآثار المدمرة على نظام الرعاية الصحية في ذلك البلد، والإبقاء على إمكانية إتاحة الخدمات الصحية".

وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا: "إن الخدمات الصحية من بين الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للأشخاص الفارين من ذلك النزاع. ونقدم بالفعل الإمدادات والخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة، ولكن الاحتياجات آخذة في الازدياد. وتلقي الدعم الإضافي من الجهات المانحة سيُمكننا من الوصول إلى أولئك الأشد احتياجًا للعون وتقديم المساعدة الكافية لهم".

لقد أسفر ما يقرب من شهرين من القتال المحتدم في السودان عن خسائر في الأرواح وإصابات وأضرار كبيرة في البنية التحتية للبلد، ومنها المرافق الصحية.

فقرابة 60% من المرافق الصحية في أنحاء البلاد متوقفة عن العملِ، ونُهبت الأصول والإمدادات أو دُمِّرت. وعلاوة على ذلك، تحققت المنظمة من وقوع 46 هجمة على المرافق الصحية في الفترة من 15 نيسان/ أبريل إلى 8 حزيران/ يونيو 2023. وقد تضاءلت الإمدادات الطبية بشكل كبير، في حين اضطر العديد من العاملين الصحيين إلى الفرار.

وبالإضافة إلى ذلك توقف تقديم عدة خدمات بالغة الأهمية، مثل الرعاية الصحية للأمهات والأطفال وعلاج المرضى الذين يعانون أمراضًا مزمنة. ومن المتوقع أن يعاني أكثر 100000 طفل سوء التغذية الحاد الوخيم المصحوب بمضاعفات طبية بحلول نهاية العام.

وإن تجمُّع عوامل، مثل موسم الأمطار المقبل، ومحدودية الحصول على مياه الشرب المأمونة، ونزوح السكان، من شأنه زيادة خطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه والنواقل التي يمكن أن تنتقل إلى البلدان المجاورة.

وعلى ذلك، تعكف المنظمة على توسيع نطاق استجابتها وجهود تصديها لتشمل دعم تقديم الخدمات الصحية الأساسية المتكاملة، ويشمل ذلك رعاية الرضوح وحالات الطوارئ، بالإضافة إلى تعزيز ترصُّد الأمراض التي قد تتحوّل إلى أوبئة.

وتمنح المنظمةُ أيضًا الأولوية لدعم الرعاية داخل المرافق لحالات سوء التغذية الحاد، والاضطلاع بدور القيادة والتنسيق في مجال الاستجابة الصحية.

وأما بالنسبة إلى البلدان المجاورة، فإن المنظمة تدعم التنسيق عبر الحدود فيما يخص الرعاية الصحية لضمان الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، ومنها توفير الأدوية والدعم النفسي والاجتماعي.

موضوعات متعلقة