العيد القومي لمحافظة القاهرة
يذخر تاريخ محافظة القاهرة بالعديد من الاحداث الهامة التي اثرت في تاريخ مصر والعالم اجمع ،فالقاهرة هي العاصمة وهي قبلة قاصدي العلم والعمل والسياحة ، ويذخر تاريخ باريس الشرق بعلامات فارقة يذكرها التاريخ الانساني،
وكان عام 969 عاما فارقا في تاريخ مصر ، فقد شهد عام 969 م مولد مدينة القاهرة، وبدأ القائد جوهر الصقلي في بناء العاصمة الجديدة للدولة الفاطمية بأمر من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي وذلك في يوم 17 شعبان عام 358 هجرية الموافق 6 يولية عام 969م واصبح هذا اليوم عيدا قوميا لمحافظة القاهرة.
اطلق على هذه المدينة العريقة عدد من المسميات المختلفة للقاهرة التى ارتبطت بالفاطميين، حيث أنه عند إنشاء «حصن القاهرة» عُرف فى أول الأمر بـ«المنصورية» (نسبة إلى المنصور، أبوالمعز لدين الله الفاطمى)، وهى مقر الفاطميين فى تونس الذى تحركت منه جيوش الفاطميين إلى مصر، كما أُطلق عليها «المعزية» نسبة إلى المعز لدين الله، وقد عُثر على قطع من المسكوكات تحمل هذا الاسم، وورد اسم المعزية موصوفاً بالقاهرة.
ويذكر مؤرخ مصر الأشهر تقى الدين المقريزى «1364 - 1442» أن المعز لدين الله حينما هم بدفع جيشه إلى فتح مصر، جمع المشايخ وأعلمهم عن عزمه فتح مصر، على أن «تُبنى مدينة تسمى القاهرة تقهر الدنيا»، وينقل المقريزى فى خططه عن أبى سعيد المغربى قوله إن القاهرة سُميت بهذا الاسم لأنها تقهر من شذ عنها.
وقد حمل نص تأسيس باب الإقبال (الفتوح) الذى شيده الأمير بدر الجمالى، هذا التركيب لاسم القاهرة على النحو التالى:
«بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله على ولى الله صلى الله عليهما.. بعز الله العزيز الجبار يحاط الإسلام وتنشأ المعاقل والأسوار رأى إنشاء باب الإقبال والسور المحيط بالمعزية القاهرة المحروسة حماها الله..».
وتربط كثير من كتب التاريخ بين تسمية القاهرة، وبين الكوكب القاهر، وهو كوكب المريخ، حيث يشيرون إلى أن جوهر الصقلى لما قصد إقامة السور جمع المنجمين وأمرهم أن يختاروا طالعاً لحفر الأساس، وطالعاً لرمى حجارته، فجعلوا قوائم خشب، بين كل قائمتين حبل فيه أجراس، وأعلموا البنائين أن ساعة تحريك (هذه) الأجراس ترمون ما بأيديكم من الطين والحجارة (فى الأساس)، فوقف المنجمون لتحرير هذه الساعة، فاتفق من مشيئة الله سبحانه وتعالى أن وقع غراب على خشبة من تلك الأخشاب، فتحركت الأجراس، فظن الموكّلون بالبناء أن المنجمين قد حركوها، فألقوا ما بأيديهم من الطين والحجارة فى الأساس، وحدث أن المريخ كان فى الطالع، وهو يسمى عند المنجمين بـ«القاهر». وبينما اندثرت مع الوقت تسمية «المنصورية و«المعزية»
استمر اسم «المحروسة» يطلق إلى يومنا هذا ليس على القاهرة فقط، وإنما على مصر كلها، بينما ظل اسم «القاهرة» هو الاسم الرسمى والأكثر شيوعاً وتداولاً عن غيره من الأسماء. وخلال مسيرة تطورها العمرانى والاجتماعى على مر العصور، خاصة خلال العصر المملوكى شهدت القاهرة تشييد العديد من المساجد التى كانت بمثابة تحف فنية ومعمارية، اكتسبت القاهرة بالتالى مسمى جديداً، هو «مدينة الألف مئذنة»، الذى أطلقه المستشرقون الأجانب عليها فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، فى إشارة إلى كثرة جوامعها ومآذنها، دون أن يعنى ذلك بالضرورة رقم ألف تحديداً.
ومن بين أهم الأسماء التى ارتبطت بالقاهرة كذلك، كان اسم «مصر» الذى كان له نصيب كبير من الشهرة أيضاً، لا سيما بين أهالى الأقاليم والمحافظات الأخرى، بما فى ذلك حتى القرى القريبة منها، الذين كانوا يختصرون فيه اسم الدولة ككل فى اسم عاصمتها.
ولم تكن تلك المرة الأولى التى يُطلق فيها اسم «مصر» ككل على عاصمتها، إذ إن الفسطاط سبق وأطلق عليها، اسم «مصر»، وقد ارتبط اسم «مصر» بالقاهرة بعد أن ضم صلاح الدين القاهرة الفاطمية إلى العواصم الإسلامية الأقدم، وهى الفسطاط والعسكر والقطائع، وأحاطهم بسور واحد، حيث أطلق عليها "مصر القاهرة"
اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني
هذه المقولة ليست مجرد كلمات يرددها ساكني القاهرة عبر العصور ،بل انها قصة حقيقية
كان جوهر الصقلي يجيد صناعة الكنافة و الحلوى قبل أن يباع كمملوك للخليفة المنصور بالله الذى ألحقه بالجيش و ترقى فيه حتى صار أشهر رجاله .
و قد تم بناء القاهرة على يد القائد العسكرى الحلوانى
و يقال إن المؤرخين كانوا يرون أن القاهرة الفاطمية تعتبر نموذجاً رائعاً بهياً متكاملاً أحسن جوهر الصقلي في تصميمها و أبدع في بنائها و قد منع السكان من دخولها طوال فترة البناء التي امتدت لحوالي أربعة أعوام كامله و لما جاء الخليفة المعز إنبهر بجمال القاهرة و جعلها عاصمته و أحضر رفات جدوده ليستقروا معه فيها.
وبالتالي فباني مصر الحلواني لم يكن مجرد حلواني فحسب بل كان قائدا ً عسكرياً عبقرياً و رجلاً شديد الذكاء و من الواضح أنه كان علي مستوي عال من العلم و المعرفة فكان يفهم في الفلك و في العمارة و في صنع الحلوي بالطبع و كان يقدر العلم فبني جامع عظيما لايزال من معالم مصر حتي الآن و هو الجامع الأزهر.