تأملات في القرآن الكريم (سورة مريم)
”شعار السورة”
« قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا»
★سورة مريم السورة التاسعة عشر في القرآن
★وهي إحدى السور المكيّة
★ماعدا الآيات 58 و71 فهي مدنية.
★بلغ عدد آياتها 98 آية
★ويوجد بها سجدة في الآية رقم 58
★وتقع في الجزء السادس عشر
★ونزلت بعد سورة فاطر.
★ترتيب النزول44
★ والسورة سُميّت على اسم العذراء مريم أم عيسى المسيح لتكون بذلك السورة الوحيدة في القرآن التي سُميّت على اسم امرأة
★ بدأت كهيعص....(كاف هاء يا عين صاد)
هذه الحروف لها سر عظيم لا يعلمه الا الله رغم الكثير من الاجتهاد في ذلك
★ بها قصة سيدنا ذكريا عندما كان يدعو ربه في الخفاء ليهبه الولد لأنه كان رجل كبير في السن وامرأته عاقر
♦️ ما هو الفرق بين السيدة العاقر والعقيم؟؟؟
أن العقر أمر ينزل بالمرأة من عاهة أو مرض يمنعها من الولادة .
ثانيًا: وأما "العقيم" ، فيقول الراغب : " أصل الْعُقْمِ: اليبس المانع من قبول الأثر
يقال: عَقُمَتْ مفاصله وداء عُقَامٌ: لا يقبل البرء
(والعاقر والعقيم )تطلق على الرجل والمرأة
♦️من هم الموالى الذى يخاف منهم سيدنا ذكريا ؟؟؟
★★تفسير الجلالين
﴿وإني خفت الموالي﴾ أي الذين يلوني في النسب كبني العم
﴿من ورائي﴾ أي بعد موتي على الدين أن يُضيعوه كما شاهدته في بني إسرائيل من تبديل الدين
﴿وكانت امرأتي عاقرا﴾ لا تلد
﴿فهب لي من لدنك﴾ من عندك
﴿وليا﴾ ابنا.
★★تفسير الميسر
وإني خفت أقاربي وعصبتي مِن بعد موتي أن لا يقوموا بدينك حق القيام، ولا يدعوا عبادك إليك، وكانت زوجتي عاقرًا لا تلد، فارزقني مِن عندك ولدًا وارثًا ومُعينًا.
♦️ ما هو الورث الذى سيكون لإبن ذكريا ؟
يقصد الدعوة إلى الله والنبوة
♦️ ولم إختار ذكريا من دعائه لإبنه أن يكون راضياً ؟
لأن الرضا اصل العبادات والتدبر فيها
★ بعد الدعاء جاءت سرعه الإستجابة من الله سبحانه وتعالى وبشره بغلام اسمه يحيى
★ ذكريا كان يدعوا الله بالمستحيل من وجه نظره ولكن الله سبحانه رب المستحيل يقول للشيء كن فيكون لا يسأل عن الأسباب هو رب الأسباب
★من شدة الفرحه قال ذكريا كيف يكون لى غلام وانا رجل كبير وزوجتى عاقر... ولكن كيف هنا للفرحه ليس للإستنكار
★قال الله سبحانه وتعالى هو على هين خلقتك من قبل ولم تكن شيء
★طلب ذكريا من الله أن يكون له ( آيه ) ..وكانت آياته أن لا يكلم الناس( ثلاث ليال).. ثم خرج من المحراب ليسبح الله بكرة وعشياََ اى (الصبح والمساء)
★يحيى أتاه الله الحكــم صبيا وتقى وبار بوالديه وكان شديد الحنان ولم يكن جبار شقياََ
♦️السيدة مريم البتول إتخذت مكان شرقياََ لتتعبد فيه
فأرسل الله لها روحا فتمثل لها بشراََ خافت منه
وقالت: «إنى أعوذ بالرحمان منك إن كنت تقياََ»
رد عليها قائلاً : أنا رسول الله اليكى ليهبك غلام زكياََ
قالت : كيف يكون لى غلام ولم يمسسني بشر ولم اكن بغية
قال: هو كذلك لنجعله أيه للناس ورحمه
قالت السيدة مريم : يا ليتنى مت قبل هذا أو اكون نسياََ منسياََ
♦️عندما شعرت بالتعب واتاها المخاض وهى علامه على الوضع أتاها الطفل من تحتها وهى في قمه التعب وقال لها أن تشد جزع النخله حتى يتساقط عليها الرطب من التمر
♦️إتباع الأسباب واجب لكن النتيجة من عند الله
أُمرت أن تأكل وتشرب ولا تحزن وأن تقر عينها
⭐⭐⭐ثم جأت مرحله الصدمه من الأهل والعشيرة
قال الجمع من الناس ....كيف مريم العابدة الزاهدة بنت الأكرمين أخت هارون وبنت عمران أن تأتى بولد دون زواج
أشارت السيدة مريم للمولود!!!
استغرب الجمع ثم قالوا كيف نتكلم مع من كان في المهد ؟!!!!
⭐⭐جاء النصر من الله وتكلم المولود في المهد ... مدافعاً عن أمه من التهم الموجهة إليها
♦️ثم قال ...«إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبي و مبارك وأوصاني بالصلاة والزكاة وبار بوالدتي ولم يجعلني جبار شقياََ وسلام علي يوم اُولد ويوم أموت ويوم أُبعث حياََ»
♦️ذلك عيسى ابن مريم قال الحق واسكت الجميع لم يتخذ الله ولد إنما امره ان يقول كن فيكون
⭐الله يرث الأرض وما عليها ولا ينفع حين اذ الحسرة
⭐من القصص أيضا التى وردت في سورة مريم قصه سيدنا ابراهيم وأبيه اذر
★وجاء أيضاً في السورة الكثير من الابناء الباره بالأباء والأمهات مثل..
⭐يحيى عليه السلام مع والده سيدنا ذكريا عليه السلام ⭐وسيدنا عيسى عليه السلام ابن مريم البار بأمه عليها السلام
⭐وسيدنا ابراهيم عليه السلام البار بأبيه (أذر) رغم كفره
⭐وسيدنا اسماعيل صادق الوعد البار بأبيه سيدنا إبراهيم
من صفات الانبياء الصدق والإخلاص والرحمه
♦️ذُكرت شقياََ أكثر من مره ؟ ماذا تعنى؟
الشقاء هو البؤس والعناء في الدنيا والآخرة وهو نقيض السعادة
♦️جاء بالسورة أيضاً صور من نعيم الجنة
تجرى من تحتها الأنهار ليس بها لغوا ( هو كثرة الكلام الغير مفيد ومتعب) بها الهدوء والسلام ولا صخب ولا نصب
♦️العبادة تحتاج إلى صبر وما كان الله نسياََ يعطى كل ذى حق حقه ولا يظلم فتيلاً أو أصغر
★لمن يستغرب أن الله سوف يُحيه بعد موته مره أخري
لقد خلقنا الله من قبل ولم نكن شيء هو على الله هيــــن
★يُحشر أهل النار مع الشياطين والعياذ بالله في نار جهنم
♦️ماهى الباقيات الصالحات ؟
الصلاة والزكاة والصيام والحج وغيرها من أعمال البر والله اعلم
★يحشر المتقين يوم القيامه في شكل وفود إلى الرحمان
★هناك فرق كبير بين الوارد والوفد فى الترحيب أكيد
لأن المجرمون سوف يُساقون إلى جهنم وردا
★من يدعو للرحمان ولد فقد جاء بأثم عظيم
★الذي يؤمن ويعمل صالحاً سيجعل له الرحمان وداََ( اى حب)
♦️ أحد أسباب نزول سورة مريم ♦️
⭐ هو تأخر الملاك جبريل عليه السلام عن تنزيله للوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذلك حينما سأله أصحابه عن قصة أصحاب الكهف وذي القرنين ولذلك قد رجا النبي محمد من الله أن يأتيه جبريل بالوحي بشأن ما طلبه منه أصحابه فشّق ذلك عليه مشقة شديدة
فلما نزل جبريل أخيراً بالوحي
.. قال له النبي محمد: «أبطأت علي حتى ساء ظني واشتقت إليك»
.. فرد عليه جبريل: «إني كنت إليك أشوق ولكني عبد مأمور إذا بعثتُ نزلتُ وإذا حبستُ احتبست»
ولذلك نزلت الآية رقم 64 من سورة مريم وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا .
⭐كذلك هناك سبب لنزول الآية رقم 66: وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَى
فقد قال الكلبي أنها نزلت في (أُبيّ بن خلف) حين أخذ عظاماً بالية يفتها بيده
...ويقول: «زعم لكم محمد أنّا نبعث بعدما نموت».
⭐كذلك ذُكِر سبب نزول الآية رقم 77:
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا
وهي قد نزلت في( العاص بن وائل السهمي ) وكان أحد المشركين
وكان( لخباب بن الأرت) دين عنده وهو كان أول من أظهر إسلامه، وكان ..(العاص).. يؤخر حقه فأتاه يتقاضاه
فقال العاص: «لا أقضيك حتى تكفر بمحمد!»
فرفض خباب وقال: «لا أكفر حتى تموت وتبعث»
فاستهزأ به العاص ...وقال: «إني إذا مت ثم بعثت جئني وسيكون لي ثم مال وولد فأعطيك»
ويقصد بذلك أنه أدخل الجنة بعد الممات استهزاءً بمعتقد المسلمين ولذلك نزلت هذه الآية فيه.
⭐كما ذُكِر أن الآية 96
من السورة قد نزلت لكي يخبر الله عباده أنه يغرس في قلوب عباده الصالحين مودة ومحبة وقد ذكر الإمام جلال الدين السيوطي في كتابه لُباب النقول في أسباب النزول:
«أخرج (ابن جرير عن عبد الرحمن بن عوف).... لما هاجر إلى المدينة وجد نفسه على فراق أصحاب مكة: منهم
(شيبة وعتبة ابنا ربيعة وأمية بن خلف)..
فأنزل الله إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ..قال: محبة في قلوب المؤمنين.»
♦️وأخيراً .....والله وبالله وتالله إنه حق ومن رب الحق وليست أساطير وقصص ولكنها من عند مليك مقتدر
واحد آحد لم يتخذ صاحبة ولا ولد
خواطر//رضا العزايزة