المجلس الاستشارى للمبادرة الدولية للأمم المتحدة «شباب بلد» يدشن التحالف التنفيذى للمبادرة
عقد المجلس الاستشاري للمبادرة الدولية للأمم المتحدة في مصر «شباب بلد»، اجتماعه الثاني، وذلك بمقر وزارة التعاون الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، برئاسة كل من الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وإيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، لمناقشة عدة موضوعات يأتي في مقدمتها تشكيل التحالف التنفيذي للمبادرة ومجموعات العمل، وإقرار الآليات المتبعة للانضمام لـ"شباب بلد"، وبعض البرامج الرئيسية المقترحة للمبادرة التى تهدف لمساعدة الشباب للانتقال من مرحلة التعلم لمرحلة العمل والكسب، وشمل ذلك عرض السكرتارية الخاصة بالمبادرة ممثلة في مكتب اليونيسيف في مصر، لمقترح إنشاء أكاديمية افتراضية تحت مسمى "Gen-U Academy" لخدمة الشباب وإعدادهم للتحول من التعليم للعمل والكسب.
ويضم المجلس ١١ عضواً هم الدكتور عمرو طلعت، وزير اﻻتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، كممثلين عن الجانب الحكومي، كما تضم كل من ميرنا عارف، مدير عام مايكروسوفت مصر، والمهندس محمد السويدي رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات، وريم سامي سعد، عضو مجلس إدارة سامكريت للاستثمارات، كممثلين للقطاع الخاص، وكل من مارجرت سانشو، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، وكيم جين يونجح، المدير الإقليمي لمكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر "كويكا"، كممثلين لشركاء التنمية، وعهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، كممثلة للمجتمع المدني، بالإضافة إلى جيرمي هوبكنز، ممثل اليونيسف في مصر، وأمنية العمراني عضو مجلس أصوات الشباب التابع للمفوضية الأوروبية ومؤسسة حياة كريمة.
وأقر الاجتماع إنشاء التحالف التنفيذي للمبادرة ومجموعات العمل الخمسة المعنية بأهداف مبادرة "شباب بلد"، وهي التعليم، والتوظيف وريادة الأعمال، والتدريب والمهارات، والرقمنة، والمشاركة الاجتماعية الفعالة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي والرئيس المشارك للمجلس "سعداء باستمرار التعاون البناء مع منظمة الأمم المُتحدة ، والذي يمتد لأكثر من 75 عامًا"، موضحة أن المبادرة تمثل أداة جيدة للتعاون بين الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة في ضوء تكامل الجهود مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشباب أنفسهم، فيما يتعلق بتمكين وتطوير مهارات الشباب، بما ما يتفق مع رؤية مصر ٢٠٣٠ والخطط الحكومية لتمكين الشباب، وتوسيع مظلة التنمية، وبناء شراكة قوية من أطراف فاعلة لديها الرغبة والقدرة على تطوير وتمكين الشباب، وتعزيز مشاركتهم البناءة في المجتمع.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، حرص الجهات الشريكة من الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة والقطاع الخاص والشباب عل تحقيق التقدم لتنفيذ هذه المبادرة عل أرض الواقع لاستغلال الإمكانات والطاقات الكامنة الشباب، مضيفة أنه منذ عقد الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمبادرة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ، تم إقرار الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة ٢٠٢٣-٢٠٢٧، والذي يتضمن من بين محاوره تمكين الشباب وتعزيز فرص العمل وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري. وقالت إن هذه الاهداف تتكامل وتتقاطع مع رؤية مصر ٢٠٣٠ والمبادرة الرئاسية حياة كريمة، لذا سيتم تعزيز العمل المشترك بين الأطراف الفاعلة المشاركة في المبادرة لتحقيق أهدافها على أرض الواقع بما يعزز جهود التنمية المستدامة.
ومن ناحيتها، أكدت إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة والرئيس المشارك للمجلس، إن الأمم المُتحدة تولي اهتماما خاصاً بقيادة الشباب وتعزيز قيادتهم لتحقيق أجندة التنمية المستدامة ، مشيرة إلى أن دورهم المحوري في خلق المزيد من السلام، عالم مستدام ومزدهر للجميع. وصرحت "ستواصل الأمم المتحدة المشاركة في مبادرة "شباب بلد" وحشد كل الجهود لبناء شراكات بين القطاعين العام والخاص والشباب تضمن تمكين الشباب ، وخاصة أولئك المعرضين لخطر التخلف عن الركب ، والاستفادة من إمكانات ريادة الأعمال.