قادة ”بريكس” يدعون لعالم متعدد الأقطاب مبني على ميثاق الأمم المتحدة
أكد قادة مجموعة "بريكس" دعمهم لعالم متعدد الأقطاب مبني على ميثاق الأمم المتحدة، داعين إلى تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والإنسانية والاقتصادية والتجارية،
التي بدأت اليوم الأربعاء، وتتواصل حتى غدا الخميس.
وتقدم قادة مجموعة بريكس ، في كلمات ألقوها بالجلسة العامة للقمة الخامسة عشرة، بريكس، 2023 ، باقتراحات عدة لانتقال بريكس، إلى مستوى جديد من التعاون، لتصبح قوة مؤثرة في السياسة الدولية والاقتصاد العالمي.
وفي السياق، شدد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، على أهمية فتح الأسواق الإفريقية أمام الاستثمارات الدولية في الوقت الراهن، والعمل على تعزيز قاعدة الصناعات بها، وخلق إمكانيات التنافس للدول الإفريقية ودول مجموعة، بريكس، على اعتبار أنها قاطرة للاقتصاد العالمي في الوقت الحالي.
وطالب مجموعة بريكس، إلى بذل الجهود للانتقال إلى المستقبل العادل الذي تأخذ فيه بعين الاعتبار الظروف المختلفة للدول، لاسيما في ظل تنامي استخدام المؤسسات الاقتصادية في المنافسات الجيوسياسية.
وأبرز الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا سعي المجموعة لتشكيل عالم عادل ومتعدد الأقطاب، مؤكدا أن المجموعة تتعاون للعب دور أساسي في السياسة العالمية، وتجري جلسات خاصة في إطار مجموعة العشرين بما يسمح لها باتخاذ خطوات لمواجهة التحديات العالمية.
وقال دا سيلفا "حينما اتخذنا قرار انضمام جنوب إفريقيا إلى بريكس مرحبا استطعنا أن نعكس تمثيل العالم، لاسيما أن المجموعة تشكل 40 بالمئة من سكان العالم.
وفي الوقت الحالي نجد أن العالم يعاني من تداعيات الحروب والصراعات، لا سيما سكان الدول النامية، وقد أثبتت الحرب في أوكرانيا عدم القدرة على حل المشكلات على مستوى مجلس الأمن الدولي، وعليه يمكن أن تشكل بريكس الساحة المناسبة التي يمكن فيها مناقشة الأمن والسلام".
واقترح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تعزيز التعاون بين الأعضاء في مجال الفضاء، وتشكيل نظام أقمار صناعية لـ/بريكس، ومركز لأبحاث الفضاء خاص بها ما سيعود بالفائدة على البشرية جمعاء، معتبرا أنه يمكن لبنك التنمية الجديد التابع للمجموعة أن يلعب دورا أساسيا في تنمية جنوب العالم، مشددا على أن "مجموعة بريكس أسرة واحدة، ومستقبل واحد، وهو شعار تبنته الهند أثناء رئاستها للمجموعة".
ومن جانبه دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تطوير التعاون في قطاعات التعليم، وتعزيز التعاون الاقتصادي، والعمل المشترك لتطوير وضمان سلاسل الإمدادات، وتطوير الاقتصاد الرقمي، والصناعة الخضراء، ودعم التبادل التجاري والمالي، مشددا على أهمية تعزيز التعاون في المجالين السياسي والأمني لتوفير الاستقرار، لا سيما أن نمط الحرب الباردة لا زال يؤثر على العالم، ما يحتم على دول بريكس السير في طريق التطور السلمي.
وتضم مجموعة بريكس، كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا وتمثل 40 بالمئة من سكان العالم.