مؤسسة رواء تحتفي ب ”أمير النحو العربي” المفكر الدكتور تمام حسان في روضة عبدالرحيم العلمية بدشنا:
ضمن حلقات مبادرة "مفكرون قنائيون أضاءوا محراب العلم "،احتفت مؤسسة رواء للتنمية المجتمعية والثقافية، وروضة عبدالرحيم العلمية بالمفكر الكبير الدكتور تمام حسان 'أمير النحو العربي" الذي ولد بقرية الكرنك مركز أبو تشت بقنا عام 1918م ورحل في شهر اكتوبر سنة 2011م.
وفي بداية الاحتفالية أشاد الأديب الطيب اديب رئيس مجلس أمناء مؤسسة رواء بالدور التثقيفي والعلمي الذي تقوم به روضة عبدالرحيم العلمية في مدينة دشنا وماحولها والتي أنشأها العالم التربوي محمد عبدالقادر والأديبين وسحر محمود وصابر حسين. وتحدث الطيب أديب عن سيرة المفكر الأستاذ الدكتور تمام حسان وأنجازاته ومؤلفاته الثرية التي أفادت مصر والعالم العربي. وقال أديب بعد أن أتمَّ دكتور تمام حسان حفظ القرآن الكريم سنة 1929 م، غادر قريته ليلتحق بمعهد القاهرة الأزهري عام 1930م،وحصل على الثانوية الأزهرية عام 1935 م.وبعدها التحق بمدرسة دار العلوم عام 1939 م وحصل على دبلوم دار العلوم عام 1943 م ثم إجازة التدريس عام 1945 م، وفي نفس العام عمل معلمًا للغة العربية بمدرسة النقراشي النموذجية، حتى حصل على بعثة علمية إلى جامعة لندن عام 1946 م، وهناك نال درجة الماجستير في لهجة الكرنك(بلدته) ، وبعدها حصل على الدكتوراة في لهجة عدن اليمنية. وبعد الدكتوراة رجع للقاهرة فعُين مدرسًا بكلية دار العلوم حتى تولى عمادة نفس الكلية عام 1972م . وأما إنجازات المفكر د.تمام حسان فأهمها أنه شارك في تأسيس الجمعية اللغوية المصرية عام 1972م، وكان أول رئيس لها. وأنشأ أول قسم للدراسات اللغوية بجامعة الخرطوم بالسودان، وأسس قسم التخصص اللغوي والتربوي بجامعة أم القرى،وتولى أمانة اللجنة العلمية الدائمة للغة العربية بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية، وانتخب عضوًا بمجمع اللغة العربية عام 1980م. وقال أديب في الندوة بأن أمير النحو العربي عده العلماء أشهر عالم لغة في العصر الحديث ،و هو صاحب كتاب اللغة العربية معناها ومبناها الذي وضع فيه نظرية صححت أفكار النحوي الكبير سيبويه، لذلك أطلق عليه العلماء لقب : "أمير ومجدد النحو العربي والدراسات اللغوية الحديثة"،وهو أول عالم لغوي عربي يخالف البصريين والكوفيين في دراسة الاشتقاق عندما اقترح فاء الكلمة وعينها ولامها، كأصل للاشتقاق في حين كان أصل الاشتقاق عند البصرة المصدر، وأصله عند الكوفة الفعل الماضي.وهو أول من فرّق بين الزمن النحوي والزمن الصرفي.وأول من استنبط موازين التنغيم وقواعد النبر في اللغة العربية.و أشار الطيب أديب إلى أن أمير النحو العربي د.تمام حسان أشرف على عشرات الرسائل العلمية في الجامعات العربية كجامعة القاهرة والإسكندرية والخرطوم ومحمد الخامس بالمغرب والكويت وأم القرى والإمام محمد بن سعود بالسعودية واليرموك بالأردن والمستنصرية ببغداد وغيرها. وأثرى د.تمام حسان بمؤلفات كثيرة ومن أهم كتبه :(مناهج البحث في اللغة- اللغة بين المعيارية والوصفية-كتاب الخلاصة النحوية- البيان في روائع القرآن- التمهيد لاكتساب اللغة العربية لغير الناطقين بها- مسالك الثقافة الإغريقية إلى العرب (مترجم)- الفكر العربي ومكانته في التاريخ(مترجم)- أثر العلم في المجتمع (مترجم)-النص والخطاب والإجراء (مترجم)-خواطر من تأمل لغة القرآن الكريم- مفاهيم ومواقف في اللغة والقرآن ومؤلفات أخرى..و أضاف أديب قائلا: لم يسع دكتور تمام حسان للجوائز وإنما سعت إليه ، ومن الجوائز القليلة التي حصل عليها: حصل في عام 1972م على جائزة مكتب تنسيق التعريب بالرباط بالمملكة المغربية،وجائزة آل بصير بالمملكة العربية السعودية ،وجائزة صدام ،وجائزة الملك فيصل العالمية.ولتخليد ذكرى "أمير النحو العربي" المفكر الكبير د.تمام حسان، طالب الطيب أديب،السادة المسئولين والغيورين على العلم والثقافة بتخليد ذكراه بإطلاق اسمه على صرح علمي وقاعات الدراسة الجامعية،وشارع رئيس في قنا اعترافا بفضله كمفكر وعالم قنائي مصري أثرى الحياة العلمية والثقافية في مصر والوطن العربي.وشهدت الندوة العامرة بمحبي العلم والثقافة من الشباب والفتيات ورجال التربية والتعليم مداخلات مهمة أثرت الندوة التي حضرها كوكبة من الشعراء من مراكز نجع حمادي وفرشوط ودشنا وقفط، وألقوا بعض أشعارهم ومنهم: أ/كرم محمدين، أ/عماد مهران،أ/محمد إبراهيم أ/تهامي الشاذلي ، أ/ جلال السعدني، أ/فكري العبد.