مؤسسة رواء تحتفي بالمفكر الدكتور إسماعيل علي معتوق:”حامل لواء التنوير.. ورائد نهضة قنا”
ضمن حلقات مبادرة:"مفكرون قنائيون أضاءوا محراب العلم"،احتفت مؤسسة رواء للتنمية المجتمعية والثقافية بقنا بالمفكر الدكتور إسماعيل علي معتوق، عصر اليوم السبت الموافق 23/9/2023م .وأقيمت الاحتفالية بجمعية تنمية المجتمع بقرية الأشراف القبلية مسقط رأس المفكر والعالم القدير.وأقيمت الاحتفالية في مقر جمعية تنمية المجتمع بالأشراف القبلية.وتحدث فيها الكاتب الطيب أديب معد المبادرة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة رواء الذي قال : تزخر قنا بمفكريها وعلمائها وأدبائها ،الذين أثروا الحياة الفكرية في مصر والعالم العربي. والمفكر الدكتور إسماعيل معتوق واحد من أبرز مفكري عصره. وهو من مواليد قرية الأشراف القبلية في 1901/10/16 م. وبعد حصوله على شهادة المعلمين ترأس مدرسة المواساة بقنا، واستقال من مهنة التدريس، وسافر لمحافظة الجيزة،وهناك التحق بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا ) ،وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغات الشرقية عام 1935م ،ثم دبلوم معهد اللغات الشرقية وآدابه عام 1943م. وبعدها حصل على درجة الدكتوراة في الآداب من قسم اللغة العربية،واللغات الشرقية في كلية الآداب جامعة فؤاد الأول عام 1948م. وكان أول من يحصل على درجة الدكتوراه من مصر، بعد أن كان حملة الدكتوراة يحصلون عليها من أي جامعة أجنبية معترف بها،ولكن الدكتور إسماعيل معتوق رفض السفر للخارج ،واضطرت الجامعة أن تنتدب له مجموعة من الأساتذة الأجانب وأساتذة مصريين لمناقشة رسالته.ولتميزه عين مدرسا في كلية الآداب جامعة فؤاد الأول ليدرس اللغات الشرقية(العبرية،والسريانية).وظل يترقى في السلك الوظيفي حتى ترأس قسم اللغات الشرقية . وأشار الطيب أديب في حديثه عن المفكر الدكتور معتوق إلى جهوده كنائب في مجلسي الأمة والشعب بعد الثورة 1952م،عندما ترشح لعضوية مجلس الأمة ،وأصبح عضوا في المجلس، ومع افتتاح أول دورة برلمانية في عام 1957م عقد مجلس الأمة اجتماعه الأول وترأسه الدكتور إسماعيل معتوق بصفته أكبر الأعضاء سناً ،وترأس عدة لجان بالبرلمان ومنها لجنة التعليم والبحث العلمي، ولجنة قناة السويس ولجنان أخرى في مجلسي الأمة الذي تغير اسمه لمجلس الشعب . وظل نائبا في البرلمان حتى عام 1977م وهو تاريخ وفاته- رحمه الله-. ومن أهم المشروعات التي طرحها النائب دكتور إسماعيل معتوق قال أديب: مشروع قانون رد الأراضي الزراعية الموقوفة على أعمال البر وضمها للأوقاف المصرية-مشروع تعديل قانون رقم 103 لسنة1961 بشأن إعادة تنظيم الأزهر الشريف والهيئات التابعة له-مشروع قانون بشأن زيادة عدد المقبولين بكليات التربية والعلوم والآداب في المحافظات النائية-مشروع فتح مكتب تنسيق للقبول بالجامعات بقنا -اقترح على مجلس الأمة ضرورة فتح باب الانتساب في الجامعات المصرية، واعترض عليه وزير التعليم حينها السيد كمال الدين حسين عضو مجلس قيادة الثورة، وهدد باستقالته لو تمت الموافقة على الاقتراح ،وأصر النائب د.إسماعيل معتوق على طلبه وتمت الموافقة عليه.تولى مناصب ومنها: رئيس رابطة أبناء قنا بالقاهرة- عضو مجلس الوحدة بين مصر وسوريا-رئيس الاتحاد القومي بمحافظة قنا ،ومنصاب أخرى. ولخبرته ومهنيته اختاره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ليكون المترجم الشخصي له. وسخر دكتور معتوق جهوده لخدمة القنائيين، ما أهله ليكون صانع نهضة قنا الحديثة، حيث قضى عمره مدافعاً عن قضايا المحافظة. وهو صاحب فكرة تحصيل مليم عن كل قنطار قصب في قنا للإنفاق على مشروعاتها وتطويرها. وهو أول المنادين بإنشاء جامعة إقليمية في قنا (جنوب الوادي حاليا). و كان له الفضل في إنشاء كوبري قنا (كوبري دندرة)،وإنشاء مصنع الغزل ،ومحلج القطن بقوص. وأول من نادي بضرورة تنفيذ مشروع الصرف الصحي بمحافظة قنا، وأول من نادي بإنشاء منطقة جديدة بمحافظة قنا للمواصلات السلكية واللاسلكية، وأول من نادي بتوصيل المياه النقية لقرية دندرة. وكرس وقته لإنهاء الخصومات والمعارك الطاحنة في قنا. وطالب الطيب أديب السادة المسئولين والغيورين على العلم والثقافة في قنا بتخليد ذكرى المفكر الراحل باطلاق اسمه على شارع رئيس في مدينة قنا وقاعات الجامعة وبيت ثقافة وصروح تعليمية. وحضر الندوة كوكبة من المثقفين ومديري و أعضاء الجمعيات الأهلية ورجال التعليم بالأشراف القبلية الذين أثروا الاحتفالية بمداخلاتهم حول شخصية المفكر الراحل الدكتور إسماعيل معتوق،وطالبوا الآباء والمربين بضرورة تشجيع أبنائهم على الثقافة والإبداع وحب العلم والاقتداء بكبار العلماء. وحضر الاحتفالية : إبراهيم عبودي المدير التنفيذي لجمعية تنمية المجتمع بالأشراف القبلية وصفاء رشاد المدير التنفيذي لجمعية فاطمة الزهراء بالعسيلية محمد زين العابدين المحاضر في التنمية البشرية، أحمد محمود مدير مدرسة، أحمد محمد مدير جمعية شباب الخير،أ/محمد السيد الديب وآخرين من المعلمين والمثقفين وأعضاء الجمعيات الأهلية)