الفقد والهدر للغذاء فى مصر ضرر بالغ السلبية على الاقتصاد والأمن الغذائي
حذرت الغرفة التجارية لمحافظة الشرقية، برئاسة محمد الزاهد، في دراسة لها حول «الفاقد والمهدر من الغذاء في مصر والتي أعدتها إدارة الشئون الاقتصادية بالغرفة، من وجود مستويات فقد وهدر كبيرة تتعرض له الأغذية في مصر، بما يؤثر سلبا على مستوى الأمن الغذائي.
وأكدت الغرفة أن فقد الأغذية وهدرها يضر بالاقتصاد ضررا بالغًا، لكونه يعد تبديدا كبيرا للموارد «المياه ـ الأرض - الطاقة - العمالة - رأس المال ...إلخ»، ومن ناحية أخرى يتسبب في الاحتباس الحراري الناتج عن انبعاثات الغازات، وبالتالي التغيرات المناخية الحادة على مستوى العالم، بالإضافة إلى ما تعاني منه البلدان النامية والأقل نموا في العالم من الجوع والأمراض ويرتبط ذلك ارتباطا وثيقا بنقص الغذاء.
تابعت الغرفة كما أن خسائر هدر الأغذية لا تتعلق فقط بالكمية ولكن بالنوعية أيضا، وأن لسلسلة الغذاء أهمية اقتصادية بالغة في تحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى خلق فرص العمل، والمساهمة في توفير النقد الأجنبي، كما لا يجب أن نغفل أن هناك سلع ضرورية يجب العمل على زيادة إنتاجها من خلال تكثيف النشاط الاقتصادي المتعلق بها، كما حددت الغرفة مراحل الفاقد والمهدر من الأغذية، تشمل الإنتاج الزراعي ما بعد الحصاد، التخزين والمعالجة، التعبئة والتغليف، والتوزيع.
وشددت الغرفة على أهمية إنشاء جهاز يعمل على توفير المعلومات عن حجم الفاقد والمهدر من الغذاء في مصر ومدى انتشاره، وزيادة القدرات التكنولوجية والإدارية للجهات الفاعلة في سلسلة القيمة الغذائية بدءا بالمزارعين مرورا بالتجار والمصنعين.
واعتماد الأساليب التكنولوجية قي برامج سلامة الغذاء وتحسين الجودة، والتوعية بثقافة ترشيد الاستهلاك، وتنشيط دور جمعيات الإرشاد الزراعي، ودعم الفلاح بإمداده بالأسمدة والبذور السليمة.